الطب > طب العيون

جدجد (جلجل) العين

يحدث الجدجد (الجلجل، أو دمّل الجفن stye) في الجزء الخارجي للجفن عادةً، وقد يحدث في الجزء الداخلي بسبب إنتان في الغدد الدهنيَّة، أو العرقيَّة في جفن العين بجراثيم المكورات العنقودية المُذهبة "Staphylococcus aureus"؛ فيُسبب انسداد الأقنية المفرغة لهذه الغدد، وحدوث تورم ونتوء.  وغالبًا هي حالة ذاتية الشفاء؛ إذ تتراجع الآفة وتختفي تلقائيًّا في غضون أيام من الإصابة.    

الأعراض:

قد تختلف الأعراض من شخص إلى آخر، لكن ستشاهد الأعراض الآتية في معظم الحالات:

- تورمُ الجفن.

- احمرارٌ في الجفن.

- ألم موضّع.

- نز لسائل أصفر.

- الشعور بوجود جسم غريب في العين.

- اِنزعاج من الضوء القوي.

ويمكن لهذه الأعراض أن تكون في أمراض عينيَّة عديدة أُخرى، لذلك يُنصح بمراجعة الطبيب المختص لتأكيد التشخيص ونفي التشاخيص التفريقية الأخرى.

عوامل الخطر:

تزداد احتمالية الإصابة بالجدجد عند وجود أحد العوامل الآتية على الأقل:

- ملامسة الجفن والعين بأيدٍ غير نظيفة.

- استعمال العدسات اللاصقة غير المعقمة  جيّدًا.

- النوم دون غسل العين وتنظيفها من مستحضرات التجميل، أو استخدام مستحضرات تجميل منتهية الصلاحية.

- وجود أمراض أُخرى كالتهاب الجفن*، أو العد الوردي**.

وتكون الوقاية بتجنبِ عوامل الخطورة، مع الاعتناء بنظافة العين، والحرص على غسل اليدين قبل ملامسة العين.

 العلاج:

وفي معظم الحالات لا نحتاج إلى معالجة خاصة، ونكتفي بوضع قطعة قماش دافئة ورطبة مدة 5 دقائق إلى 10 دقائق، مع تكرار العملية مرات عدَّة  في اليوم؛ لمساعدة الغدد على التصريف. 

ومن الضروري تجنب عصر أو ثقب النتوء؛ لما ينجم عنه من  تفاقم للتورم والالتهاب، علاوةً على قربه الشديد من العين؛ إذ إنّ إجراءً كهذا يُشكل خطرًا عليها بحدِّ ذاته.

وفي حال عدم تحسن الحالة، أو وجود ألم داخل العين، أو تشوش في الرؤية، فيجب مراجعة الطبيب لتقييم الحالة، وحينها قد يصف الطبيب بعض الصادات الحيوية للقضاء على الجراثيم المسببة، أو إجراء شق صغير في الجدجد وتفريغ محتواه، وذلك وفقًا لما يجده الطبيب مناسبًا، ولكن لا داعي للذعر، فهي حالة ذاتية الشفاء في معظم الحالات، كما ذكرنا سابقًا.

* التهاب الجفن: حالة اِلتهابية مزمنة تصيب جفنَي العين عند منشأ الرموش؛ إذ تحدث بسبب توضعِ غدَّة دهنية صغيرة في قاعدة الشعرة؛ ما يسبب انسداد الغدة، وهي غير معدية، ولا تسبب ضررًا دائمًا، أو أيَّ ضرر في الرؤية.

**العد الوردي: مرضٌ جلديٌّ مزمنٌ يسبِّبُ طفحًا أحمرَ اللّونِ على الوجهِ وخاصّةً على الخدَّين، مع وجود أوعية دموية مرئية، ويكون أكثر شيوعًا عند النساء في منتصف العمر، وهو مرض لا يوجد شفاء منه، والمعالجة تقتصر على تخفيف الأعراض.

المصادر:

1- هنا

2- هنا

3- هنا

4- هنا

5-هنا

6- هنا