التوعية الجنسية > أيام عالمية

29/10/2019 يوم الإنترنت العالمي؛ واقع المحتوى الجنسي على شبكة الإنترنت

يشكل انتشار المحتوى الجنسي على الإنترنت والحجم الكبير لسوق المواد الإباحية مصدرَ قلق لكثيرٍ من الناس. لذلك يعتمد فريقُ التوعية الجنسية تقديمَ مجموعةٍ من المعلومات عن المحتوى الجنسي على شبكة الإنترنت وجوانب تأثيره في الحياة اليومية في خلال الأيام الثلاثة القادمة بالتزامن مع يوم الإنترنت العالمي 29/10/2019.

تمثل صناعة المواد الإباحية على الإنترنت 12% من محتوى الشبكة الكامل، لكن -ومن جهة أخرى- يُستخدم الإنترنت أيضًا لاكتشاف والتعبير عن طيفٍ من التجارب والعلاقات والمحتوى الذي لا يمكن عدُّه "ضارًا" مثل المحتوى العلمي عن الصحة الجنسية والصحة الإنجابية، ووسائل منع الحمل، والتثقيف الجنسي للشباب، وشبكات مكافحة العنف الجنسي.

مع ذكر هذا الجانب السابق؛ يمكننا أن نبدأ باستعراض الجانب الخطير للمحتوى الجنسي على شبكة الإنترنت، إذ تنتشر صور الجنس والعلاقات الجنسية في وسائل الإعلام الرئيسية على نحو كبير جدًّا. وتُقدِّر التحليلات أنَّ المحتوى الجنسي يظهر في قرابة 85٪ من الأفلام، و82% من البرامج التلفزيونية، و59% من الفيديوهات الموسيقية، و37% من كلمات الموسيقى. 

وتتخذ هذه الصور أشكالًا متعددة؛ صريحة أو ضمنية تستند إلى الواقع، أو خيالية أو كوميدية أو جدية تُنقَل عن طريق الكلام أو السلوك. ويغطي هذا المحتوى الجنسي مجموعةً من الموضوعات أيضًا؛ بما في ذلك صور العاطفة والرغبة، والانجذاب والإعجاب الجنسي، والخيانة الزوجية، والصراعات.

من الصعب أن تقابل شخصًا لم يتعرض لهذا النوع من المحتوى حتى من باب الفضول، وتختلف ردود الأفعال على  تلك الصناعة من مكانٍ إلى آخر؛ فهناك دول تعطي الحريةَ الكاملة لصناعة تلك الأفلام ومشاهدتها مثل الولايات المتحدة والتي تسمح بالإعلان التجاري عن مواقع الأفلام الإباحية في الشوارع العامة.

ما الأرقام والإحصائيات المرتبطة بالمواد الإباحية على شبكة الإنترنت؟

للأسف لا توجد بيانات واضحة عالميًّا، لكن نورد لكم هنا الأرقامَ المهوِّلة التي توجد في الولايات المتحدة الأمريكية..

كل ثانية:

يشاهد 28258 مستخدمٍ محتوىً إباحيًّا على الإنترنت، ويُنفَق 3075.64 دولارٍ على المواد الإباحية على شبكة الإنترنت، ويكتب 372 شخصٍ كلمةَ "بالغ /adult" على محركات البحث.

كل يوم:

يُنشَأ 37 مقطعَ فيديو إباحي في الولايات المتحدة، وتُرسَل أو تُستلم 2.5 مليار رسالةِ بريد إلكتروني تحتوي على مواد إباحية، ويُنشأ 68 مليون استفسارِ بحثٍ يتعلق بالمواد الإباحية؛ أي 25٪ من إجمالي عمليات البحث، ويُتلقَّى 116000 استفسارٍ يتعلق بالإساءة لأطفال في المواد الإباحية.

ويؤدي المحتوى الإباحي على شبكة الإنترنت وعلى الوسائط الإعلامية دورًا في تغيير السلوك الجنسي البشري وطريقة فهمنا لسلوكيات الآخرين وللأدوار الجندرية وفي تغيير طرائق تعبيرنا عن رغباتنا، وتؤدي كلُّها أدوارًا كبيرة على مستويات نفسية واجتماعية وعالمية.

وعلى الرغم من أنَّ نسبةً كبيرة من المحتوى الإباحي على الإنترنت تُقدَّم مجانًا؛ فإنَّ هذه المواقع لا تتحرَّك على نحو مُنفصل عن المواقع المدفوعة؛ إذ تعمل على جلب الزيارات إلى تلك المواقع عن طريق النوافذ الإعلانية والفيديوهات «التشويقية» المُقتطعة، ودفع المستخدم إلى الاشتراك في خدمات مدفوعة.

وتختلف دول العالم في عدة أمور تحدِّد نشاطَ مشاهدة المواد الإباحية فيها، مثل: مدى قانونية إنتاج هذه المواد ومشاهدتها، وانتشار الإنترنت ومتوسط سرعته، واتجاه الحكومات إلى منعه أو محاربته، إضافة إلى عديدٍ من العوامل الاقتصادية والاجتماعية والدينية الأخرى.

المصادر:

1- هنا

2- هنا

3- هنا