التعليم واللغات > اللغويات

هل يساعد تكرارُ الأصوات الأطفالَ على تعلم اللغة؟

توصلت دراسة إلى أن الأطفال يتعلمون بسهولة أكثر الكلمات ذوات المقاطع الصوتية المتكررة مقارنة بالكلمات ذوات المقاطع الصوتية المختلفة؛ إذ تُشير تقييمات تعلُّم اللغة لدى الأطفال الذين يبلغون من العمر 18 شهرًا إلى أن الأطفال يستوعبون الأسماء ذوات المقاطع الصوتية المتكررة أفضل من الكلمات ذوات المقاطع الصوتية غير المتماثلة .

ويقول الباحثون إن الدراسة قد تساعد على تفسير السبب في أن بعض الكلمات أو العبارات من مثل train "قطار" وgood night "ليلة سعيدة" أدت إلى ظهور تنويعات منها بمقاطع صوتية متكررة من مثل choo-choo و night-night. ويقول الباحثون إن مثل هذه الكلمات أسهل للتعلم على الأطفال وقد توفر لهم نقطة بداية لتعلم المفردات.

وقد قيَّم فريقٌ من جامعة إدنبرة سلوك تعلُّم اللغة لدى الأطفال الرضع في سلسلة اختبارات بصرية واختبارات انتباه باستخدام صور على شاشة الحاسب لكائنين غير مألوفين، وسُمِّي الكائنان بكلمات مُختلقَة أُسمعت للرضع عن طريق تسجيلات صوتية، واحتوت إحدى الكلمتين على مقطعين متطابقين (على سبيل المثال neenee) وكانت الأخرى دون مقاطع لفظية متكررة (على سبيل المثال bolay)، ومن ثَمَّ اختُبر الرضع للتعرف إلى كل كلمة مختلقة، وقد أظهرت تسجيلات حركات العين أنهم نظروا بطريقة أكثر موثوقية إلى الكائن المُسمى بالمقاطع المتكررة مقارنة بالكائن الآخر، وقد تحقق الباحثون من صحة نتائجهم عن طريق اختبار مقارنة استجاب فيه الأطفال لصور أشياء مألوفة مثل كلب أو تفاحة.

تُشير دراسات سابقة إلى أن الأطفال يتعلمون بسهولة أكثر الأنماطَ التي تنطوي على التكرار في التسلسلات البصرية والنوتات الموسيقية، ويقول الباحثون إن النتائج الأخيرة تُظهر أن هذا ينطبق على تعلم الكلمات أيضًا.

وقال الباحث البارز (ميتسوهيكو أوتا) من كلية الفلسفة وعلم النفس وعلوم اللغة في جامعة إدنبرة: "هذا هو أول دليل يُثبت أن الأطفال لديهم انحياز إلى التكرار في تعلم كلمات جديدة، وهو ما يوضح أنه قد يكون هناك سبب وجيه يفسر لماذا في العديد من الثقافات حول العالم تُستبدل بالكلمات والتعبيرات الخاصة بالكبار كلماتٌ ذوات مقاطع متكررة في المفردات الخاصة بالكلام الموجه إلى الأطفال، على سبيل المثال tum-tum وmama وdada وdin-din وwee-wee."

المصادر

هنا

Mitsuhiko Ota, Barbora Skarabela. Reduplicated Words Are Easier to Learn. Language Learning and Development, 2016; 1 DOI: 10.1080/15475441.2016.1165100