الطب > السرطان

هل ظهور أية كتلة في الثدي يعني الإصابة بالسرطان؟

حقيقة أم خرافة؟

"العثور على كتلة في الثدي يعني الإصابة بسرطان الثدي"

إن الفكرة السابقة خرافة متداولة، فلا تُعدُّ جميع كتل الثدي سرطانية، بل على العكس؛ نسبة قليلة من كتل الثدي هي ما يتحول  إلى سرطان، ولكن عند ملاحظة وجود كتلة ثابتة في الثدي أو أيَّ تغير في نسيج الثدي يجب عدم إغفال ذلك أبدًا، بل الإسراع إلى زيارة الطبيب لإجراء فحص سريري للثدي، وهو الذي قد يطلب أيضًا صورًا شعاعيةً كي يُحدِّد طبيعة الكتلة في كونها مثيرة للقلق أم لا. 

تُشكِّل كتل الثدي السليمة 80% من مجمل كتل الثدي، وتتَّصف بكونها ملساء ومتحركة غالبًا، ويمكن أن توجد في كلا الثديين، وتظهر لأسباب عديدة وشائعة: كالرضِّ على الثدي، أو الإنتان، أو المعالجة الدوائية وخاصةً موانع الحمل والمعالجات الهرمونية المعاوضة التي قد تُسبِّب ظهورَ كتل سليمة أو آلام في الثدي، إضافةً إلى تناول منتجات الصويا والكافيين.

علمًا أن أنسجة الثدي تتغير في خلال حياة السيدة، كون هذه الأنسجة حساسة خصوصًا لمستويات الإستروجين والبروجسترون التي تتقلب بشدة في أثناء الدورة الشهرية.

هناك العديد من آفات الثدي السليمة التي دُرست نسيجيًّا ووصِّفت بدقة؛ إذ إن نسبةً كبيرةً من هذه الآفات لا تملك خطورةً للتحول إلى سرطان ثدي، في حين يملك بعضها خطورة متوسطة أو عالية للتحول.

ومن هذه الآفات السليمة الشائعة نذكر: التغيرات الكيسية الليفية - التليف حول القنيات اللبنية - الأورام الشحمية - توسع القنيات اللبنية (Duct ectasia)؛ إذ تتصف هذه الآفة بتوسع في القنيات تحت اللعوة* فتصبح منتفخة ومملوءة بسائل أصفر برتقالي، وقد يقود تفريغها إلى تغيرات التهابية شديدة في النسج المحيطة، ويُعتقَد أنَّ هذه الآفة تشيع عند المدخنات وتتظاهر لديهم بصورة التهابية أكثر شدةً وإزمانًا. 

إضافةً إلى فرط التنسج السليم في الثدي؛ إذ يظهر عند 50-60% من النساء السليمات وخاصة من هنَّ في منتصف فترتهن الإنجابية أو نهايتها.

إضافة إلى الآفات الرضية كالأورام الدموية والنخور الشحمية وغيرها العديد من الكتل والآفات السليمة التي تُصيب الثدي ولا تدعو إلى القلق. 

* هامش: اللعوة (areola): المنطقة الدائرية الصغيرة حول الحلمة البشرية، أو السواد حول حلمة الثدي.

 المصادر:

1-هنا

2-هنا

3-   هنا

مصادر الهامش:

1-  هنا

2- هنا