الكيمياء والصيدلة > تأثير أدوية

أدوية الهشاشة العظمية - الجزء الثاني

أدوية الهشاشة العظمية:

- المعالجة الهرمونية الإستروجينية:

هذا النوع من علاج هشاشة العظام يعمل جيدًا في تقليل فقد الكثافة العظمية، وتقليل كسور الورك والعمود الفقري عند النساء بعد سن اليأس، إلا أنّه يترافق مع عدد من العيوب الخطيرة، مع أنّه يعوِّض الانخفاض الكبير في مستويات هرمون الإستروجين الذي يحدث مع انقطاع الطمث، فقد يزيد من فرص الإصابة بالجلطات الدموية خصوصًا في أوردة الساقين أو في الرئتين، أضف إلى ذلك النوبات القلبية، وسرطان الثدي، والسكتات الدماغية؛ لذلك فإن لم تكن هنالك مشكلات هرمونية تستدعي العلاج بمثل هذا النوع من الأدوية، فإنها لا تصنف من بين الخيارات الأفضل؛ إذ توصي هيئة الغذاء والدواء الأمريكية بتجربة أدوية هشاشة العظام الأخرى أولًا.

- معدلات مستقبلات هرمون الإستروجين الانتقائية SERMs:

تقدم هذه الأدوية فوائدَ العلاج بالإستروجين متلافيةً كثيرًا من عيوبه، وتُستخدم عند النساء بعد سن اليأس، يُعد الرالوكسيفين الذي يُدعى "الإستروجين المصمَّم" أحد أفراد هذه المجموعة المعتمَد لعلاج هشاشة العظام؛ إذ يملك تأثيرًا محاكيًا للإستروجين من ناحية حماية الكثافة العظمية.

وقد يقلل الرالوكسيفين خطر حدوث كسور في العمود الفقري، إلا أنّه لا يساعد على دعم حدوث الكسور في العظام الأخرى ومنعها، يتاح الرالوكسيفين على هيئة مضغوطات عيار المادة الفعالة فيها 60 ملغ، ويُؤخذ بجرعة 60 مغ يوميًّا.

- الأدوية التي تساعد على بناء العظام:

صُممت هذه الأدوية لتفعل ما يقوله اسمها؛ إذ تساعد الأدوية من هذا الصنف على بناء النسيج العظمي. إن هذه الأدوية ذات طبيعة بروتينية تحاكي تأثير هرمون الغدد جارات الدرقية (PTH).

إن العقارين Abaloparatide وTeriparatide هما الصنفان الوحيدان من هذه الزمرة اللذان حازا على موافقة هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية.

يتاح Abaloparatide على هيئة قلم حقن مسبق التعبئة بسعة 30 جرعة يومية (80 ميكروغرام)  مع الأخذ بالحسبان أنَّ العلاج باهظ الثمن. أما Teriparatide؛ فيتاح على هيئة قلم حقن مسبق التعبئة بسعة 30 جرعة يومية (20 ميكروغرام).

- الأضداد الوحيدة النسيلة:

1- Denosumab:

يستخدم Denosumab لعلاج هشاشة العظام عند النساء عقب انقطاع الطمث واللواتي يتلقين علاجات معينة لسرطان الثدي، ويستخدم لدى الرجال ذوي الاختطار الكبير للكسور العظمية؛ وذلك في أثناء تلقيهم علاجات سرطان البروستات. يعمل هذا الدواء على تثبيط عمل الخلايا ناقضات العظم (osteoclasts) .

يتاح هذا الدواء بشكل محقنة مسبقة التعبئة بسعة 1 مل تحوي 60 ملغ؛ وهي التي تعادل جرعة واحدة تعطى تحت الجلد مرة واحدة كل 6 أشهر.

2- Romosozumab-aqqg:

وافقت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية مؤخرًا على الضد الوحيد النسيلة romosozumab-aqqg تحت اسم (Evenity) بوصفه علاجًا لترقق العظام التالي لانقطاع الدورة الشهرية عند السيدات ذوات الاختطار الكبير للإصابة بالكسور، وغير المستجيبات للعلاجات الأخرى المتاحة. يتاح هذا الدواء بشكل حقن وبجرعة شهرية واحدة على هيئة حقنتين تؤخذان تلو بعضهما مباشرة -الحقنة الواحدة تأتي بحجم 1.17مل تحوي 105ملغ- من المادة الفعالة.

الحد الأقصى للاستفادة من هذا الدواء هو اثنتا عشرة جرعة؛ إذ يظهر التأثير الأقصى، وتصبح المريضة عندها بحاجة إلى دواء يمنع تراجع الأنسجة العظمية. إنَّ العقبة الأساسية التي تقف في طريق هذا العلاج هي أنه يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية، والسكتة الدماغية، وأمراض القلب والأوعية الدموية، ويجب عدم استخدامه عند المرضى الذين أصيبوا بنوبة قلبية، أو سكتة دماغية في عامهم السابق؛ لذلك يدرس الطبيب المشرف، ويفكر مليًا بدراسة مقارنة ما بين فوائد Evenness ومخاطره عند المرضى الذين لديهم عوامل خطر أخرى لأمراض القلب، ويُوصف عندما تتغلب منافعه المحققة على مخاطره.

اعتمادًا على أحدث ما توصلت إليه الأبحاث الطبية، فإنَّ الجهات الطبية الأمريكية حاليًّا لم تعد توصي بتناول المتممات الغذائية الحاوية على الكالسيوم وفيتامين د في حال عدم وجود عوز في أحدهما أو كليهما؛ إذ إن الدراسات السريرية لم تثبت فعالية هذه المتممات في تقليل نسب الإصابة بالكسور عند إضافتها دون سبب. هذه التوصية غير ملزمة لجميع الجهات الصحية إلا أنّها نتائج وجبت التوضيح.

المصادر:

1- هنا

2- هنا

3- هنا

4- هنا

5- هنا

6- هنا

7- هنا

8- هنا

9- هنا

10- هنا