تصنيف الجامعات Ranking of universities

يُقاس أداء الجامعات باستخدام جملة مؤشّراتٍ تعطي مشترِكةً مجموعَ نقاطٍ إجماليّ يحدّدُ ترتيبها، ويعدّ كلٌّ من QS وARWU أكثر المقاييس المعروفة في تصنيف الجامعات عالميًّا.

1- تصنيف الجامعات حسب THE-QS:   

 هو تصنيف سنوي للجامعات في العالم، ويُنشر من قِبل مؤسسة (Quacquarelli Symonds)، ويشمل ترتيب الجامعات العامّ وترتيبها حسب الموضوع (المواد)؛ إذ إنه يسمِّي أفضل الجامعات في العالم بهدف دراسة 48 موضوعًا مختلفًا وخمسة مجالات فرعيّة مركّبة، إلى جانب الجداول الإقليميّة المستقلة (آسيا، وأمريكا اللاتينيّة، وأوروبا الناشئة، وآسيا الوسطى، والمنطقة العربيّة)، ويُنتج تصنيفًا لقدرة توظيف الخريجين، وأفضل مدن الطلاب، وتصنيف قوة نظام التعليم العالي، والتصنيف حسب الموقع الجغرافي، وحسب كليات إدارة الأعمال (التي تتضمن ماجستير إدارة الأعمال العالمي وغيرها).

ويقود تصنيف QS قطاع التعليم العالي حاليًّا، ويواصل إنتاج تصنيف علميٍّ موثوقٍ ومستقلّ وتقييم المؤسسات في جميع أنحاء العالم، ويوفّر تقييماتٍ منهجيّة لمجالات مؤسسات التعليم العالي الرئيسة؛ ممّا يوفر مشورةَ الخبراء للطلاب الراغبين في تخصصٍ معيّن.

تعتمِد جميع بيانات هذا التصنيف على أبحاثٍ عالية الجودة وأساليب تحليلية مبتكرة، وتمكّنه علاقاته القوية مع عشرات الآلاف من مؤسسات التعليم العالي وأرباب العمل من بناء تصنيفٍ يستخدم بيانات من أكثر من 13 مليون ورقة أكاديمية، إضافة إلى 70000 أكاديمي و40.000 استجابة لاستبانات أصحاب العمل.

ويستخدم تصنيف QS عددًا من المؤشرات، وأهمها:

• مؤشرات أكاديميّة: تُستخدَم لتصنيف المؤسسات اعتمادًا على الترتيب المحدد المعنيّ، وتتضمّن (السمعة الأكاديمية،  هنا H Index ، والاقتباسات لكل كلية، ونسبة الحاصلين على درجة الدكتوراه من أعضاء الهيئة التدريسية). 

• مؤشرات التوظيف.

• مؤشرات  طلابيّة.

• مؤشرات دوليّة.  

وقد نشرت مؤسّستا Times Higher Education  و Quacquarelli Sysmonds سنويًّا - من عام 2004 إلى عام 2009-  تصنيفًا مشتركًا تحت اسم Times Higher Education Supplement) THES).

وأوقفت هاتان المؤسستان تعاونهما عام 2010، فانقسم ترتيب THE-QS إلى برنامَجين جديدين للتصنيف؛ الأول: الذي أنتجته QS، متبعةً المنهجية نفسها ومعتمدةً على قاعدة بيانات Scopus، الثاني:  تنتجه THE بالتعاون مع شركة Thomson Reuters للمعلومات، وتستخدم منهجيات ومؤشرات ومصادر بيانات معدّلة.

يستخدم تصنيف (Academic Ranking of World Universities (ARWU ستة مؤشّرات لتصنيف الجامعات، وهي:

1-الجوائز الأكاديمية الكبرى للخريجين

2-الجوائز الأكاديمية الكبرى للموظفين

3-الباحثون في قوائم Thomson عالية الاقتباس

4- المنشورات في مجلتي Nature وScience

5-حجم المنشورات في مؤشر اقتباس Thomson للعلوم

6-أداء الفرد (مجموع نقاط يعتمد على المؤشرات الخمسة الأولى توزَن وفق عدد هيئة الأساتذة في الجامعة).

يرتبط هذا التصنيف الخاص بالجامعة ارتباطًا وثيقًا بحجم المحتويات التي تنشرها على موقعها الإلكترونيّ وجودتها.

إذ تُجمع البيانات بين 1 و 20 من كانون الثاني/يناير أو تموز/يوليو؛ اعتمادًا على الإصدار. ونحصل على كل متغيِّر مرتين على الأقل في أثناء تلك الفترة، ويُنشر التصنيف في نهاية هذين الشهرين مرتين سنويًّا منذ عام 2004، وتغطي البيانات أكثر من 28000 مؤسسة للتعليم العالي في جميع أنحاء العالم.

ويستند هذا التصنيف الإلكتروني إلى أربعة مؤشرات، وهي: الوجود وقابلية الرؤية والشفافية والتفوق.

وإذا كان أداء موقع المؤسسة الإلكتروني أقل من المستوى المتوقَّع ولا يتناسب مع تميُّزها الأكاديميّ، فتُنصَح إدارة المؤسّسة بإعادة النظر في سياستها على شبكة الإنترنت، وتشجيع زيادة حجم منشوراتها الإلكترونيّة وجودتها، وتسعى إدارة الجامعات لإقناع مختلف باحثيها بضرورة التحديد الصحيح لمؤسساتهم في منشوراتهم العلميّة، إضافةً إلى التأكيد على ضرورة استخدام نطاق مركزيّ على الشبكة الإلكترونية تابع للمؤسسة الأكاديمية موحَّد من قبل كل الباحثين في الجامعة عند مشاركة منشوراتهم مع جهات خارجيّة؛ ممّا يسمح لموقع Webometrics برؤية الجامعة على الإنترنت.

وأخيرًا؛ يجب التنويه إلى ضرورة الانتباه عند قراءتنا أخبار تصنيف الجامعات إلى مصدر هذا التصنيف من أجل معرفة المؤشرات التي أُخذَت بالحسبان عند التصنيف منعًا للالتباس وتحقيقًا للدقّة.