الطبيعة والعلوم البيئية > ورقو الأخضر شهر أيلول

تأثير الغطاء النباتي وتنقية الهواء في جهاز التنفس

يشكّل كلٌّ من تلوث الهواء وارتفاع درجات الحرارة تهديدًا كبيرًا للصحة العامة؛ بخاصةٍ في المناطق الحضرية ذات الأنشطة البشرية المكثفة وفي ظل تغيرات المناخ. 

وقد ربطت الدراسات بين التعرض لتلوث الهواء ومجموعة متنوعة من الآثار الصحية التنفسية، منها: 

وأظهرت العديد من الدراسات أنَّ زيادة معدلات الإصابة بالأمراض التنفسية ووفياتها يرتبط بارتفاع درجة الحرارة وبملوثات الهواء المختلفة. 

وبالطبع؛  تتأثر عوامل خطورة أمراض الجهاز التنفسي بالوراثة وبنمطِ الحياة إضافة إلى العوامل البيئية التي ذكرنا بعضها، ولكن يمكن تحسين هذه العوامل البيئية باتباع سياسة عامة توفر فرصة للحد من مخاطر وفيات الجهاز التنفسي. 

فكما نعلم؛ تسهم المساحات الخضراء في تعزيز الجمال البيئي وحفظ التوازن في النظم البيئية، إضافة إلى أنَّها تخدم الوظائف البيئية بتعديل درجات الحرارة والحد من ملوثات الهواء، وهذا بدوره له العديد من الفوائد على الصحة العامة. 

فقد حددت منظمة الصحة العالمية مؤخرًا في مراجعة أدبية الأدلةَ على الفوائد الصحية للمساحات الخضراء الحضرية، وهذه الفوائد هي: تحسين نوعية الهواء، وزيادة النشاط البدني، والحد من التوتر، وزيادة التماسك الاجتماعي، التي يمكن بواسطتها مجتمعةً تحسين صحة الأفراد. 

ولا تزال الآلية التي تؤثر بها "المساحة الخضراء" تأثيرًا إيجابيًّا في الصحة غير مفهومة كليًّا، ولكن المعروف أنّ المساحات الخضراء تخفض من وفيات  كلٍّ من ذات الرئة وأمراض السبيل التنفسي السفلي المزمنة بتقليل ملوثات الهواء الأولية والثانوية، إذ تزيل الأشجار هذا التلوث عن طريق اعتراض الجسيمات الدقيقة على سطوحها، وامتصاص الملوثات الغازية من خلال مسام الأوراق. 

وهنا يصبح  تثقيف السكان أمرًا ضروريًّا ليدركوا  فوائد البِنى الخضراء على الصحة العامة، وخاصة في الحد من وفيات أمراض الجهاز التنفسي، ما قد يدفعهم إلى زيادة المساحات الخضراء في مجتمعاتهم وبيئاتهم. 

المصادر:

1- هنا

2- هنا

3- هنا

4- هنا

5- هنا