الغذاء والتغذية > التغذية والأمراض

علاجات منزلية للإسهال

الإسهال مشكلةٌ هضميّةٌ تتمثل بوجود برازٍ مائي رخو القوام، وتسبب للكثير من الناس إزعاجًا يستمر ساعات أو أيام، وقد يدوم فتراتٍ أطول في بعض الأحيان. وعلى الرغم من أنَّ الإسهال غالباً يشفى تلقائيًا في معظم الأحيان، فهناك عدة علاجاتٍ منزلية يمكن أن تفيد في تخفيف شدته وتسريع الشفاء منه، ومن أهم هذه العلاجات:

1-  الإماهة: يسبّب الإسهال فقدان كميّةٍ كبيرةٍ من سوائل الجسم، مما يسبب خسارة كثيرٍ من الشوارد مثل الصوديوم والكلور. وحتى التعافي التام، لا بدَّ للمريض أن يعوض السوائل المفقودة، وإلا فإنه قد يدخل في حالة التجفاف التي تحمل خطرًا كبيرًا خصوصًا على الأطفال وكبار السن، لذا يجب تشجيعهم على شرب الماء بكمياتٍ مناسبة وكافية عند إصابتهم بالإسهال.

وتزيد إضافة السكر والملح إلى الماء فعالية امتصاصه من قِبل الجسم، ويمكن تركيب محلول إماهة فمويّ في المنزل بإضافة 6 ملاعق صغيرة من السكر ونصف ملعقة صغيرة من الملح إلى ليترٍ من الماء، وينصح بتجنّب أي مشروبٍ مخرّشٍ للجهاز الهضمي مثل المشروبات المحتوية على الكافيين والمشروبات الكحولية والمشروبات المكربنة وشديدة السخونة.

2- اتباع حمية صحية: يفضل أن تكون الوجبات موزعة على مدار اليوم بحيث تكون كثيرة العدد وصغيرة الحجم، ويُنصح بالابتعاد عن الوجبات الكبيرة، وتتألف الحمية التي ينصح بها في حالات الإسهال من:

- الأغذية الغنية بالبكتين مثل الكثير من أنواع الفواكه.

- الأغذية الغنية بالبوتاسيوم مثل البطاطا.

- الأغذية الغنية بالشوارد مثل الشوربات والمشروبات الرياضية.

- الخضار الطرية والمطبوخة.

- الكميات الكافية من البروتين.

- الألياف الذوابة: تزيد الألياف غير الذوابة الإسهال سوءًا، أما الذوابة فتساعد على تجميع الفضلات، ومن أهمها الشوفان والبرتقال.

كذلك يمكن الاعتماد على حميةٍ سائلةٍ مدة 24 ساعة لما لذلك من دورٍ في إراحة الأمعاء وتخفيف العبء عنها.

ويمكن اللجوء أيضًا إلى حمية أخرى تُعرف اختصارًا بحمية BRAT، وتتألف من الموز والأرز وصلصة التفاح والخبز. وتتميز هذه الحمية باحتوائها على أغذيةٍ خفيفةٍ ذات محتوى قليلٍ من الألياف ومرتفعٍ من النشاء، الأمر الذي يسهم في زيادة صلابة البراز، ويمد الجسم بعناصر ضرورية مثل البوتاسيوم والبكتين. الجدير بالذكر أنَّ حمية BRAT لا تؤمن تغذيةً متوازنة للجسم، لذا يجب إيقافها فور الشعور بتحسن وتراجع الإسهال وألَّا تزيد فترة اتباعها على يومين.

3-  تجنب بعض الأطعمة التي تزيد الإسهال: إذ ينصح بتجنب الأطعمة المخرّشة للجهاز الهضمي أو المجهدة له والتي تشمل الأطعمة الغنية بالدهون، والأطعمة الحريفة وتلك المحتوية على المحليّات الصنعيّة والكثير من الفركتوز.

وعلى الرغم من عدم وجود دليل دامغ، لكن كثيرًا من الأطباء ينصحون بتجنّب الألبان نظرًا لكونها تزيد الإسهال سوءًا لدى بعض الناس وخاصة المصابين بعدم تحمل اللاكتوز.

4-  تناول البروبيوتيك: إذ يُعرف عن البروبيوتيك دورها في دعم عمل الأمعاء ومقاومة الإنتانات، وتوجد في اللبن والأطعمة المخمرّة، ويمكن الحصول عليها على شكل مكملات تباع في الصيدليات. وقد وجد في مراجعةٍ منهجيةٍ لـ 63 دراسةً شملت أكثر من 8000 شخص أنَّ البروبيوتيك قد سرعت الشفاء من الإسهال واتَّسمت بكونها آمنةً تمامًا ولا تسبب أية أعراضٍ جانبيةٍ.

5- اللجوء إلى الأدوية: يمكن تناول بعض الأدوية التي تؤخذ دون وصفة طبية لعلاج الإسهال، منها الأدوية التي تبطئ حركة الأمعاء مثل loperamide والتي تفيد في تسريع التعافي وتخفيف شدّة الأعراض، لكنها ليست حلًّا مناسبًا في كل الحالات، ففي حال ترافق البراز مع دم أو حرارة يجب الامتناع عن تناول أي دواء ومراجعة الطبيب فورًا.

وعموماً ينصح بمراجعة الطبيب في حال استمرار الإسهال أكثر من يومين، أو ترافقه مع دمٍ أو قيحٍ أو حمى أو فقدٍ واضحٍ في الوزن وألمٍ بطني شديد، أو ظهور علامات التجفاف على المريض، أو عند استمرار الإسهال حتى في أثناء النوم.

ويمكنكم قراءة مقالنا السابق عن الأسباب الغذائية للإسهالات في الرابط الآتي:

هنا

المصادر:

هنا

هنا

هنا

هنا

هنا

هنا