مستويات الأدلة العلميّة (The Levels of Evidence)

أصبح مصطلح الطّب المُسنَد بدليل (EBM) في التسعينيات أكثر وضوحًا في البحث والأدب السريريّ، وكما يوحي الاسم؛ فهو يُشير إلى فحص الأدلة البحثيّة لاتّخاذ القرارات السريرية، وعلى هذا النحو تأسس ليكون حازمًا في تقييم العلوم الداعمة لاتّخاذ القرارات السريرية عِوضًا عن الاعتماد على التجارب والتصورات الشخصيّة لما يُسمى سُلطات أو خبراء. وليتمتّعَ الطبُّ المُسنَد بدليل (EBM) بمصداقيّة؛ يجب أن يكون هناك طريقة منهجية لتقييم البحوث السريرية، وهذا يتطلب تطوير درجات من الأدلة من أجل تقييم  الأبحاث المتوفرة وتقدير جودتها في الإجابة عن سؤال سريريٍّ معيّن، وتُتيح مستويات الأدلة للأطباء السّرعة في تقييم ورقة بحثيّة معيّنة، وتُرَتَّب هذه المستويات بترتيبٍ هرميّ اعتمادًا على تصميم الدراسة التجريبيّ.

يساعد فهمُ تلك المستويات وسبب تخصيصها للمنشورات وملخصات الأبحاث القارئَ على ترتيب المعلومات حسب أولويتها وموثوقيّتها.

سنذكر فيما يأتي بعض التعاريف والمصطلحات توضيحًا لما ذُكِر في الجدول السابق.

المراجعة المنهجيّة Systematic review

يُنجز المؤلفون البحثَ المنهجيّ عن جميع الأدبيات الطبيّة الخاصة بموضوعٍ محدَّد، ويقيّمونها، ومن ثم يلخصونها في ورقةٍ بحثية.

1.     هل تصف الدراسة خصائص العينة أم إنها تحاول تحليل العلاقة بين متغيِّرَين؟ إذا كانت الإجابة لا؛ فتلك دراسة وصفيّة، وأما إذا كانت نعم؛ فتلك دراسة تحليليّة.

2.     في حال كانت الدراسة تحليليّة؛ هل حَدّد الباحثُ عاملَ التعرُّض؟ إذا كانت الإجابة لا؛ فتلك دراسة رقابيّة، وأما إذا كانت نعم؛ فتلك دراسة تجريبيّة.

3.     في حال كانت الدراسة رقابية؛ متى حُدِّدَت النتائج؟

 - في بداية الدراسة -----> دراسة حالة-شاهد.

 - في نهاية فترة المتابعة ----> دراسة حشدية.

 - في أثناء الدراسة ----> دراسة مقطعية.

تقارير الحالات Case reports

تصِف مريضًا مُصابًا بمرضٍ غير اعتياديٍّ، أو حدوث عدة حالات مرَضيّة في وقتٍ واحد.

سلسلة الحالات Case series

تُشبه سابقتها، باستثناء أنها تدمج حالاتٍ متعدِّدة -عددها قليل غالبًا- متشابهة.

الدراسات المقطعيّة Cross-sectional studies

تتضمّن تجميع معلوماتٍ عن متغيِّرٍ واحد أو عدّة متغيِّرات ضمن مجتمع معيّن في وقتٍ واحد.

دراسة حالة شاهد Case-control

يُقارَن المرضى المصابِون بحالة معيّنة (مرضى السكري المقيمون في المشفى) بالمجموعة الشاهدة (مرضى السكري غير المقيمين في المشفى)؛ وذلك عن طريق دراسة الباحث للسجلات القديمة لكلٍّ من المجموعتين (الحالة والشاهدة)، لمعرفة ما إذا كان تطور الحالة أو المرض في مجموعة واحدة معيّنة من المرضى يعود إلى عامل مسبِّبٍ (عامل التعرُّض).

الدراسات الحشديّة Cohort studies

تُحدَّد مجموعتان من المرضى؛ واحدة مُعرّضة للعامل المُسبب المراد دراسته، والأخرى غير مُعرّضة لشيء، وتُتابَع الدراسة للحصول على النتائج التي يرغب الباحث في معرفتها. وجب التنبيه هنا لأن الباحث لا يُعرِّض المجموعة لعوامل التعرُّض؛ لكنّه يبحث عن أشخاص يتعرضون لتلك العوامل ويصنفها ضمن مجموعة دراسة؛ وهذا ما يميزها عن الدراسة التجريبية.

الدراسات المضبوطة غير المعشّاة (تجارب التحكم غير العشوائية) Nonrandomized controlled

يحدثُ التداخل على المرضى على نحوٍ غير عشوائي؛ لذلك من الممكن أن تنحاز هذه الدراسات إلى جودة علاجٍ دون الآخر.

الدراسة المضبوطة المعشّاة Randomized controlled

تعدّ هذه الدراسات المعيارَ الذهبي في البحث الطبيّ؛ وذلك لأنها تعطي الجواب الأفضل عن فعالية العلاجات والتداخلات المختلفة. والجانب المهم في هذه الدراسة هو تعيينُ المرضى عشوائيًّا من أجل الدراسة؛ مما يمنع التحيُّز لصالح علاج ما.

المصادر:

1- هنا

2- هنا

3- هنا

4- هنا

5- هنا

6- هنا

7- هنا