المكتب الإعلامي > أنشطة وفعاليات

الباحثون السوريون في مؤتمر "إعمار سورية الوطن"

أقام كل من كلية الهندسة المعمارية والمعهد العالي للتخطيط الإقليمي في جامعة دمشق المؤتمرَ العلمي الدولي الأول تحت عنوان: 

"إعمار سورية الوطن" بين الواقع والطموح.

أُقيم هذا المؤتمر بهدف تقديم أحدث الإنجازات والأبحاث ومناقشة التحديات وتبادل الخبرات والأدوات في مختلف العلوم ذات الصلة بإعادة الإعمار.

شارك في المؤتمر باحثون أكاديميون من الجامعات السورية والجامعات العربية والدولية، برفقة باحثين وخبراء مهنيين مختصين في القطاعين العام والخاص المعنيين بإعادة الإعمار وباحثين وخبراء من المنظمات الدولية، كذلك شاركت مؤسسة "الباحثون السوريون" في هذا المؤتمر بصفتها راعيًا إعلاميًّا وعُرِضت من خلاله بعض أعمال فريق العمارة والتشييد في المؤسسة وحضر المؤتمر مجموعة من أعضاء الفريق.

وقد أُقيم المؤتمر في جامعة دمشق، البرامكة، دمشق، سورية بين  10-12 تموز (يوليو) 2019م.

استمر المؤتمر ثلاثة أيام عُرِضَت ضمنها عروض خاصة بكلية الهندسة المعمارية، والمعهد العالي للتخطيط الإقليمي في جامعة دمشق، والمديرية العامة للآثار والمتاحف، ونقابة المهندسين، ومحافظتَي دمشق وريفها.

إضافة إلى مجموعة من الأبحاث ذات الصلة بقضايا إعادة الإعمار، ومن أبرزها:

أثر العلاقة بين المعماري والإنشائي في مستقبل العمارة في سورية.

ترميم الجامع الأموي الكبير في حلب؛ الإجراءات، والتحديات، والطموحات.

تدوير مخلفات المباني واستخدامها في البناء.

أولويات التدخل لإحياء التراث الثقافي العمراني المعماري المتضرر في سورية.

القرى الطينية في الشمال السوري "تراث مهدد بالخطر".

العمارة بوصفها حرفة، عن العشوائيات ودورها في إعادة الإعمار.

الأسلوب العالمي لإعادة استخدام المباني والمرافق وتخطيطها.

العمارة المكانية وفق مؤشر القيمة والحاجة، مقاربة في نماذج السكن.

تكنولوجيا BIM لدعم مرحلة إعادة الإعمار: رؤية المواصلات.

تأثير إضافة ألياف البولي بروبيلين في مقاومة الحريق للخرسانة فائقة الأداء.

جينالوجيا الأنساق الاجتماعية للمدن في صناعة المكان: مقاربات الأنساق في إعادة إعمار الغوطة الشرقية - دمشق.

Towards positive energy buildings in Mediterranean area 

A cultural-based recovery for the ancient city of Aleppo

وقد خرج المؤتمر بعدد من التوصيات الختامية نستعرضها معكم:

المحور التخطيطي:

وجوب تكامل الهيكلية التخطيطية على المستويات الوطنية والإقليمية والمحلية.

التأكيد على تفعيل برامج وثيقة التوجهات وإستراتيجيات الإطار الوطني للتخطيط الإقليمي في سورية.

عند دراسة المخططات التنظيمية والتفصيلية للمناطق المتضررة، يجب مراعاة الربط مع أهداف التنمية المستدامة للألفية الثالثة والتأكيد على ذلك.

الاستفادة من إيجابيات العولمة وتجنب الأخطار الناجمة عنها.

إنشاء مخبر بحثي تدريبي بعنوان "مختبر المدن الكبرى" لرصد حالات المدن وتقييم احتياجاتها العمرانية ورفد الجهات والمؤسسات الحكومية بالكوادر المختصة والمدربة وفق خطة تدريبية شاملة في المجالات العديدة ولاسيما قضايا إدارة الأراضي.

إعداد مجموعة استشارية متعددة الاختصاصات وتشكيلها لوضع إستراتيجيات إعادة الإعمار وآلية التنفيذ.

الوعي للمضاربات العقارية عن إعداد المخططات التنظيمية حرصًا على تحقيق العدالة الاجتماعية في السكن.

التركيز على تنمية القطاعات الإنتاجية في مرحلة إعادة الإعمار بدلًا من الاستثمارات العقارية الفائضة عن حاجة المجتمع.

الاستفادة من التجارب العالمية لإعادة الإعمار الناتجة عن الكوارث الطبيعية أو الكوارث والحروب.

 التركيز على التنمية الريفية والإنماء المتوازن بين المدن والأرياف.

المحور المعماري:

إعداد دراسات معمارية تتناول مواضيع السكن الاجتماعي والمؤقت.

