الغذاء والتغذية > التغذية والأمراض

الغثيان وفقدان الشهية.. أسبابهما.. وطريقة معالجتهما منزليّاً

يترافق الغثيان مع فقدان الشهية غالباً، ويُشير وجودُ هذين العَرَضين إلى مجموعة من الحالات المَرَضية التي تتطلَّب رعايةً طبِّيةً عادةً، ولكن يمكن في بعض الأحيان علاجهما بتدابير منزلية بسيطة. ومن أهمِّ هذه الحالات:

- التسمُّم الغذائي: يحدث عند تناول أطعمةٍ ملوَّثةٍ بالفيروسات أو البكتيريا، وتشمل أعراضُه الشائعة الغثيانَ وفقدانَ الشهية إضافةً إلى الإسهال، الإقياء، الحمَّى وتشنُّج المعدة. ولا تتطلب هذه الحالة دخول المستشفى ما لم تكن شديدة، ويعتمد العلاج المنزلي على تعويض السوائل المفقودة عن طريق شرب كميّةٍ كافية من الماء والسوائل عند وجود إقياء أو إسهال شديد، إضافةً إلى أن الراحة في السرير مع إدخال الأطعمة البسيطة كالأرز والخبز قد تساعد على الشفاء تدريجيّاً (لمعرفة المزيد عن التسمم الغذائي، يمكنك قراءة مقالاتنا المذكورة أدناه).

- الحساسية وعدم تحمُّل بعض أنواع الأغذية: تشمل أعراضها الغثيان، الإقياء وتشنج المعدة إضافةً إلى أعراض أخرى كالعطاس، العيون الدامعة، الشرى، تورم وحكَّة في الجلد. وينصح بالتوجه إلى الطبيب مباشرةً عند الاشتباه بوجود أعراض الحساسية، ومن الأفضل الوقاية عبر تجنب الأطعمة المسببة للحساسية (لمعرفة المزيد عن الحساسية وعدم تحمُّل بعض أنواع الأغذية، يمكنكم قراءة مقالاتنا المذكورة أدناه).

- الأدوية: قد يكون الغثيان تأثيراً جانبيّاً لبعض الأدوية كمضادات الاكتئاب، المضادات الحيوية، مضادات الفيروسات القهقرية والأدوية الخافضة لضغط الدم، في حين يكون فقدان الشهية تأثيراً جانبيّاً للعلاج الكيميائي، المضادات الحيوية والأدوية التي توصف لمعالجة اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة (ADHD)، ويمكن تجنب هذه الأعراض بتناول وجبة خفيفة مع الدواء أو تناوله قبل النوم ووضع وسائد تحت الرأس عند الاستلقاء. وفي حال سبَّبت الأعراض عجزاً في الحياة اليومية، ينصح بمراجعة الطبيب لتعديل جرعة العلاج أو وصف علاج بديل.

- أسباب نفسية: كالقلق والتوتر، حيث يعد الغثيان أحد أعراض القلق إضافةً إلى أعراض أخرى كالرجفان، التعرُّق، تسرُّع ضربات القلب وصعوبة التنفس.

- التمارين: يعد الغثيان شائعاً عند ممارسي رياضات التحمُّل كعدَّائي الماراثون، إذ يمكن أن تسحب التمارينُ المجهدةُ الدمَ بعيداً عن المعدة وتوجهه نحو العضلات، مما يؤدي إلى الشعور بالغثيان، كما أن شرب كميّات كبيرة جدّاً أو قليلة جدّاً من الماء أثناء التمرين قد يُسبِّب الغثيان. ويمكن تجنُّب الغثيان المرافق للتمارين بأدائها بعد ساعة إلى ساعتين من تناول الطعام، كما يُنصح بالإحماء قبل التمارين وتجنُّب التوقف المفاجِئ للتمارين وعدم إجهاد الجسم.

-الحمل: يشيع هذان العرضان لدى الحوامل، ويبدآن في الأسابيع التسعة الأولى من الحمل عادةً، ويستمران حتى الأسبوع الرابع عشر من الحمل، وتنصح الجمعية الأمريكية لأطباء النسائية والتوليد النساء الحوامل بإجراء تعديلات خفيفة على نمط حياتهنَّ لتخفيف الغثيان، منها:

- الغثيان بعد العمليات الجراحية: يعدُّ الغثيان والإقياء من تأثيرات التخدير الجانبية، وتختلف باختلاف نوع العملية الجراحية. غالباً ما يصف الأطباءُ أدوية مضادة للغثيان والإقياء للمرضى قبل الجراحة، خلالها أو بعدها. ويحدث فقدان الشهية عند تعافي الشخص بعد الجراحة، ينصح عندها بشرب كميات مناسبة من الماء مع تناول القليل من الطعام.

