الغذاء والتغذية > أطباق صحية

الكسكس.. من المائدة المغربية إلى العالمية

الكسكس هو أحد منتجات الحبوب المصنّعة؛ من السميد، الناتج عن طحن سويداء القمح الكامل durum، لتشكيل كراتٍ صغيرة، تدخل في العديد من الوصفات الغذائية، وتشتهر بها منطقة شمال أفريقيا خصوصًا. 

وتتوفر عدة أنواع من الكسكس أهمها المغربي ويعد أكثر الأنواع تداولًا؛ نظرًا إلى صغر حجمه وسهولة طبخه؛ واللبناني: أكبر الأنواع حجمًا، ويحتاج إلى الوقت الأطول في الطبخ. 

وبتحليل حبات الكسكس مخبريًا؛ اكتُشفَت العديد من العناصر الغذائية التي تعود على الجسم بالكثير من الفوائد، نذكر منها:

1 - غني بالبروتين النباتي:

 يتكون 16-20% من أجسامنا من البروتين؛ المصنوع بدوره من تجمُّع عدد من الأحماض الأمينية، وتتدخل الأحماض الأمينية في كل عملية استقلابية تقريبًا، وتؤدي دورًا مهمًا في العمليات الحيوية، لذلك يجب تناول كميات كافية منها يوميًا، ويعد الكسكس مصدرًا جيدًا للبروتين النباتي؛ إذ يزوِّدنا كوب واحد منه

(157) غ بستّة غرامات من البروتين، مما يجعله غذاءً جيدًا للنباتيين والخضريين. ويُنصَح بمزج الكسكس مع مصادر بروتينية أخرى في الوجبة لضمان الحصول على أكبر كمية ممكنة من الأحماض الأمينية اللازمة.

2 - الحماية من أمراض القلب:

يعد السيلينيوم من أهم العناصر المعدنية الموجودة في الكسكس -إن لم يكن أفضلها- إذ يُؤمِّن كوب واحد من الكسكس بسعة (157) غ، أكثر من 60% من الحاجة اليومية للسيلينيوم. وتأتي أهمية السيلينيوم من كونه مضاد أكسدة فعّالًا، يساعد في ترميم الخلايا التالفة، وتقليل الالتهابات في الجسم، ومحاربة العناصر المؤكسِدة، مما يقلل تراكم الترسبات plaque، والكوليسترول السّيئ LDL، على الجدران الداخلية للأوعية الدموية، ومن ثم الوقاية من أمراض القلب والشرايين. إضافة إلى أنه يدعم عمل الغدة الدرقية، ويساهم في إنتاج هرموناتها.

3 - الوقاية من السرطان: 

أظهرت مراجعة ل 69 دراسة؛ اشتملت على أكثر من 350.000 شخص، أن المستوى المرتفع للسيلينيوم في الدم، قد يحمي من بعض أنواع السرطان، على الرغم من أنه حُصِل عليه من المصادر الغذائية فقط دون تناول أي مكملات غذائية. 

وربطت بعض الدراسات بين نقص السيلينيوم بالذات؛ وتزايد خطر الإصابة بسرطان البروستات عند الرجال. إضافة إلى أن تناول كميات كافية من مزيج السيلينيوم مع فيتامينَيْ E و C؛ يخفض احتمالية الإصابة بسرطان الرئة عند المدخنين.

4 - تعزيز الجهاز المناعي:

يقلل السيلينيوم الموجود في الكسكس؛ تأثير العناصر المؤكسِدة في الجسم، ويساهم في تصنيع فيتامينَيْ E و C، مما يحسّن الاستجابة المناعية.

5 - بديل غذائي صحيّ:

 يمكن عَدُّ الكسكس؛ بديلًا صحيًا للباستا pasta، وأنواع المعكرونة الأخرى؛ إذ إن تصنيعه من القمح الكامل، يجعله محافظًا على جزء من الألياف والعناصر المغذية التي تفتقر إليها المعكرونة. إضافة إلى أن مذاقه الهشّ المحبب، وامتزاجه مع النكهات الأخرى بسهولة، يشجع على استهلاكه وجبةً خفيفة، أو جزءًا من الطبق الرئيسي.

6 - مصدر للعديد من المغذيات: 

يحتوي كوب واحد مطبوخ من الكسكس المجفف على 591.36 سعرة حرارية؛ ويحوي 122.6غ من الكربوهيدرات، إضافة إلى مجموعة متنوعة من المغذيات الصغرى، مثل الحديد والبوتاسيوم والكالسيوم والفوسفور، والألياف التي ترفع كفاءة جهاز الهضم، وتحافظ على صحة الأمعاء. 

هل يعد تناول الكسكس آمنًا لجميع الفئات؟  

على الرغم من احتواء الكسكس على بعض المغذيات؛ فإنه يبقى أقل قيمةً غذائيةً من الكينوا، أو الأرز الأسمر، أو الشوفان، وخاصة من ناحية المحتوى من الألياف. وهو أفقر من الفواكه والأغذية النباتية الأخرى كالموز والبطاطا بالبوتاسيوم؛ إضافة إلى محتواه المرتفع من الكربوهيدرات، الذي قد لا يلائم المصابين بالسكري. وأما بالنسبة إلى الأشخاص الذين يعانون من عدم تحمُّل الغلوتين، أو الحساسية تجاهه، فلا يبدو الكسكس خيارًا مناسبًا، نظرًا إلى أن الدقيق الذي صُنِع منه عالي المحتوى بالغلوتين. 

المصادر:

هنا

هنا

هنا

هنا

هنا

هنا

هنا

هنا

هنا