احترام الطراز وحفظ الهوية المعمارية للمدن السورية والطابع المحلي والذاكرة المجتمعية.

مراعاة خصوصية الدراسات المرتبطة بتأهيل المباني التاريخية والتراثية.

تفعيل الحوارات بين الجهات المختصة والمجتمع الأهلي عن التراث وتوثيقه وإعادة الترميم والحفاظ عليه.

إقامة دورات تدريبية لسد الفجوة القائمة بين المعماريين والآثاريين من جهة، وبين المختصين في التكنولوجيا الرقمية من جهة أخرى.

تشجيع الزراعات الاقتصادية والجمالية على سطوح الأبنية -وخاصة العامة منها- لإعادة التوازن البيئي بين الرمادي والأخضر.

المحور التشريعي والقانوني والإداري:

إنشاء قاعدة بيانات بحثية خاصة بعملية إعادة الإعمار والاستفادة من التجارب العالمية.

تضمين المناهج التدريسية المفردات والمفاهيم المرتبطة بعملية إعادة الإعمار.

الاعتماد على الخبرات الوطنية وتأهيل الكوادر العلمية والفنية للعمل والمشاركة في عملية إعادة الإعمار.

تبني مشروع معجم المصطلحات العلمية وتفعيله في مجال التخطيط المكاني بمستوياته كافة.

تطوير منهجيات إدارة المشاريع الهندسية وضبط الجودة عن طريق الدورات الهندسية التخصصية.

إصدار كود السلامة المهنية وحماية العاملين في أثناء عملية إعادة الإعمار.

الاستفادة من طاقات القطاع الخاص في عملية إعادة الإعمار عن طريق صيغ قانونية وإدارية جديدة.

محور السكن ومرافق البنى التحتية والتقنيات الهندسية الحديثة:

تطوير منهجيات إعادة تأهيل المباني المتضررة وأسس التوصيف والتصنيف للأضرار الفيزيائية والتشغيلية على المباني والنسج العمرانية.

وضع سلم أولويات عند دراسة المشاريع السكنية وتصميمها وتنفيذها وفق الخصوصيات المكانية للموقع.

التركيز في الدراسات الهندسية والمخططات العمرانية على الاستفادة من الطاقات المتجددة للحد من استهلاك الطاقة التقليدية والتعامل مع النظم الكهروضوئية.

الاهتمام بعملية إعادة تدوير الأنقاض والاستفادة منها في سياق الاستدامة والحفاظ على البيئة.

استخدام المواد المساعدة على التخفيف من الأثر البيئي وتنويع الاختصاصات الهندسية بالتوافق مع مستجدات إعادة الإعمار ومتطلباته من دورات تدريبية وبرامج عليا أكاديمية وتأهيلية.

المحور الاقتصادي الاجتماعي البيئي:

الاستفادة من اختصاص علم النفس الاجتماعي في إعادة تأهيل البنى الاجتماعية المتضررة لكونها رأس المال البشري المهم.

التوعية بخطر التشتت المجتمعي عن طريق إعداد الدراسات التنظيمية ومراعاة التماسك الاجتماعي.

ربط مخرجات الجامعة والبحث العملي مع الواقع المهني والتطبيقي وتفعيل العلاقة مع المجتمع المحلي.

التأكيد على دور المشاركة المجتمعية وتمكين المرأة السورية والشباب وتفعيل دورهم في عملية إعادة الإعمار والاهتمام بالطفل.

التأكيد على العلاقة المتبادلة بين الجامعة والهيئة العامة للبحث العلمي وتفعيل مشاريع البحث العملي.

مراعاة ذوي الاحتياجات الخاصة بتخصيص نسبة 10% من الحدائق السورية والمرافق كافة لتُؤهَّل خصيصًا لارتيادهم بالتشاركية مع القطاع الخاص.

وفي ختام المؤتمر؛ أكدت الدكتورة "نتاليا عطفة" عميد المعهد العالي للتخطيط الإقليمي على أن التوصيات السابقة لا زالت توصيات أولية (مسودة)، وطالبت بإنشاء شبكة تجمع المحاضرين والمشاركين في المؤتمر جميعهم لتبادل الآراء والتوصل إلى صيغة توصيات نهائية معتمدة.

ودعت الجميع لتجهيز أنفسهم للمزيد من المؤتمرات المعنية بإعادة الإعمار، والتي سيُحدَّد موعدها لاحقًا.

كذلك أكدت أنّ أبواب كلية الهندسة المعمارية والمعهد العالي للتخطيط الإقليمي مفتوحة أمام أي شخص يرغب في الحصول على استشارة أو المشاركة في أية فكرة يمكن أن تتبلور لاحقًا بصياغة بحث علمي أو مقرر تدريسي وأي شيء من شأنه تطوير عملية إعادة الإعمار.

نستعرض معكم في الرابط الآتي بعض مجريات المؤتمر من توثيق فريق "الباحثون السوريون":

هنا