الهندسة والآليات > الروبوتات

الروبوتات والأخلاق: هل تسمح لروبوت أن يعتني بطفلك؟

تُشير توقعات الاتحاد العالمي للروبوتات أن قرابة 39.5 مليون روبوت منزلي ستكون في البيوت بحلول عام 2021. هذا ما دفع جامعة كرانفيلد Cranfield University لإجراء مسح لآراء عدد من العامة عن الأخلاقيات المتعلقة بالروبوتات.

وتقول الدكتورة سارة فليتشر، وهي رئيسة مجموعة بحث في علم النفس الصناعي والعوامل الإنسانية في جامعة كرانفيلد التي تُجري هذا المسح: "مع الازدياد الدائم في أوجه تأثير الروبوتات والأنظمة الروبوتية في حياتنا اليومية، أصبح من المهم وجود معايير أخلاقية مستمدة من الرأي العام".

"وعلى الرغم من أن بعض ما ورد في المسح من الاحتمالات يبدو شديد المستقبلية وغير واقعي، ولكنه في الحقيقة قريب جدًّا منا بعد ما شاهدنا الصعود الرهيب في تكنولوجيا الروبوتات في المنازل؛ فمن كان يعتقد قبل عشر سنوات أن روبوتًا قد ينظف منزلك أو يجزُّ عشبك؟".

يستكشف المسح مدى ارتياح الناس للأدوار والمسؤوليات المختلفة التي تؤديها الروبوتات عبر ستة سيناريوهات، وهذا ما يمكِّن المصممين والمطورين والمصنعين من فهم مدى تقبل الناس للروبوتات والذكاء الصنعي في حياتهم اليومية.

كشفت بعض إجابات المسح أن الناس ما زالوا متشككين في ماهية الأدوار التي يرتاحون لإسنادها للروبوتات المنزلية؛ فيعتقد 60% منهم أنه يجب وضع حدود لما يمكن للروبوت المنزلي أن يفعله.

يقول الدكتور عثمان توخي، وهو بروفيسور في جامعة لندن ساوث بانك ورئيس لجنة أخلاقيات الروبوتات والأنظمة المؤتمتة: "تكنولوجيا الروبوتات تتقدم بسرعة، ومع استمرار مشاركة الروبوتات لنفس البيئة التي نعيشها ولمناحي مختلفة في حياتنا فعلينا توقع ظهور تحديات وقضايا أخلاقية".

"نحن مستمرون في تسجيل هذه القضايا والتحديات المتعلقة بمعايير الروبوتات لنوصلها للمصميين والمطورين والمستخدمين للروبوتات، ونتائج المسح ستكون مدخلات قيِّمة لعملنا."

السيناريوهات التي يغطيها المسح:

·         استخدام الروبوتات في العناية بالأطفال في المنزل.

·         روبوتات جراحية في المشافي.

·         روبوتات خادمة منزلية في بيوت الرعاية.

·         روبوتات مساعدة في المصانع.

·         روبوتات في مناطق النزاع والحروب.

·         روبوتات مرافِقة.

ستساعد النتائج لجنة أخلاقيات الروبوتات والأنظمة المؤتمتة في المعهد البريطاني للمعايير BSI (British Standards Institute) عندما يراجعون أول إصدار في العالم للتصميم والتطبيق الأخلاقي للروبوتات والأنظمة الروبوتية، (اسمه BS 8611:2016)

يقول نيك فيلمنغ، رئيس التصنيع في المعهد البريطاني للمعايير: "لم تَعُد الروبوتات والذكاء الصنعي حبيسة صفحات الخيال العلمي مع تحولها لحقيقة، علينا تحديد الحدود الأخلاقية لكيفية التفاعل معها، وهذا ما دفعنا لنشر أول إصدار في العالم عن أخلاقيات الروبوت قبل ثلاث سنوات."

"على أية حال؛ مع ازدياد تداخل حياتنا مع الروبوتات ومع التقدم التكنولوجي علينا أن نطور معاييرنا، وستزودنا بيانات هذا المسح بنظرة قَيِّمة عن كيفية شعور الناس حاليًّا نحو الروبوتات والذكاء الصنعي ونحن نعدل هذه المعايير"

الجميع مدعو للمشاركة في هذا المسح لإبداء آرائهم، عبر الرابط التالي:

هنا

المصادر:

1- هنا