هل تعلم والإنفوغرافيك > كاريكاتير

مبدأ الشكِّ عند (رينيه ديكارت)

تستند دعامة المعرفة الأولى إلى الشك الذي يبني سير التفكير نحو اليقين بحقيقة الموجودات، وهو ما يُسمى "طريق الشك" الذي أسَّسه أبو الفلسفة الحديثة (رينيه ديكارت)، ويشمل هذا أيضًا الشكَّ في الإدراك الحسِّي لوجودنا.

وهم الإدراك الحسِّي:

أشار (ديكارت) في فلسفته الشكوكيَّة إلى أن أيَّ حُكم يصدر عن الحواس بشأن الموجودات في العالم الخارجي قد يكون خاطئًا، ومع أننا في الحياة العادية نتكيَّف مع التصورات الخاطئة عن طريق العودة إلى التصورات الصحيحة، يرى (ديكارت) أننا لا ندرك حقيقة التصورات الحسيَّة بذاتها، ولهذا يجدر بنا التشكيك في قدر معيَّن من المعرفة الحسيَّة الظاهرة.

ويطرح (ديكارت) "مشكلة الحلم" لتكون طريقة أكثر منهجية في شرعية الإدراك الحسِّي وقدرته على إدراك الحقيقة، فالأحلام الواضحة حسب رأي (ديكارت) لا يُمكن تمييزها داخليًّا إلَّا عن طريق اليقظة، وبهذا قد يكون كل شيء نُدركه الآن بالإدراك الحسِّي جزءًا من عالم مادي آخر، أو بانتظار يقظة أُخرى، ومنه يمكن أن نشك في أي شيء مادي نُدركه عن طريق الحواس. ويجب الإشارة هنا إلى أن طريق الشك هذا ليس شاملًا تمامًا؛ إذ إن حقائق الرياضيات على سبيل المثال لا تتأثر حتى لو لم يكن هناك عالم مادي (ومن ثمَّ حتى في الأحلام)، فاثنان زائد اثنين يساوي أربعة في كل الحالات؛ ومن أجل الشك في صحة هذه المعتقدات الأساسية يجب الشك أكثر في هذه المعتقدات بذاتها، وهو ما يدفع طريق الشك هذا لمحاولة برهنة وجود كل الموجودات.

المصادر:

1- هنا

2- هنا