علم النفس > القاعدة المعرفية

رهاب الحشرات Entomophobia

يُعرف رهاب الحشرات ( Entomophobia ) على أنه اضطراب يكَوّن المصاب به اعتقادًا خاطئًا، ولكنّه ثابت (وهميّ) بأنه قد يصاب من الحشرات والعناكب والعقارب والجراد والعث والديدان الطفيلية والبكتيريا أو باقي الكائنات الحية، وكما هو حال باقي الأوهام فلا يمكن تصحيح هذا الاعتقاد عن طريق التفكير أو الإقناع أو الحجة المنطقية، لذا كثيرًا ما تجدهم ينظفون وبشدة الأرضيات والأبواب والنوافذ.

إن هذا الرهاب من الحشرات لا يأتي من فراغ فهو نتيجة لمجموعة من الأسباب والمخاوف التي يشعر بها المصاب، فقد يكون الخوف من التلوث أحدها؛ إذ إن بعض الحشرات الطائرة والصراصير تحمل الأمراض، وفي ذلك أظهرت عديد من الأبحاث إلى كون ردة الفعل أقوى تجاه الكائنات المقرفة من ردة الفعل تجاه الحيوانات الخطيرة حقًّا، ربما يعود ذلك لسبب تطوري يتعلق بسوء فهم أجدادنا حول الوقاية من الأمراض. 

إضافة إلى ذلك إن الكثيرين يخافون العضّ ويتدرج ذلك من مخافة الألم إلى مخافة المرض، ولكنّ الخوف من التسبب بحالة صحية ما لا يعدّ رهابًا لأن ردات الفعل التحسسية حقيقية وخاصة من لسع النحل، ولكنّ ذلك الخوف الكبير لا نعدّه انزعاجًا منها فحسب فهو غالبًا غير متناسب مع حجم خطر هذه الحشرات.

ويضاف لذلك الخوف من غزو هذه الحشرات لأجسادهم ومنازلهم، ففي مقال لمجلة ( The cultural Entomology Digest) ذُكر أن هؤلاء الأشخاص غالبًا ما يقصدون مكاتب مكافحة الحشرات جالبين موادًا مجتمعة حول المنزل على أنها حشرات مخيفة تبيّن لاحقًا أنها مجرد وبر وأتربة، وكل ذلك يعود للأفكار الوهمية.

فما طرائق العلاج الأمثل للتعاطي مع هذه الفوبيا؟

 إن الهدف الأول والأخير من العلاج هو منع هذا الخوف من السيطرة والتأثير في حياتك عن طريق إدارة ردات فعلك تجاه الحشرات، وهذه هي الطرائق الأربع الأمثل:

إن الخوف من الحشرات أمر شائع جدًا وهو نتيجة حتمية لقلة التفاعل والاندماج مع الطبيعة، فلا تدعه يسيطر على حياتك واطلب المساعدة.

المصادر:

1- هنا

2- هنا

3- هنا