التوعية الجنسية > الأمراض المنقولة بالجنس

هل لسرطان البروستات علاقة بمرض منقول بالجنس؟

يحتل سرطان البروستات الصدارةَ من بين السرطانات التي تصيب الذكور، ومع ذلك فإنَّ مؤهبات الإصابة كالعمر والعرق وسوابق الإصابة العائلية.. غير مفهومة جيدًا بعد. وقد تؤدي العوامل البيئية ونمط الحياة -بما في ذلك النشاط الجنسي لدى الذكر- دورًا في زيادة خطر حدوث هذا السرطان.

وجدت دراسة نُشرت عام 2014 علاقةً بين سرطان البروستات والإصابة بداء المشعِّرات (Trichomoniasis)؛ وهو مرض يسببه طفيليٌّ منتقل بالممارسة الجنسية غير الآمنة. فقد وجدت دراسة مخبرية أنَّ هذا الطفيلي ينتج مادةً بروتينية مماثلة لأحد البروتينات البشرية التي تُعدُّ ضروريةً لعمل الجهاز المناعي في الجسم، لكنَّ هذا البروتين البشري قد يكون متورطًا في نمو السرطانات كونه يسبب حدوثَ الالتهاب.

ويُعدُّ ذلك مصدرًا للقلق لأنَّ داء المشعِّرات لا يترافق مع الأعراض عند ٥٠٪‏ من الرجال المصابين؛ أي أنَّ هؤلاء الرجال معرضون لخطر الالتهاب المزمن دون أن يدركوا ذلك؛ إذ يرى الباحثون أنَّ الخمج بهذه الطفيليات -بالتآزر مع عوامل أخرى- قد يحرض الالتهابَ الذي قد يؤدي بدوره إلى حدوث نمو سرطاني.

ويبقى هذا الموضوع بحاجة إلى مزيدٍ من الدراسة للتأكيد، وفي حال ثُبت وجود هذا الرابط؛ فإنَّ ذلك سيطور من فهمنا لسرطان البروستات.  

في الختام، لا بدَّ من لفت النظر إلى بعض النقاط التي قد تساعد على الوقاية من الإصابة بسرطان البروستات؛ مثل المحافظة على وزن مناسب عن طريق اتباع حمية صحية -التخفيف من اللحوم الحمراء وزيادة الوارد من الخضار والفواكه- وممارسة الرياضة بانتظام، والكشف المبكر لا سيما عند الرجال فوق سن الـ 50 أو قبل ذلك في حال وجود عامل خطر كإصابة أقارب من الدرجة الأولى.

المصادر:

1- هنا

2- هنا

3- هنا

4- هنا