الطب > أمراض المشاهير‬

نجمة هوليوود كيم كارداشيان والصدفية

نشرت نجمة هوليوود كيم كارداشيان -التي لطالما عرفت بجمالها- قصةً تتحدث فيها عن إصابتها بالصداف والتهاب المفاصل الصدافي ورحلتها مع هذا المرض الذي يُعدُّ من أهم الأمراض الجلدية الشائعة؛ إذ يُعدُّ الصداف مرضًا جلديًّا مزمنًا يُصيب 2% من السكان، ويعاني المرضى المصابون به ظهورَ لويحات بيضوية حمامية مرتفعة عن الجلد ذات وسوف فضيَّة؛ الأمر الذي قد يُشعر المرضى بالحرج من هذه البقع. 

ينجم هذا المرض عن فرط تكاثر خلايا البشرة مع نضوج خلايا الجلد الكيراتينية على نحو سابق لأوانه؛ مما يؤدي إلى تراكمها على الطبقة السطحية للجلد بشكل لويحات حاكَّة أحيانًا، ويترافق المرضُ الجلديُّ لدى 30% من المرضى بالتهاب المفاصل الصدافي بنسبة متساوية بين النساء والرجال، وعادة ما يبدأ بين سن 30 إلى 50 عامًا.

أشارت الدراسات إلى أن نسبة الإصابة بالصداف أكبر بين أقارب المرضى من الدرجة الأولى والثانية، وفي حالة كيم؛ فقد ذكرت أن والدتها أيضًا تعاني الصدفية. وكذلك يزيد خطر الإصابة ضعفين إلى ثلاثة أضعاف بين التوائم الأحادية البويضة والثنائية البويضة. 

لذلك هناك وعي متزايد بأن الصداف ليس مرضًا جلديًّا فقط؛ بل إنه يملك تظاهرات جهازية مُهمَّة مرتبطة بأمراض التهابية مزمنة أخرى مثل كرون والسكري. وقد تتضمن الحالاتُ المشتركةُ الإصابةَ بالمتلازمة الاستقلابية والاكتئاب والسرطان، ولكن ليس من الواضح ارتباط المرض أو ارتباط الأدوية التي تستخدم في معالجته بالإصابة باللمفوما أو سرطان الجلد. 

ويملك التهاب المفاصل الصدفي سماتٍ مشتركةً مع الصداف الجلدي؛ إلا أنه يعدُّ كيانًا متميزًا له علاجات خاصة. وقد تظهر الأعراض المفصلية قبل الجلدية، وفي بعض الأحيان تكون التغيرات على مستوى الأظفار فقط، وعلى الرغم من أن التهاب المفاصل الصدافي قد يُصيب أيَّ مفصل في الجسم؛ يمكن أن يُسبب يبوسة، وفي الحالات الشديدة قد يؤدي إلى تشوه في المفاصل وتخربها.

لا يوجد علاج للصداف يُلبِّي احتياجات المرضى كاملًا، وتهدف المعالجات إلى تدبير أعراض المرضى، ومنع خلايا الجلد من النمو على نحو سريع جدًّا، ويمكن أن تساعد بعض التغييرات في نمط الحياة على العلاج مثل تجنُّب التوتر والإقلاع عن التدخين وترطيب الجلد المستمر.

تستعمل العلاجات الموضعية عن طريق الكريمات والمراهم في علاج الصدفية الخفيفة والمتوسطة، وكذلك توصف الستيروئيدات الموضعية للعلاج أيضًا، ويُوصف أيضًا كريمٌ مشابهٌ لفيتامين D لإبطاء تكاثر خلايا الجلد. 

تشمل الأشكال الأخرى للعلاج المعالجة بالضوء باستخدام الأشعة فوق البنفسجية، والريتينوئيدات، وقد يُلجأ إلى الميتوتركسات والسيكلوسبورين. 

قد يعاني المرضى التأثيرات الجانبية لبعض الأدوية التي قد تكون غير محبَّذة، وقد تفيد الألوفيرا في تخفيف الالتهاب والحكة عند بعض المرضى.

في الختام؛ يُعدُّ الصداف مرضًا معقدًا لا يزال علاجُه والوقاية منه محطَّ اهتمام البحوث والدراسات لاكتشاف علاجات فعالة وتطوير مناهج وقائية تهدف إلى تحسين حياة المرضى.

المصادر:

1- هنا

2- هنا

3- هنا

4- هنا