الاقتصاد والعلوم الإدارية > اقتصاد

ست أفكارٍ لتحفيز الإبداع في مكان عملك هذا العام

إنَّ المتابع لحالة الشركات الناشئة اليوم يرى التنافس المستمر فيما بينها من أجل استقطاب المواهب، ولكن توظيف الأشخاص الموهوبين ما هو إلا الخطوة الأولى في اتجاه خلق بيئةٍ يميزها الإبداع والابتكار؛ إذ إنَّ بناء مكان عملٍ تُتَبادلُ الأفكار فيه باستمرار يتطلب إيجاد الصيغة المناسبة لذلك، فلا يمكنك فرض التفكير الإبداعي على فريق العمل، ولكن بإمكانك أن تهيئ البيئة المناسبة لتحفيز هذا النوع من التفكير. فيما يأتي نعرض لك ست أفكار ستساعدك على تنمية التفكير الإبداعي في شركتك.

كن بسيطًا:

إنَّ لبيئةِ العمل المرنة القدرةَ على تنمية إنتاجية فريق العمل وزيادة قدرته على التفكير الإبداعي.

شجِّعْ أجواءَ العمل التي يقدم فيها الرئيسُ القهوةَ لفريق العمل في الوقت الذي يتوقع فيه فريق العمل أنَّ عليهم فِعل ذلك.

دع عنك أسبوع العمل التقليدي الذي يجب فيه على الموظفين أن يعملوا خمسة أيام في الأسبوع، وفي كل يوم تسع ساعات. أعطِ فرق العمل مجالاتٍ للراحة، ودعهم يأتون إلى العمل بعد أخذ قسطٍ وافرٍ من الراحة، وتقبل الإيقاع الطبيعي لحياة فريق العمل وتذكر أنّ هناك أشخاصًا لا يستطيعون الاستيقاظ باكرًا. إذا فعلت هذا؛ فسيأتي الموظفون بكامل نشاطهم إلى العمل.

وظِّف الأشخاص تبعًا لرؤيتهم:

ابحث عن الأشخاص الذين يفهمون رؤيتك ويتماشون مع ثقافتك؛ إذ إنَّ بناء فريق عمل مكون من أشخاص يمتلكون الرؤية نفسها يجعل العمل أكثر سلاسة. لكن هذا لا يعني أن تُوظِّفَ من يوافقك الرأي دائمًا فقط؛ بل عليك أن توظِّفَ من لهم توجهاتٌ مختلفة من أجل الوصول إلى وجهة متكاملة؛ مما يساعد شركتك على البقاء في المقدمة.

وظِّف الأشخاص الذين يحبون عملهم:

إنَّ توظيف الأشخاص ذوي الحماسة لعملهم يشكِّلُ دفعًا كبيرًا لشركتك. فأنت تريد من يهتم بشركتك ويؤمن بمنتجاتها ويرغب في تحسينها. تسير هذه النقطة جنبًا إلى جنب مع النقطة التي تسبقها؛ إذ إنَّه من المريح أن يعمل المرء مع أشخاص ودودين متحمسين لهم الأهداف والرؤية نفسها.

شجع الاختلاف:

كوِّن فريقًا من شخصياتٍ ذوي اهتمامات وخلفيات وقدرات مختلفة، فالفريق ذو الأفكار المتنوعة وطرائق حل المشكلات المختلفة يساعد على تطوير منتجات شركتك.

تقبَّل أعضاء الفريق كما هم، فالتفكير خارج الصندوق والحلول المبتكرة للمشكلات تساعد على تطوير ما تنتجه شركتك أيضًا.

أخذ السرعة بعين النظر:

إن العجلة والضغط في حياة المكاتب اليومية تفسد تركيزك، فهناك كثير من الأشياء التي تشتِّتُ انتباهك. يكمن حل هذه المشكلة بتحديد وقتٍ محدد لفريق العمل لإنهاء المشروع. إن الشركات الناشئة تتطور بسرعة في مراحلها المبكرة؛ وذلك لأن انقطاعاتها اليومية في حدودها الدنيا. عندما تنمو شركتك لتتحول إلى فرقٍ فردية؛ يمكنك حينها أن تجعل كل فريق يعمل بموقعٍ بعيدٍ محاطٍ بالطبيعة؛ مما يساعدك على زيادة تركيزك وقدرتك على متابعة المشروع من البداية إلى النهاية.

خذ إجازة كافية:

إن إعطاء أدمغتنا بعض الراحة والاستجمام -وذلك بأخذ إجازةٍ من العمل- هو أمرٌ ضروري لتحقيق توازنٍ صحي بين العمل والحياة الخاصة؛ إذ إنَّ مدمني العمل لا يقدمون الأداء الأفضل نوعيةً، لذا فإنَّ عليك التواصل مع موظفيك وإيضاح أهمية الإجازة لهم، وجعلها أمرًا غير قابلٍ للتفاوض، طبعًا إن كنت تريد أن يكون موظفوك نشيطين ومتحمسين للعمل.

ختامًا؛ هناك العديد من العوائق التي على الموظفين تخطيها للدخول في مجال عمل شركتك، فلا تجعل بيئة العمل في شركتك أحد تلك العوائق. أعد تخيل الشكل الذي يجب أن يكون العمل عليه، وستندهش من تأثير ذلك في طاقة فريقك وإبداعه.  

المصدر: هنا