الفلسفة وعلم الاجتماع > أقوال الفلاسفة

فريدريك نيتشه؛ خطر اليقين على إرادة الحقيقة

عبَّر نيتشه عن الإنسان القوي والحرّ بأنه الذي لا يستقبل الحقيقة بل يصنعها وبذلك لا يسمح لنفسه أن يكون تابعًا مُطيعًا للمسلّمات من الحقائق والقِيَم، وإنه لمن الضعف أن يخضع المرء في فكرة أو سلوك لما تعارف عليه الناس بـ "القوانين الأبدية الأولى" للحكمة. وهكذا انطلق نيتشه كمطرقة تجاه مسلّماتِ عصره وصاغ شكل المعرفة الحرّة دون قيودٍ مُقدّسةٍ قدّ تحجب إرادة الحقيقة التي -وحسب فلسفته- تُلبّي غرائز الإنسان ونزعته نحو إشباعها، ويتميّز هذا النزوع لانتقاء أفضل الأساليب وأكثرها جدارة لكي لا تُضمر هذه الغرائز الساعية نحو الفضيلة والعدالة والمعرفة؛ وتبعًا لذلك يتجسّد خطر اليقين المسلّم به على مسير إرادة الحقيقة.

برأيك ما أسباب معاناة إرادة الحقيقة من ضعف وضمور في عصرنا هذا؟

المصادر:

[1] نيتشه، فريدريك. (2002). إنسان مفرط في إنسانيته. ترجمة: الناجي، محمد. (ط.1) (ج.1). المغرب: إفريقيا الشرق. صـ 215.

[2]  شتاينر، رودولف. (2019). نيتشه مكافحًا ضدَّ عصره. ترجمة: صقر، حسن. (ط.1) سوريا: فواصل للنشر والتوزيع. صـ 42، 153، 59.