علم النفس > ألـــبــــومـــات

يوم الصحة النفسية العالمي

حُدِّد يوم 10 تشرين الثاني (أكتوبر) من كل عام للاحتفال بيوم الصحة النفسية العالمي، وذلك بهدف زيادة الوعي العالمي بقضايا الصحة النفسية ودعمها بطريقة عاطفية ولحثّ الأشخاص على إحداث تغييرات دائمة للاعتناء بصحتهم النفسية. ويُجرَى ذلك عن طريق إتاحة الفرصة للأشخاص الذين يتعاملون مع القضايا النفسية للتحدث عن تجاربهم العملية التي تخص تحقيق رعاية الصحة النفسية بين الناس في أنحاء العالم جميعها.

أما محور يوم الصحة النفسية العالمي لعام 2019 فيدور حول "الوقاية من الانتحار" بوصفه نتيجةً مباشرة لقلة الوعي الحاصل بالصحة النفسية. ومن هذا المنطلق؛ يحثّ هذا الموضوع على دورنا -بوصفنا أفرادًا في المجتمع- في منع حدوث الانتحار ومساعدة هؤلاء الأشخاص بغض النظر عن مجال عملنا، فالناس جميعهم يملكون هذه الإمكانية.

وينطبق الانتحار على حالات الوفاة جميعها الناتجة على نحو مباشر أو غير مباشر عن فعل إيجابي أو سلبي من قبل الضحية والذي يُعرَف مسبقًا بالنتيجة، وهو ليس مصطلحًا حديثًا؛ فقد سُجِّل العديد من عمليات الانتحار لملوك ورؤساء عبر التاريخ.

ولكن؛ وصلت الإحصائيات الحديثة إلى مستويات مزعجة وضعت الانتحار في قائمة الأسباب الرئيسة للوفاة، ولا سيما بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و28 سنة؛ إذ يموت قرابة 800 ألف شخص سنويًّا بالانتحار. كذلك يجب تسليط الضوء على السلوك الانتحاري لدى الأطفال، وذلك على الرغم من أنّ ظهوره لديهم أقلُّ من ظهوره لدى الشباب والبالغين، ويكون هذا السلوك نتيجةَ التعرض للعنف الجسدي والاعتداء الجنسي والتنمر الواقعي والإلكتروني.

 

إنّ الانتحار مشكلة عالمية من المهم لفت انتباه الحكومات جميعها في أنحاء العالم لخطورتها وأهمية وضعها في أولويات جدول أعمال الصحة العامة. ومن المهم التعرف إلى عوامل الخطر عن طريق التحدث عن مواضيع وقضايا يتعرض لها الضحية وتُعدّ من المحرمات وفقًا لبعض العادات والتقاليد، كذلك ينبغي إيجاد حلول وطرائق معالجة قبل أن يتخذ الضحية قرارَ الانتحار.

ومن المهم دومًا ممارسة العناية بالذات وتثقيفها عن الصحة النفسية واضطراباتها الممكنة، إضافة إلى أهمية التوجه إلى مختصين في حال ظهور أي أعراض نفسية غير اعتيادية، فالصحة النفسية توازي الصحة الجسدية ويجب الاعتناء بها أيضًا.

المصادر:

هنا

هنا

هنا