الكيمياء والصيدلة > صيدلة سريرية

مرضى آلام أسفل الظهر؛ غالبًا ما يتلقون علاجًا غيرَ ملائم!

تُعدُّ آلام أسفل الظهر المُسبب الرئيسي للعجز في معظم بلدان العالم؛ إذ يُقدَّر عدد المصابين في أنحاء العالم بما يقارب 540 مليون شخص، وقد ارتفعت نسبة العجز من آلام أسفل الظهر المزمنة أكثر من 50% منذ عام 1990، ومن المتوقع لهذه النسبة النمو أكثر مستقبلًا، ومع ذلك، فغالبًا ما تُعالَج آلام الظهر على نحو غير صحيح.

إنَّ آلام أسفل الظهر تظهر لدى البالغين في سن العمل غالبًا، ونادرًا ما يُحدَّد سبب معين للإصابة، وعلى الرغم من أنَّ هذه الحالات قصيرة الأمد، ولكنَّ ثلث المرضى يعانون من تكرار نوبات الألم هذه في العام، ممَّا جعل الباحثين ينظرون إليها على أنَّها إصابة طويلة الأمد.

وتشير دراسة حديثة إلى أنَّ آلام أسفل الظهر يجب أن تُعالج عن طريق التثقيف والتوعية بالدرجة الأولى، وحثِّ المرضى على البقاء في حالة نشاط وممارسة أعمالهم اليومية ممارسةً طبيعية، ولكنَّ الفحوصات والعلاجات غير الملائمة لهذا الحالات هي الشائعة، فعديد من المرضى يُعالَجون في غرف الطوارئ بأخذ قسط من الراحة والتغيُّب عن العمل والإحالة إلى فحوصات أخرى أو إجراء العمليات، بالإضافة إلى وصف مسكنات الألم الحاوية على الأفيونات، والتي تُسبب الإدمان للمرضى.

وتقول (راشيل بوشبيندر)؛ الأستاذة في علم الأوبئة والطب الوقائي في جامعة موناش الأسترالية –وهي باحثة مشاركة في إعداد الأبحاث- أنَّ غالبية حالات آلام أسفل الظهر تستجيب للعلاجات الجسدية والنفسية البسيطة التي تُبقي الناس نشيطين وتمكِّنهم من البقاء في العمل، ولكنَّ العلاجات التعسفية المشكوك في فائدتها هي ما يُروَّج له ويُجرى غالبًا.

وتؤكد الدراسة حاجة المرضى والعاملين في مجال الصحة إلى التثقيف عن أسباب آلام أسفل الظهر ونتائجه، بالإضافة إلى فعالية العلاجات المختلفة المُتبعة لذلك، بهدف حماية المرضى من التدابير غير المثبتة أو الضارة في العلاج.

المصادر:

هنا