العمارة والتشييد > التصميم المعماري

مرفأ مدينة Qianhai

تعتبر المدن الساحلية من المراكز الاقتصادية الهامة في البلدان كافة و لذلك لابد من تطويرها بشكل مستمر و العمل على الاستفادة من مواقعها المتميزة وكمثال على ذلك مدينة Qianhai.

تتوضع مدينة Qianhaiعلى مشارف هونغ كونغ والأراضي الصينية Mainland China، فهي تحتل موقع ذو اهمية استراتيجية في دلتا نهر بيرل. الإزدياد المخطط للنقل في هذا الموقع حتم ظهورها كمركز جديد.ولكن يبقى السؤال هل ستتطور هذه المدينة وكيف؟

الإستخدام الحالي للموقع يتكون أساسا من البنية التحتية، والنقل، والخدمات اللوجستية، فالعمليات في المرفأ والمهام ذات الصلة تحدد بشكل كبير نوعية الموقع والمناطق المتاخمة، فماذا سيحدث في حال عدم محاولة منع أوعزل هذه الاستخدامات من التطور الجديد بل اعتبارهم قادرين على تشكيل هوية المدينة الجديدة. فهل يمكن إدخال الظروف الحضرية الجديدة والاستفادة منها وتعزيز شروط الموقع الحالي؟

التصميم ينظم الموقع في سلسلة من المجموعات المتوازية تمتد من الشرق إلى الغرب. الامتداد غير المنتظم لهذه الطبقات في خليج Qianhai ومصب نهر بيرل يشكل أرصفة ويزيد من قرب المدينة من الماء، فهذه الطبقات تشكل كومة من الفراغات المختلفة والمتباينة، يختلف كل منها من حيث التصنيف المعماري والكثافة والمناظر الطبيعية.

توجد أعلى هذه الطبقات حلقة دائرية بقطر 3.4km لتحديد خليج Qianhai ووصله مع المركز الآخر لمدينة Shenzhen. في حين توفر الطبقات الاختلاف و التنوع، فإن الحلقة توفر التماسك والوحدة. الحلقة هي غراء المدينة وتدعم البنية التحتية والنقل والتداول، كما انها تعترض و تعيد توجيه الطرق السريعة الرئيسية للحفاظ على التلامس مع خليج Qianhai. وبعرض 250m فإن الحلقة تحتوي على متنزه واسع ومستمر ومعظم العناصر العامة تستفيد من قربها للطبيعة.

المخطط الرئيسي المتصور يتضمن ثلاث مراسي برمجية وهي الخدمات اللوجستيو و التعليم و الرعاية الصحية. فهي ترتبط من خلال الابتكار و البحث وتوفر أساسا للتعاون الاستراتيجي والاقتصادي بين Hong Kong وShenzhen، وبالإضافة هناك خمسة أنواع رئيسية اخرى تشكل الغالبية في البرنامج :السكن والمكاتب والثقافة والفندقة والبيع بالتجزئة. يتم توزيع الأنماط الثمانية للبرنامج في تكوينات تتداخل وتنتسج بإحكام مع بعضها لتوليد خليط غني ومتنوع. في هذه الطريقة كل تصنيف برمجي يجد موقعه الأنسب ويبقي تماسك فعال مع الكل.

على المدن دائما المحافظة على هويتها و تراثها بالرغم من مراحل التطور التي تمر بها، كما لابد من استخدام التقنيات البرمجية الحديثة لتصور هذا التطور والمضي به.

المصدر: هنا