الكيمياء والصيدلة > تراخيص جديدة

الرانتيدين ليس وحشًا كاسرًا مهدِّدًا للحياة!

يُعدُّ الرانتدين حاصرًا لمستقبلات الهيستامين H2، فهو يقلِّل من كمية الحمض الذي تنتجه المعدة، ويستخدم في حالات الحرقة وعلاج قرحة المعدة والأمعاء والوقاية منها، وعلاج مرض الجزر المعدي المريئي (القلس GERD) أيضًا، وهو من الأدوية التي تُؤخذ دون وصفة طبية (OTC). 

ووجدت إدارة الغذاء والدواء الـ(FDA) أنَّ بعض الأدوية التي تحتوي مادةَ الرانتيدين -بما في ذلك بعض المنتجات المعروفة بالاسم التجاري (zantac)- تحوي شوائبَ من النيتروزأمين تدعى N- نيتروزو دي ميتيل أمين (NDMA) بمستويات منخفضة.

والـ(NDMA) هو ملوث بيئي مشهور، يتواجد في الماء والأطعمة؛ بما في ذلك اللحوم ومنتجات الألبان والخضروات، ويُصنَّف بوصفه مادةً مسرطِنة محتملة للإنسان (أي أنَّها يمكن أن تسبِّب السرطان) وذلك بناءً على نتائج الفحوص المخبرية.

ولكن، على الرغم من أنَّ الـ(NDMA) قد يتسبَّب بأضرار كبيرة؛ فإنَّ المستويات التي تجدها الـ(FDA) في الرانتيدين بعد الاختبارات الأولية بالكاد تتجاوز الكميات المتوقَّع العثور عليها في أطعمتنا الشائعة، وتعمل ال(FDA) مع المنظمين الدوليين وشركاء الصناعة لتحديد مصدر هذه الشوائب في الدواء وتقييم ما إذا كانت المستويات المنخفضة من الـ(NDMA) تشكِّل خطرًا على المرضى، وستُتَّخذ التدابير المناسبة بناءً على نتائج التحقيق الجاري.

ويجب أن نعلم أنَّ المنظمة تأخذ الإجراءَ المناسب بالسرعة القصوى عند عثورها على مشكلة ما؛ لذا يجب على المرضى الوثوقُ بأنَّ أدويتهم على أكبر قدر ممكن من المأمونية، وأنَّ فوائد أخذها تتفوَّق بجدارة على أيِّ مخاطر صحية ممكنة.

ومن ثمَّ؛ فإنَّ إدارة الغذاء والدواء لا تدعو الأفراد إلى التوقف عن تناول الرانتدين في الوقت الحالي، أمَّا المرضى الذين يتناولونه بوصفة طبية ويرغبون في التوقُّف عن استخدامه؛ فيجب عليهم التحدُّث إلى اختصاصي الرعاية الصحية لديهم من أجل خيارات العلاج الأخرى.

 وعلى أيَّة حال، ستقدِّم الـ(FDA) مزيدًا من المعلومات عند توفُّرها.

المصدر:

هنا