الطبيعة والعلوم البيئية > ورقو الأخضر شهر أيلول

القرنفل الشجري

ينتمي القرنفل Syzygium aromaticum إلى الفصيلة الآسيَّة Myrtaceae، ويتَّخذ من أندونيسيا موطنًا أصليًّا له، يوجدُ على هيئة شجرةٍ استوائيةٍ دائمةِ الخُضرة وبطيئة النمو، قد يصل ارتفاعها إلى 20 متر وقطرها إلى 30 سم. يتميز القرنفل بأوراقٍ كبيرة؛ تتلوَّن الفتيَّة منها بلونٍ أحمرَ وتتحول إلى أوراق خضراء داكنة عند نضجها. تتوضَّع أزهارُها الحمراء اللون في عناقيد على نهايات الأغصان، وهي أزهارٌ خُنثى، وتتميز بتلقيحٍ ذاتيٍّ وحشري، وتحوي ثمارُها اللحميةُ الحمراء المستطيلة بذرةً واحدةً أو اثنتين.

يُستخلَص زيتُ القرنفل من الأوراق والساق والبراعم، ويُعدُّ أغنى مصدر للأوجينول (Eugenol)؛ إذ يوجدُ بنسبةٍ تتراوح بين 80-90٪ في زيت براعم القرنفل و82-88٪ في زيت أوراقه.

يُستخدَم (Eugenol) مُنكِّهًا غذائيًّا، وفي مستحضرات التجميل، ومبيدًا للحشرات، وكذلك ثبت أنه مطهِّر قويٌّ ومضادٌّ للبكتيريا والفطريات والالتهابات. وتُعدُّ براعمُ القرنفل أحدَ أغنى الموادِّ بمضادات الأكسدة. وله خصائص مضادَّة للسرطان ومرض السكري، إضافةً إلى احتمالِ استخدامه طبيًّا مُسكِّنًا للألم والغثيان والقيء والطفيليات الداخلية والصداع وآلام الأسنان ونزلاتِ البرد والتهاب المفاصل والروماتيزم والعجز الجنسي، ثم إنه قد يُفيد في علاجِ القرحة والكدمات والحروق والتهاب الشعب الهوائية والربو.

وعلى الرغم من أن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) قد صنَّفته بوصفه مادةً آمنةً عند استخدامه عن طريق الفم؛ ولكن يجب تجنُّب استخدامه في أثناء الحمْل نظرًا إلى تسبُّبه بتقلُّصاتٍ للرحم، وأيضًا يجب تمديده عند استعماله للرضَّع وللأشخاص ذوي البشرة الحساسة، ويُعدُّ سامًّا عند استنشاقه، وتُسبِّب جرعاتُه العالية تلفَ الكبد.

ينمو القرنفل في المناطق الاستوائية الرطبة المنخفضة حيث تكون درجة الحرارة مُستقرَّة إلى حدٍّ ما، وعلى ارتفاعاتٍ أقل من 300 متر يزيدُ فيها معدَّل هطول الأمطار السنوي على 1500 ملم، وتناسبُه التربة الرطبة الخفيفة (الرملية)، والمتوسِّطة (الطميية)، والحمضية والمعتدلة، مع تفضيلٍ للتربة الرطبة والجيدة الصرف، ولكن يُمكن أن ينمو في التربة المالحة والشديدة الحموضة.

يُكاثَر القرنفل بالبذور الطازجة والمغسولة والمقشورة؛ إذ تمتدُّ صلاحية البذور قرابة الأسبوعين، وتتراوح نسبة إنبات البذور قرابة 70٪ بعد أسبوع إلى 6 أسابيع في مشاتل مظلَّلة ومزوَّدة بمصدَّات للرياح خاصة في مراحل النمو الأولى. تبدأ الأشجار بالإزهار بعد قرابة 4 سنوات إلى 5 سنوات، وتستغرق ما بين 20 عامًا إلى 30 عامًا للوصول إلى الإنتاج الكامل. يستمرّ إنتاج شجرة القرنفل حتى 70 عامًا، ويمكن أن تعيش أكثر من 100 عام؛ فقد وُثِّق وجودُ أقدم شجرة قرنفل في إندونيسيا مسجلة عمرها 375 عام.

تُجمَع البراعم قبل تفتُّح التويج، وتُجفَّف تحت أشعة الشمس في خلال 4 أيام إلى 7 أيام، ويبلغ متوسّط ​​العائد السنوي من القرنفل المجفَّف من كل شجرة قرابة 3 كغ.

المصادر:

هنا

هنا