علم النفس > المنوعات وعلم النفس الحديث

الألوان الحقيقية وسيلة لاكتشاف شخصيتك (الجزء الثاني)

الألوان الحقيقية -كما تحدثنا في الجزء الأول من المقال- وسيلةٌ لاكتشاف شخصيتنا ومزاجنا من أجل تعزيز نقاط القوة لدينا، إضافة إلى أنَّها تعلمنا مراقبةَ من حولنا لمعرفة اللون الذي يحبونه.

الأشخاص المولعون باللون البرتقالي هم أشخاص أذكياء وعفويون يتوقون إلى الحرية، لديهم جرأة وحماس غير موجود عند أصحاب الألوان الأخرى، أشخاص متسرعون غالبًا ويتمتعون بالشجاعة إلى جانب أنهم يثقون بدوافعهم وبديهيتهم، لديهم القدرة على إنجاز عدة أمور في وقت واحد، فالشخص البرتقالي لديه قدرة فائقة على تمييز الخيارات والتعامل مع الفوضى فهو فوضوي جدًّا ومفاوض جيد، وهم بحاجة إلى المتعة والإثارة والتحفيز في حياتهم وتُعدُّ حرية التصرف من أكثر الأمور أهميةً لديهم، ويتمتعون بطاقة كبيرة يمكن أن تتحول إلى مشاريع ومهام مختلفة، ويتمتعون بالمرونة في اختيار كيفية إنجاز المهام الموكلة إليهم، إضافة إلى أنهم لا يحصرون تفكيرهم داخل الصندوق، ومن المهم في العمل تحدِّي خيالهم للحصول على نتائج رائعة وترك الفرصة لهم للتعبير عن أنفسهم في العمل وتحمل المخاطر، حرية الشخص البرتقالي ليست في أمور حياته اليومية فقط بل في عمله أيضًا، فغالبًا ما يُظهر انفعاله وعصبيته عندما يشعر بفقدان الحرية في العمل، إضافة إلى أنه يحب العملَ مع الأدوات والاستفادة من لياقته البدنية، أما في الحب فيرغب في مشاركة اهتماماته ونشاطاته مع الشريك ويكتشف طرائقًا جديدة لمنع الملل من دخول علاقته، ومن المهم معرفة أن الطفل الذي يحب البرتقالي يواجه مشكلةً في الروتين المدرسي ويميل إلى التعلم من التجارب أكثر من الاستماع للمدرس أو القراءة، وهذا يعود إلى طبيعته التنافسية.

قد يراه المحيطون به شخصًا متلاعبًا ولا يمكن الوثوق به؛ إذ يظهر أمامهم غيرَ مسؤول وغير قادر على البقاء في عمل محدد، إضافة إلى أن حريته وفوضويته يعطيان طابعَ أنه شخص غير منظم لا يمكن ضبطه ولا يطيع القوانين ومتردد في خياراته، فيُشعِر الآخرين بالإحباط عندما يتجاهل القواعدَ ويتصرف بطريقة فوضوية مع التفكير بصوتٍ عالٍ وسرعة في الغضب، ويحدث ذلك أيضًا عندما يتصرف بدون تخطيط مسبق.

اللون الأخير هو اللون الأزرق الذي يتميز بأفراده العاطفيين جدًّا والحسّاسين، إذ يهتم الأشخاص الزرق بالمشاعر على نحو كبير فهم متعاطفون وعاطفيون ويستمعون جيدًا للآخرين ويُظهرون اهتمامًا كبيرًا لهم فضلًا عن أنَّ لديهم طرائقَ مبتكرة للتواصل معهم، فالعلاقات بالنسبة إليهم مهمة جدًّا، وهم بعيدون كل البعد عن الأنانية، ويكرهون جدًّا المشاعرَ المصطنعة ويثقون بحدسهم ومشاعرهم، وغالبًا ما يربطون تجاربهم السابقة بتجاربهم الحالية، والأزرق شخص واسع الخيال ومبدع يسعى إلى ترك بصمةٍ وأن يكون جزءًا من كل شيء، وتظهر عاطفته في العمل أيضًا، وغالبًا ما تتطور هذه العاطفة إلى إبداع في مجال عمله حتى أن لديه قدرةً كبيرة على العمل ضمن فريق ويمكن أن يؤثر في فريقه على نحو إيجابي ، ويمكن أن ينجح في مجالات الفن أو التعليم ويبدع فيها فهو مبدع وعاطفي وعلى استعداد أن يعمل بلا كلل من أجل الوصول إلى ما يؤمن به، وفي الحب فهو رومانسي للغاية يبحث عن العلاقات المتوازنة التي من المرجح أن تستمر، ويستمتع بالزهور والشموع والموسيقا وإيماءات الحب الصغيرة، ومن المهم الانتباه لأن الطفل الأزرق يكره المنافسة ومقارنته بأقرانه في المدرسة ما قد يؤثر في تحصيله ويفضل -بدلًا من ذلك- التشجيع.

يمكن أن يظهر للآخرين على أنه شخص يعيش في الماضي ومتعلق بشدة فيه، ومن شدة عاطفته يعتقد الناس من حوله أنه خصم ضعيف ويُخدَع بسهولة نتيجة لثقته العمياء بالآخرين، وقد يشعرون بالإحباط منه عندما يتبع مشاعرَه دون تخطيط وكذلك عندما يُظهر سلبيته ويتجنب المشكلات.

وفي الختام، لا يمكن تمثيل كل الأشخاص بالألوان الأربعة السابقة فقط، فمن الممكن أن يعبر عنك أكثرُ من لون وهذا يعتمد على درجة تمثيل اللون لديك.

المصادر:

1- هنا

2- هنا

3- هنا