الطبيعة والعلوم البيئية > ورقو الأخضر شهر أيلول

الياسمين

ينتمي الياسمين من النوع Jasminum grandiflorum إلى الفصيلةِ الزيتونية Oleaceae، ويُطلَقُ عليه أحيانًا أسماءَ مرادفة مثل ياسمين الشاعر (Poet Jasmine)، والياسمين الطبّي. تُعدُّ جبال الهيمالايا الموطنَ الأصليَّ له، ولكن عُثر عليه في جميع أنحاءِ آسيا وأفريقيا ودول شرق المتوسط، ويوجد على هيئة شجيرات دائمة الخضرة تُزهر صيفًا زهرًا أبيضَ اللون، ويُعدُّ الياسمين من الأنواع المتسلِّقة التي تنمو في الظلِّ والشمس، والواسعة التحمُّل الحراري شتاءً في مجالٍ يُقاربُ (-9.4 إلى -6.7) درجة مئوية.

ينمو هذا النوع ببطء، ويشكِّلُ شجيرةً ذات فروع طويلة تُشبه الكرمة؛ إذ تنبُت الأغصانُ الرقيقةُ مع أوراقٍ دائريةٍ صغيرة، في حين تبقى بقية الأغصان عاريةً غالبًا، وقد يصل ارتفاعها إلى عدة أقدام فقط عندما تنمو داخل المنزل.

تنمو الأزهار البيضاء الصغيرة التي تتفتح عادةً في شهر تموز (يوليو) والمحمولة في قِمَم السوق في عناقيد مؤلَّفة من ثلاث زهرات إلى تسع، وتختلف مدة الإزهار تبعًا لمكان النمو؛ إذ يستمرُّ الإزهارُ حتى شهر آب (أغسطس) عندما تنمو في حديقة المنزل، في حين يستمرُّ إلى شهر تشرين الأول (أكتوبر) في حال نموه داخل المنزل.

وكذلك تختلفُ حاجة الياسمين إلى الحرارة المناسبة له؛ ففي الشتاء إذا لم تتجمَّد الأرض؛ يمكن إبقاء النبات خارج المنزل؛ إذ يجب تعريضه لأشعة الشمس الجزئية. وعندما يُزرع داخل المنزل نباتًا محفوظًا في إناء (potted plant)؛ فيحتاج إلى الكثير من أشعة الشمس الطبيعية؛ لهذا يمكن وضعُه بالقرب من نافذةٍ مواجهةٍ لجهة الجنوب. وتوفِّر درجة حرارة الغرفة النموذجية بيئةً مثاليةً للنمو على مدار السنة؛ ممّا يُسبِّب استمرار الإزهار داخل المنزل حتى بداية موسم الخريف.

يُروى الياسمين على نحو مُتكرِّرٍ بالماء في موسم النمو، ويُبدَأُ بتقليل كمية الماء منذ بداية الخريف، في حين يُروى مرة كل عدة أسابيع شتاءً. ويجبُ الانتباه لأن بداية تساقُط الأوراق في وقت مبكِّرٍ من العام قد تعود إلى عدم حصول الياسمين على الكمية الكافية من الماء؛ لهذا يجب ريُّ النبات بانتظامٍ طوال الربيع والصيف. ويمكنُ إضافة السماد القابل للذوبان في الماء في موسم النمو في فصلَي الربيع والصيف، مع تجنُّب إضافته شتاءً، ولا يحتاج الياسمين إلى العناصر الغذائية الإضافية في الأشهر الأكثر برودة، ويحتاجُ النمو الجيِّد تربةً غنيةً جيدةَ الصرف للمساعدة على منع تعفُّن الجذور.

تُعادُ زراعة الياسمين في أوائل الربيع أو بعد انتهاء إزهاره؛ لذا يُحذَّر من الزراعة شتاءً أو في منتصف موسم النمو.

يُعرَفُ احتواءُ الياسمين عل مركّبَي (Jasmine acid) (JA) و(methyl jasmonate) (MeJA)، ويُطلَق عليهما اختصارًا (JAs). وفي عام 1962؛ عُزل MeJA أول مرة عن الزيت الأساسي لـلنوع Jasminum grandiflorum للاستفادة من رائحته العطرية في صناعة العطور ومستحضرات التجميل.

تُنتَج خلاصات الياسمين صناعيًّا ولكنها لا تُقارن بالمنتَج الأصلي الطبيعي، ونظرًا إلى ارتفاع سعر الياسمين الحقيقي؛ فغالبًا ما يكون المُنتَج مغشوشًا. وقد يُستخدم زيتُ الياسمين لعلاج مشكلات الطمث، وتخفيف آلامِ المخاض والولادة، إضافةً إلى إمكانية استخدامه مضادًّا للاكتئاب، وللتخفيف من الآلام العضلية، فضلًا عن أنه يُناسب جميع أنواع البشرة بفضلِ خواصِّه غير السامّة وغير المهيِّجة وغير المسبِّبة للحساسية عمومًا.

 

بعد أن تعرفنا بعض المعلومات عن هذه الزهرة الجميلة؛  نتمنى مشاركتكم إيانا صورًا من ياسمينِكم.

المصادر:

 هنا

 هنا

 هنا

هنا