الغذاء والتغذية > الفوائد الصحية للأغذية

الكرز.. ثمار صغيرة بفوائد كثيرة

ثمار صغيرة دموية اللون، تحوي بين خلاياها العديد من الفوائد التي لم نكن لنتخيلها، إنها ثمار الكرز الغنية بالمغذيات الضرورية لصحتنا، إضافة إلى مجموعة واسعة من الفوائد الصحية، بدءًا من تحسين النوم وانتهاءً بتعزيز المناعة وتنظيم الاستقلاب..

إليكم هذه الفوائد وأكثر في طبق من الكرز اللذيذ..

يعد الكرز من الثمار الصغيرة ذات النواة، ويُعرف بألوانه ونكهاته المتعددة، ويوجد نوعان رئيسان منه هما الكرز الحامض والكرز الحلو، ويتفاون لونه بين الأصفر والأحمر القاتم، لكنَّ جميع أصنافه غنية بالعناصر المغذية والألياف والفيتامينات والمعادن. ويؤمن كوب من الكرز الحلو؛ أي ما يعادل 154 غرامًا قرابة 97 سعرة حرارية، وغرامين من البروتين، و25 غرامًا من الكربوهيدرات، وتبلغ كمية الألياف 3 غرامات، وهي كمية جيدة. أما عن الفيتامينات والمعادن، فيعدُّ الكرز مصدرًا جيدًا لكل من الفيتامين C وB وK والبوتاسيوم والنحاس والمنغنيز.

كذلك يحتوي على الكثير من مضادات الأكسدة ومضادات الالتهاب التي تختلف بين صنفٍ وآخر، وتعمل مضادات الاكسدة على محاربة الإجهاد التأكسدي في الخلايا. (1)

وعن فوائد الكرز الأخرى، فقد وُجد أن عصير الكرز الحامض ومستخلصاته تعزز التعافي والاستشفاء بعد التمارين الرياضية، وكانت مضادات الأكسدة والالتهاب فيه أكثر فعاليةً من نظيراتها في الكرز الحلو، من جهة تسريع تعافي العضلات وتقليل معامل ألمها بفعل التمرين ومن ثم تحسين الأداء الرياضي، كذلك بمقدور العصير ومستخلصاته منع فقد القوة لدى رياضيي سباقات التحمل مثل ركوب الدراجة وسباقات الجري (الماراثون). (1)

من جهةٍ أخرى، يساعد محتوى الكرز من البوتاسيوم غعلى نقل النبضات العصبية التي تمتلك دورًا في التعافي بعد التمارين، إذ يحتوي كوبٌ واحدٌ من عصير الكرز على قرابة 330 ملغ؛ أي ما يعادل 10% من الاحتياج اليومي للجسم. (2)

الفوائد الصحية للكرز:

الصحة القلبية:

نظرًا لمحتواه الجيد من البوتاسيوم والبولي فينولات المضادة للأكسدة، فإن الكرز يعد من الأغذية التي تسهم في المحافظة على صحة القلب، فهو يساعد على المحافظة على نبض منتظم للقلب، ويزيل الصوديوم الزائد من الجسم فينظم بذلك مستويات ضغط الدم.

كذلك تعمل البولي فينولات؛ التي تشمل الأنثوسيانين، والفلافونويدات، والكاتكيل على المحافظة على صحة القلب بحالة جيدة عن طريق المحافظة على سلامة الخلايا وتقليل الالتهابات. (1)

أعراض التهاب المفاصل والنقرس:

يمكن لفعالية الكرز المضادة للأكسدة أن تقلل ظهور أعراض التهاب المفاصل والنقرس، وقد بينت العديد من الدراسات أن الكرز يمكن أن يقلِّل الإجهاد التأكسدي والالتهابات عن طريق كبح بروتينات الالتهاب في الجسم، مما يمكن أن يقلل اعراض التهاب المفاصل. كذلك يمكن أن يقلَّل معدلات حمض البولة في الدم، مما يجعله فعالًا بصورة خاصة تجاه مرض النقرس. (1)

تحسين جودة النوم:

تعود هذه الخصائص إلى غنى الكرز بالمغذيات النبانية Phytonutrients بالإضافة إلى الميلاتونين المسؤول عن تنظيم دورة النوم واليقظة في الجسم. (1)

تعزيز المناعة:

كما ذُكر أعلاه، فإن غنى الكرز بمضادات الاكسدة ومضادات الفيروسات؛ وهي مركبات الفلافونوئيدات يمكن أن تمتلك تأثيرًا فعالًا في وظائف الجهاز المناعي في الجسم. (2)

تنظيم الاستقلاب ومحاربة الدهون:

تشير بعض الأدلة الناتجة من التجارب المخبرية على حيوانات التجربة إلى دور الكرز في تنظيم الاستقلاب وتفعيل عملية خسارة الدهون البطن، وقد وُجد أيضًا أن الأنثوسيانين؛ وهو أحد الأصبغة الموجودة في الكرز، يمكن أن يحارب تطور السمنة. (2)

كيف نأكل الكرز، طازج أم مجمد أم معصور أم مجفف؟

حسب AICR، يتشابه محتوى الكرز من مضادات الاكسدة في الكرز المعصور والمجفف على حدٍّ سواء، لكنًّه ينخفض عند تجميد الكرز، علمًا أن محتواه من مضادات الأكسدة يبقى مرتفعًا نسبيًا في جميع الحالات! (3)

المصادر:

هنا

هنا

هنا