الطب > مقالات طبية

التهاب العظم والنقي (الجزء الأول)

التهاب العظم والنقي هو خمج يصيب نقي العظم وأجزاءَه المجاورة (النسج المحيطة بالعظم)، وهو مرض نادر جدًّا يصيب 2 من 10000 شخص.

إنّ السبب الرئيسي له هو الإنتان الجرثومي الذي يحدث في العظم مباشرة أو يبدأ في أي جزء من الجسم ثم ينتقل عن طريق الدم إلى العظم.

وكما ذكرنا؛ تكون الجراثيم المسبب الرئيس للأذية، في حين تُعدّ المكورات العنقودية المذهبة الجرثومَ المسبب الأكثر شيوعًا، ويمكن أن تختلف الجراثيم المسببة حسب العمر:

- لدى الأطفال الأقل من سنة: تسيطر عقديات المجموعة B، والعنقوديات المذهبة، والإشريكية الكولونية (E.coli) من زمرة الإمعائيات. 

- الأطفال بين 1 إلى 16 سنة: تسيطر المستدميات النزلية، والمكورات العقدية والعنقودية. 

- الكبار > 16 سنة: تسيطر لديهم العنقوديات البشروية والمذهبة، والزوائف الزنجارية، و E.coli، والسراتية الذابلة serratia marcescens (بكتيريا سلبية الغرام من عائلة الإمعائيات). 

في حالات قليلة قد يكون المسبب هو الفطور، وعند حدوث الإصابة لدى مريض لديه فقر دم منجلي تكون جراثيم زمرة السالمونيلا هي المسبب، أما لدى مريض السل فيكون العامل المُحدِث هو المتفطرات السلية.

يوجد ثلاثة أنماط من التهاب العظم والنقي: 

- النمط الحاد: تتطور الأذية بعد أسبوعين من الإصابة. 

- النمط تحت حاد: تتطور الأذية بعد شهر من الإصابة. 

- النمط المزمن: تتطور الأذية بعد عدة أشهر. 

يسيطر النمط الحاد لدى الأطفال، في حين يسيطر النمط تحت الحاد والمزمن لدى الكبار.

وفي الحالة الحادة تكون العنقوديات المذهبة هي المسيطرة، أما النمط المزمن فتسيطر فيه العنقوديات البشروية و E.coli والسراتية الذابلة.

مكان الأذية: 

لدى الطفل: تكون العظام الطويلة للذراع والقدم هي الأكثر عرضةً للإصابة. 

لدى البالغين: تكون عظام القدم والورك والعمود الفقري (عظام الفقرات) الأكثر عرضة للإصابة. 

أهم الحالات المؤهبة للإصابة:

 يصيب هذا الالتهاب أيَّ شخص، ولكن؛ يكون أكثر شيوعًا لدى الأطفال وكبار السن، وتشمل عوامل خطر الإصابة:  

- ضعف المناعة. 

- السكري. 

- بعد أذية على منطقة الإصابة.

- بعد عملية جراحية حديثة.

- فقر الدم المنجلي. 

- عند حقن المخدرات الوريدية.

- الكحولية. 

- الاستخدام الطويل للستيروئيدات (أدوية تُستخدَم لتثبيط المناعة في حالات معينة). 

- التهاب المفاصل. 

ما الأعراض المميزة للمرض؟ 

يبدأ المرض فجأة على نحو بطيء أو متوسط وقد تحدث إصابة مزمنة، وتتضمن الأعراض ما يأتي: 

- ألم واحمرار ووذمة في مكان العظم المصاب.

- حمّى. 

- تعرق زائد وقشعريرة. 

- عرج جديد.

- فقدان الوزن. 

- التهيج. 

- تعب ونعاس.  

- توعك. 

- صعوبة في تحمل الوزن والمشي. 

- صعوبة في تحريك المفاصل في المنطقة القريبة من العظم المصاب. 

- الشعور بالدفء في المنطقة المصابة. 

- ظهر متصلب عند إصابة العمود الفقري. 

سنتابع في الجزء الثاني أهم الاختبارات المشخصة وأهم خطط العلاج المستخدمة.

المصادر:

1- هنا

2- هنا

3- هنا

4- هنا

5- هنا