- السرطان: يُعدُّ الغثيان وفقدان الشهية عرضاً شائعاً لدى المصابين ببعض أنواع السرطانات، كما يلعب العلاج الكيماوي دوراً في ظهور هذه الأعراض، ويُعزى ذلك إلى حدوث تغيير في حاسة التذوق والشم والإحساس الدائم بالشبع، أو قد يكون بسبب  التأثيرالجانبي لبعض الأدوية. تُعدُّ التغذية المناسبة جزءاً ضروريّاً من برتوكولات علاج السرطان، إذ ينصح بتناول كميات قليلة من الطعام واختيار الأطعمة المناسبة ذات المحتوى العالي من السعرات الحرارية بالإضافة إلى تقطيع الطعام إلى أجزاء صغيرة لتسهيل عملية البلع.

 

· المخاطر:

 قد يسبب فقدان الشهية والغثيان تأثيرات مدمِّرة على الصحة على المدى البعيد، لذا يجب مراجعة الطبيب إذا استمرَّ وجود هذين العرضين فترة طويلة، فقد يؤدي الغثيان إلى الإقياء الذي بدوره يُسبِّب التجفاف. قد يعني فقدان الشهية أنَّ المريض لا يتناول كميات كافية من الطعام، وهذا يعني عدم حصوله على السوائل الموجودة في الأطعمة التي تُعدُّ جزءاً هاماً من وارد السوائل اليومي، وهذا بدوره يؤدي إلى حدوث التجفاف.

من الضروري إبقاء الجسم رطباً عبر شرب كميات صغيرة من الماء على مدار اليوم، ويعد الحصول على قدرٍ كافٍ من المغذيات أمراً ضروريّاً، لذا ينصح الأشخاص الذين يعانون فقدان الشهية بتناول كميات قليلة من الأغذية المناسبة حتى يؤدي الجسم وظائفه المختلفة بكفاءة.

  العلاجات المنزلية:

  1.  شرب شاي الزنجبيل، حيث تساعد جذور الزنجبيل على استقرار حالة المعدة.
  2.  قد يفيد شرب شاي النعناع، تناول الحلويات أو مضغ العلكة في تخفيف الغثيان.
  3. قد يخفف شرب كميات صغيرة من السوائل الغثيان.
  4.  قد يقلل تناول بعض الأغذية البسيطة الشعور بالغثيان.
  5. ينصح بتناول وجبات خفيفة، صغيرة ومنتظمة لمن يعانون فقدان الشهية.
  6. يمكن أن يفيد الاستلقاء في غرفة هادئة ومظلمة في تخفيف شدَّة الغثيان.
 

متى تجب مراجعة الطبيب؟

  1.  إذا استمرَّت الأعراض أكثر من يوم إلى يومين دون وجود سببٍ واضحٍ.
  2.  إذا ترافق التسمم الغذائي مع وجود دم في البراز، حمى أو علامات على حدوث التجفاف.
  3. إذا اشتبه الشخص بحدوث تحسس غذائي نتيجة تناوله غذاءً معيناً.

مقالات حول التسمم الغذائي:

التسمم الغذائي- مقدمة: هنا

ماذا يجب أن تأكل عقب التسمم الغذائي؟: هنا

خرافاتٌ وحقائق حول التسمم الغذائي: هنا

مقالات حول الحساسية الغذائية وعدم تحمل الطعام: 

مقدمة حول الحساسية الغذائية وعدم تحمل الطعام: هنا

حساسية الأسماك والمحاريات (الأسماك الصدفية): هنا

حساسية الحليب وعدم تحمل اللاكتوز: هنا

حساسية الفول السوداني والمكسرات هنا

حساسية السمسم: هنا

حساسية الخردل :هنا

عدم تَحَمُّل الخميرة هنا

حساسية فول الصويا: هنا

حساسية البيض: هنا

عدم تحمل الكحول :هنا

المصادر:

 هنا

هنا

هنا