الغذاء والتغذية > الفوائد الصحية للأغذية

هل يعدّ تناول قشور البرتقال صحيًا؟

تعد الحمضيات خاصةً البرتقال أحد أهم أنواع الفاكهة الشتوية وأكثرها انتشارًا في موسم الرشح والإنفلونزا. فنحن نستمتع عادةً بتناول لبّها أو شرب عصيرها المنعش، لكن يبدو أن فوائدها تتجاوز داخلها إلى قشرتها الخارجية. فقد أثبتت الدراسات غنى قشرتها بالمغذيات الدقيقة Micronutrients مثل الفيتامينات (A, B1, B2, B6) إضافة إلى الكالسيوم وحمض الفوليك، وتمدنا ملعقة طعام واحدة من قشر البرتقال بثلاثة أضعاف محتوى الثمرة الداخلية من فيتامين C، وأربعة أضعاف محتواها من الألياف.

ومن جهة أخرى تمتلئ قشور البرتقال بمركبات البوليفينولات وخاصة hesperidin و polymethoxyflavones التي تساعد في الوقاية من بعض الأمراض المزمنة وضبطها مثل السكري من النمط الثاني، والبدانة، والألزهايمر، والسرطان، أما الزيوت العطرية المتركزة في القشور فيتكون أغلبها من مادة الليمونين Limonene الطبيعية المضادة للالتهابات والسرطانات، ومنها سرطان الجلد. 

وعلى الرغم من الفوائد المتميزة لقشور البرتقال، قد لا يجذبنا قوامها القاسي وطعمها المرّ المختلف جذريًا عن طعم لبّها لتناولها، فضلًا عن صعوبة هضمها، وإمكانية احتوائها بقايا المبيدات الحشرية التي تتركز عادةً في القشرة الخارجية. ينصح الخبراء من أجل  الحصول على الفائدة الكاملة دون التعرض لتلك السلبيات بإضافة كميات صغيرة من قشور البرتقال إلى وجباتنا المحببة مثل السلطات، والحلويات، واللبن الرائب، والصلصات، والشوفان، أو تحضير مربى القشور ببساطة. 

في المرة القادمة التي تشتري فيها البرتقال إياك عزيزي المتابع أن ترمي قشورها، بل اغسلها بالماء الدافئ للتخلص من أية آثار للمبيدات الحشرية، واستمتع بالثمرة كاملةً. 

المصادر:

1- هنا

2- هنا

3- هنا

4- هنا

5- هنا

6- هنا