الطب > ‏معلومة سريعة‬

الروبوتات الجراحية تُقلِق الـ FDA!

أطلقت وكالة الغذاء والدواء الأمريكية FDA في الثامن والعشرين من شهر شباط (فبراير) من العام الجاري 2019 تحذيرًا حثَّت فيه مقدمي الرعاية الصحية على الانتباه إلى مدى مأمونيَّة استخدام الروبوتات الجراحية -غير الموافق عليها من قبل الـFDA بعد- في عمليات استئصال الثدي وغيرها من جراحات الأمراض السرطانيّة؛ لما يترتب عليها من مضاعفات سريريَّة على المدى الطويل. 

 وقد أكَّدت الـFDA أنها على اطلاع تام بالنتائج السريرية الخاصة بالجراحات الروبوتية والمصرَّح عنها ضمن بعض المراجعات الأدبية المنشورة، ومن بينها إحدى التقارير الصادرة عن مجلة New England Journal of Medicine التي أوضحت أن اعتماد الجراحة الروبوتية في عمليات استئصال الرحم الجذري ترافَقَ مع انخفاض معدَّل البقاء على المدى الطويل مقارنةً بعمليات استئصال الرحم التقليديَّة عن طريق البطن؛ في حين أن بعض الباحثين أقرُّوا بعدم وجود أي فرق إحصائي يُذكَر في معدلات البقاء على المدى الطويل لدى مقارنة الإجرائين الجراحيّين السابقي الذكر. 

ومن الجدير بالذكر؛ أن الروبوتات الجراحية - أو ما يُدعَى بأذرع دافينشي- تُساعد الأطباء على إجراء عديد من العمليات الجراحية المعقدة بدقّة أكبر ومرونة وتحكم أكبر مما هو ممكن باستخدام التقنيات التقليدية. 

ويسمح النظام الروبوتي برؤية الموقع المصاب رؤية أفضل، وهذا ما يُمكِّن الجراحين إجراء عمليات دقيقة ومعقّدة التي قد تكون مستحيلة باستخدام طرائق أخرى. 

إذ يُحاكي الروبوت حركات أصابع الجرَّاح على حسَّاساته؛ لتُكرَّرها أذرع الروبوت داخل العضو المطلوب، ويمكن للجرّاح اختيار معايير ضبط مختلفة للروبوت؛ فضلًا عن أن الروبوت يساعد على جعل أصابع الجرَّاح تصطفُّ في خطٍ واحد مع إمكانيَّة رؤيته ممَّا يُخفف من جَهد الجرَّاح. 

لمعرفة مزيد عن تقنية الروبوتات الجراحية يمكنكم العودة إلى مقالنا السابق: هنا

إذن؛ ما المُقلق حيال استخدام الجراحة الروبوتيَّة في عمليات استئصال الثدي؟

عمليات استئصال الثدي التقليدية تُزيل الورم بأكمله قطعةً واحدة؛ لتجنُّب حدوث تفتت بالأنسجة الورمية وضمان عدم بقاء خلايا سرطانيَّة زائدة؛ في حين أن مبدأ عمل الجراحات الروبوتية يعتمد على عمل شقوق صغيرة small incisions بالأنسجة هذا ما يُعتَقد بأنه يُعرِّضها للتفتت والتجزئة وبقاء أجزاء ورمية دون إزالة، ومن الجدير بالذكر؛ أن هذه المخاوف ليست مثبتة علميًّا بعد ولا تزال قيد الدراسة.

المصادر:

1- هنا

2- هنا

3- هنا

4- هنا

5- هنا