الطب > ‏معلومة سريعة‬

يوم الأشعَّة العالمي

في مثل هذا اليوم من عام 1895؛ اكتشف ويليام رونتجن الأشعَّةَ السينيَّة (X-Ray)، وبدأت منذ ذلك الحين رحلة جديدة في عالم التشخيص الطبِّي؛ إذ تكاد لا تخلو أية ممارسة طبية من تداخل شعاعي تشخيصي كان أو علاجي. وقد اعتمدت الجمعية الأوروبية للأشعة (ESR) التاريخَ الموافق للثامن من تشرين الثاني (نوفمبر) يومًا عالميًّا للأشعة السينية للتذكير بأهمية هذا الاكتشاف ومدى مساهتمه في الحفاظ على صحَّة الإنسان. 

إن التصوير الطبي الرياضي (Sports Imaging) هو محور الحديث في مناسبة هذا العام؛ إذ شهد تطوّرًا سريعًا في السنوات الأخيرة لتوفير متطلبات الرياضيين ضمن الفعاليات الرياضية العالية المستوى؛ فقد شهدنا وجود عدة تقنيات من التصوير الطبي في الملاعب كإجراء تشخيصي وعلاجي سريع، ولا سيما التصوير الشعاعي البسيط والتصوير بالأمواج فوق الصوتية. 

يُعدُّ التصوير الطبي الرياضي فرعًا من فروع اختصاص الأشعة الذي يُعنى بتلبية احتياجات مختلف الرياضيين بَدءًا باللاعبين الأولمبيين إلى عدَّائي الماراثون، مرورًا بلاعبي كرة القدم وحتى الأشخاص الذين يرغبون في تحسين لياقتهم العامة؛ إذ يعدُّ توفر المعدَّات التشخيصية الشعاعية ضروريًّا في سيناريوهات الإصابات الرياضية، فقد تكون كل دقيقة مهمَّة لدى الرياضيّ؛ وذلك للمساعدة على بناء التشخيص والعلاج المناسب بأسرع وقت ممكن. 

إن لتوفر التصوير الشعاعي البسيط في ساحات الملاعب أهميةً كبيرةً في تقييم الكسور بعد الإصابات الرياضية، وأيضًا يؤدي التصوير الموجِّه للعلاج (imaging guided treatment) دورًا مهمًّا في توجيه مُختصي الرعاية لسبل علاجية محدّدة مثل حقن الكورتيزون داخل المفصل الملتهب أو حقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية في منطقة التمزُّق العضلي؛ الأمر الذي يسمح للرياضيِّ بالعودة إلى التمرين بعد إصابة مؤلمة كان من الممكن أن تحدَّ من مشاركته، وإضافة إلى ذلك؛ يمكن استخدام الرنين المغناطيسي MRI في الأذيَّات الرياضية لتشخيص تمزُّق الغضاريف والعضلات. 

تُعدُّ أذيَّة العضلة المأبضية (Hamstring muscle) أحدَ أكثر الأسباب شيوعًا للتخلف عن المباريات، وتظهر بألم مفاجئ خلف الفخذ مع صعوبة في تحريك العضلة؛ لذلك يعدُّ التشخيص السريع لهذه الأذيَّة مهمٌّ لإعادة التأهيل والعودة المبكرة للعب، ويساعد جهاز الرنين المغناطيسي على تشخيص معظم حالات هذه الأذيَّة.

إن الطب الرياضي هو تخصص جديد يلقى اهتمامًا متزايدًا في الوسط الطبي، ويشمل فريقًا متعدد التخصصات من أطباء ومختصي تغذية ومعالجين نفسيين وغيرهم من مختصي الرعاية الصحية، ويعدُّ مختصو الأشعة حلقةَ الوصل بين المعالج الفيزيائي والمريض؛ إذ يسهم في كلٍّ من إجراء العملية التشخيصية، واتخاذ قرار مدى أمان عودة اللاعب إلى المباراة. وعلى عالم النخبة الرياضية أن يتجه نحو تطوير مجال التصوير الطبي الرياضي لتقليص معدّل العجز ما أمكن. 

المصادر:

1- هنا

2- هنا

3- هنا

4- هنا

5- هنا