علم النفس > الصحة النفسية

تأثير البيئة الخضراء في الصحة العقلية

ما تراه في أي لحظة وتسمعه وتختبره هو تغيير في الحالة المزاجية، فقد وجد الباحثون أن أكثر من ثلثي الناس يلجؤون إلى البيئة الطبيعية لتخفيف الضغط والتوتر.

فالحضور في الطبيعة أو أمام مشهد طبيعي يقلل من الخوف والتوتر والغضب ويزيد من المشاعر الطيبة، إضافة الى أنها تشتت الشخص بعيدًا عن الألم والانزعاج، وتَبيّن ذلك عن طريق دراسة أُجريت على مجموعتين من المرضى الذين خضعوا لعملية المرارة: الأولى أطلت على الأشجار في حين الثانية أطلت على حائط، فكانت المجموعة الأولى أكثر تحملًا للألم ومضت وقتًا أقل في المستشفى وآثار العملية كانت أقل سلبية، إضافة إلى أن قضاء الوقت في الطبيعة يزيد عملية التركيز فعالية. 

في إحدى الدراسات وُكِّل المشاركون مجموعة من المهام تتطلب 40 دقيقة لحلها وهي تعمل على استنفاد طاقتهم وقدرتهم على التركيز، فبعد أداء هذه المهام وُجِد أن أداء الأشخاص الذين ساروا في الطبيعة أفضل من المشاركين الآخرين في مهمة تصحيح التجربة وعبّروا عن مشاعر أكثير إيجابية وأقل غضبًا. 

كشفت نتائج دراسات أن الطلاب الذين يتفاعلون على نحو متكرر مع الطبيعة الخضراء يبلغون عن حياة أفضل وحالة مزاجية أحسن، إضافة إلى أن الطلاب الذين قضوا وقتًا في طفولتهم مع الطبيعة الخضراء كانوا أكثر تفاعلًا معها واستخدامًا لها في الحياة الجامعية.

و تعد مؤشرات الصحة ونوعية الحياة أعلى بين أولئك الذين يعيشون بالقرب من المتنزهات أو الغابات، وسكان البناء الذين يتمتعون بإطلالات واسعة على البيئة الطبيعية من النوافذ، والأشخاص الذين يقضون وقتًا كثيرًا في الاسترخاء أو ممارسة النشاط البدني في المناطق الطبيعية.

المصادر:

1- هنا

2- هنا

3- هنا