اليوم العالمي لمرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD)

يصادف 20 تشرين الثاني (نوفمبر) من كل عام اليوم العالمي للداء الرئوي الانسدادي المزمن (Chronic Obstructive Pulmonary Disease (COPD والذي تنظمه المبادرة العالمية للداء الرئوي الانسدادي المزمن Global Initiative for Chronic Obstructive Pulmonary Disease أو GOLD بالتعاون مع مختصي الرعاية الصحية ومجموعة من مرضى COPD، وتهدف المبادرة إلى زيادة الوعي بالمرض وتحسين رعاية المرضى المصابين به في أنحاء العالم كافة.

وبمناسبة هذا اليوم، لنتعرف أكثر إلى هذا المرض..

ما هو الـCOPD؟ 

هو مرض التهابي مزمن في الرئة يسبب نقصًا في ليونة الرئتين وتوسُّعهما، مع إعاقة تدفق الهواء من الرئتين في أثناء الزفير. 

يُعدّ التدخين السبب الرئيسي للإصابة بـCOPD، كذلك يحدث لدى الأفراد المعرضين لاستنشاق الأبخرة الناتجة عن احتراق الوقود المُستخدَم في الطهي والتدفئة في المنازل الضعيفة التهوية. ويُعدّ انتفاخ الرئة (Emphysema) والتهاب القصبات المزمن (chronic bronchitis) أكثر الحالات المرضية شيوعًا التي تساهم في حدوث الداء الرئوي الانسدادي المزمن. 

 تتأخر أعراض COPD؛ إذ لا تظهر حتى تتأذى الرئة كثيرًا، وتزداد الأعراض سوءًا مع الوقت، وقد تشمل: 

- ضيقًا في التنفس وخاصة في أثناء النشاطات البدنية.

- السعال المنتج للمخاط (البلغم).

- صدور صوت كالصفير عند التنفس.

- الإصابات المتكررة بعداوى الجهاز التنفسي.

يلجأ الطبيب إلى العلامات والأعراض السريرية لتشخيص COPD، إضافة إلى السؤال عن تعرض الرئتين لأية مادة مخرّشة، كذلك قد يطلب اختبارات مثل: اختبارات وظائف الرئة، وتصوير الصدر بالأشعة السينية، وتصوير الرئتين بالطبقي المحوري CT scan، وغيرها..

أما فيما يخص المعالجة؛ فتتضمن إيقاف التدخين على نحو أساسي، واستخدام الأدوية كالموسعات القصبية والستيروئيدات للتخفيف من أعراض الـCOPD، وقد يحتاج المريض العلاجَ الداعم بالأوكسجين، ويمكن اللجوء إلى الجراحة -كعملية زراعة الرئة- في حال فشلت الأدوية.

يمكن أن يصبح التعايش مع COPD تحديًّا، خاصة عندما يتفاقم الوضع ويصبح من الصعب عليك التقاط أنفاسك فتضطرُّ للتخلي عن أنشطة كنت تستمتع بها من قبل، لذا؛ قد تساعدك مشاركة مخاوفك ومشاعرك مع عائلتك وطبيبك، وربما يمكنك الاستفادة من الاستشارة النفسية في حال كنت تشعر بالاكتئاب.

المصادر: