الغذاء والتغذية > الفوائد الصحية للأغذية

فوائد زيت الزيتون..

يعد زيتُ الزيتون من الزيوت الأكثر استخدامًا في أطباق المطبخ المتوسطي والشرقي عمومًا والسوري خصوصًا، وهو غنيٌ بالأحماضِ الدهنيةِ غيرِ المشبعة من نوع الأوميغا 3 والأوميغا 6؛ وتحمي هذه الأحماض من الإصابة بالأمراض المُزمنة مثل أمراض القلب والشرايينِ والسرطانات..

كذلك تعد ثمرةُ الزيتون من أقدم الثمار المعروفة وأكثرها ملائمةً للصحة، ويُستخرج زيت الزيتون من حبات الزيتون عن طريق الضغط الميكانيكي على هذه الثمار، ليستخدم ذاك الزيت في صناعاتٍ كثيرةٍ منها صناعة مستحضرات التجميل والأدوية والصَّابون، فضلًا عن استخدامه قديمًا وقودًا للمصابيح التقليدية.

ومن فوائد هذا الزيت نذكر أنه:

1/ غنيّ بالأحماض الدهنية الصحية الأحادية عدم الإشباع:

يتألف زيت الزيتون من قرابة 14% من الأحماض الدسمة المُشبّعة، و11% من الأحماض الدسمة المتعددة عدم الإشباع؛ مثل الأوميغا 3 والأوميغا 6. أما الحمض الدسم الأساسي في زيت الزيتون هو حمض الأولييك؛وهو حمضٌ دسمٌ أُحادي عدم الإشباع يُشكل قرابة 73% من مُحتوى الزّيت الكلي. وتُشير الدراسات إلى أن دوره الكبير في تقليل إصابة الجسم بالالتهابات التي يُمكن أن تحفز المورثات المسببة للسرطان.

2/ يحتوي على كميات كبيرة من مضاداتِ الأكسدة:

يحتوي زيت الزيتون البكر على كميات جيدةٍ من الفيتامين E والفيتامين K، إضافةً إلى عديدٍ من مضادات الأكسدة الأخرى التي تعمل على تقليل خطر الإصابة بالأمراضِ المُزمنة مثل أمراضِ القلبِ والشرايينِ وارتفاعِ كوليسترول الدم.

3/ يمتلك خصائص مُضادة للالتهاب:

يُقلل زيت الزيتون البِكر حدوث الالتهابات بنسبةٍ كبيرةٍ، ويُعزى دوره في ذلك إلى مضادات الأكسدة المسؤولة عن محاربة الالتهاب، وخصوصًا مادة "أوليوكانثال oleocanthal" التي ثَبُتَ أنها تقوم بعمل مشابهٍ للإيبوبروفين؛ وهو عقار مُضاد للالتهابات، إذ تبين أن كلا المركبين يثبط الإنزيمات المسؤولة عن الاصطناع الحيوي للبروستاغلاندين؛ وهي إنزيمات Cyclooxygenase..

4/ يمنع من حدوث الجلطات الدماغية:

تحدث الجلطة الدماغية بسبب صعوبة تدفق الدم إلى الدماغ سواءً بسبب النزيف أم التجلط، وقد أثبتت عدة دراسات قدرة زيت الزيتون على خفض خطر الإصابة بالجلطات الدماغية.

5/ قد يحمي من الإصابة بأمراضِ القلبِ والشرايين:

الأمراض القلبية هي السبب الأكثر شيوعًا للوفيات حول العالم، وتعد نسبة الإصابة بها في دول المتوسط منخفضةً نسبيًا مقارنةً بغيرها من دول العالم، وذلك لأن زيت الزيتون يعد مكونًا أساسيًا في حمية سكان تلك المنطقة، وقد أثبتت الأبحاث المجراة على حمية البحر المتوسط أن اتباع هذه الحمية يُقلل خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين، إذ يعمل زيت الزيتون على الحماية من ارتفاع نسبة الكوليسترول الضار LDL وزيادة نسبة الكوليسترول النافع HDL، ويُحسِّن بِطانة الأوعية الدموية ويُساعد على منع تخثر الدم الزائد.

6/ لا يُسبب السُمنة أو زيادة الوزن:

على عكس الزيوت الأخرى فإن تناول زيت الزيتون لا يسبب زيادة في الوزن، وهذا ما بينته عدة دراسات، منها دراسةٌ في إسبانيا شملت 7000 طالبٍ جامعي وامتدت على مدار 30 شهرًا.

7/ قد يمنع الإصابة بمرض آلزهايمر:

يعد مرض آلزهايمر من الحالات العصبية التَنكسيّة الشائعة؛ وفيه تتراكم لويحات بيتا أميلويد داخل الدماغ مؤديةً إلى تدهور خلايا الدماغ، ومن ثم فقدان الذاكرة والإصابة باضطرابات عقلية. وقد أظهرت بعض الدراسات على الفئران أن زيت الزيتون يمكن أن يساعد في تراجع هذهِ اللويحات، لكن الأمر ما زال يتطلب مزيدًا من الأبحاث لإثبات تلك العلاقة.

8/ يُنظم السكر في الدم وقد يحمي من الإصابة بالسكري من النوع الثاني:

فقد بينت بعض الأبحاث أن زيت الزيتون يمتلك تأثيرًا في سكر الدم والحساسية تجاه الإنسولين، وقد لوحظ ذلك في الدراسات المجراة على أشخاصٍ يتبعون حمية البحر المتوسط الغنية بزيت الزيتون.

9/ غني بمضادات الأكسدة التي تمنع الإصابة بالسرطان:

يعد سكان مناطق البحر المتوسط، وفقًا لعدد من الباحثين، من أقل الشعوب تعرضًا لبعض أنواع السرطانات، وقد عُزي السبب في ذلك إلى استهلاكهم زيت الزيتون في معظم أطباقهم؛ إذ يمكن لمضادات الأكسدة الموجودة في زيت الزيتون أن تقلل الأضرار التأكسدية التي تُحدثها الجُذور الحرّة، والتي يُعتقد أنها المُحرك الأول للسرطان، ومع ذلك يبقى هذا الأمر قيد الدراسة والبحث لإثبات علاقة زيت الزيتون بالسرطانات.

10/ يُساهم في علاج التهاب المفاصل الروماتويدي:

التهاب المفاصل الروماتويدي هو مرض مناعة ذاتي، يعاني المريض فيه من ألم شديد ومؤلم في المفاصل.

وقد وُجد أن زيت الزيتون يمتلك تأثيرًا كبيرًا في تخفيف الأعراض لدى المصابين، وخصوصًا إذا كان مترافقًا مع زيت السمك الغني بالأوميغا 3؛ وهي من الأحماض الدهنية ذات الفعالية المضادة للالتهاب.

11/ يمتلك خصائص مضادة للبكتيريا:

يحتوي زيت الزيتون على عديدٍ من المغذيات التي تثبط البكتيريا وتقتلها، وقد أظهرت إحدى الدراسات المجراة على عيناتٍ من زيت الزيتون البكر الممتاز أنه كان قادرًا على مقاومة ثمانية سلالات من بكتيريا Helicobacter pylori التي تعيش في المعدة وتسبب القرحة وسرطان المعدة، علمًا أن ثلاثة من السلالات المدروسة كانت مقاومةً للصادات الحيوية. وتبين وفقًا لتلك الدراسة أن قرابة ملعقتين كبيرتين من زيت الزيتون البكر يمكن أن تقضي على عدوى تلك البكتيريا لدى 10-40% من الأشخاص المصابين في فترةٍ تقارب الأسبوعين.

ماذا يجب أن تعرف قبل شراء زيت الزيتون؟

إن شراء النوع المناسب من زيت الزيتون أمرٌ في غايةِ الأهمية. ويحتفظ زيت الزيتون البكر الممتاز Extra virgin بمعظم مضادات الأكسدة والمركبات النشطة بيولوجيًا، لذا يعد من أفضلِ أنواعِ زيت الزيتون. من ونظرًا لكثرة الاحتيال في أسواق بيع زيت الزيتون، يُنصح دائمًا فحص الملصقات الموجودة على العبوات، وتحرِّي مصادر الزيت الموثوقة، إذ إن العديد من الزيوت التي تحمل عبارة "زيت زيتون بكر ممتاز" تكون عبارة على زيت الزيتون المخفف والمخلوط مع زيوت مكررةٍ أخرى.

المحاذير:

لا بد من التأكيد على أن تلك الفوائد الكثيرة لا تنفي كون زيت الزيتون مادة دسمة غنية بالسعرات الحرارية، وينصح بعدم تجاوز السعرات الحرارية القادمة من زيت الزيتون لـ 15% من مجمل السعرات الحرارية اليومية الكلية؛ أي قرابة ملعقتي طعام أو 30 مل من الزيت، إذ تحتوي تلك الكمية البسيطة على قرابة 250-300 سعرةً حرارية.

المصادر:

هنا

هنا

هنا