الطب > ‏معلومة سريعة‬

تمزُّق الرباط الصليبي الأمامي والغضروف الهلالي

أعلن نادي ريال مدريد لكرة القدم أنَّ لاعبه الإسباني ماركو أسينسيو سيخضع لعملية جراحية في الأيام المقبلة بعد تعرضه لإصابة في الركبة في إحدى المباريات، وقد شُخِّصَتْ حالته بعد إجراء الفحوص الطبية بتمزق الرباط الصليبي الأمامي Anterior Cruciate Ligament (ACL) والغضروف الهلالي الوحشي lateral meniscus. و يُعدُّ تمزقُ الرباط الصليبي الأمامي وتمزقُ الغضاريف الهلالية من أشيع إصابات الركبة التي تترافق غالبًا مع بعضها في الإصابات الرياضية، ويُسبِّبان ابتعادَ اللاعب عن التمارين أو الملاعب فترة من الزمن.

تمزُّق الرباط الصليبي الأمامي:

الرباط الصليبي الأمامي هو أحد الأربطة الأربعة التي تربط عظام الركبة ببعضها؛ إذ يمنع عظمَ الظنبوب (من عظام الساق) من الانزلاق أمام عظم الفخذ، ويُوفِّر ثبات الركبة الدوراني. تحدث إصابةُ الرباط الصليبي الأمامي بعدة طرائق مثل تغيير اتجاه الحركة بسرعة، والتوقف أو التباطؤ الفجائي في أثناء الركض، والسقوط على الأرض بطريقة خاطئة عند القفز والاصطدام والاحتكاك المباشر كما في كرة القدم.

 وتتضمن أعراضُ تمزُّق الرباط الصليبي سماعَ صوت "فرقعة" عند التمزُّق مع الشعور بانزلاق الركبة، إضافة إلى الألم والتورم في الـ ٢٤ ساعة التالية للإصابة، وعدم القدرة على تحريك الركبة في كافة الاتجاهات وعدم الراحة في المشي وانعدام ثبات مفصل الركبة.

وعادةً ما يتطلب استرجاعُ وظيفة الركبة إجراءَ عملية جراحية، ويعتمد ذلك على عدة عوامل منها شدة الإصابة ومستوى نشاط الفرد؛ فعودة الرياضي إلى الرياضة بأمان تُحتِّم خضوعَه لعمل جراحي لإصلاح هذا التمزق. في حين يكون الفرد الأقل نشاطًا (كبار السن عادة) قادرًا على العودة إلى نمط حياة أكثر هدوءًا دون جراحة مع الاستعانة بالعلاج الفيزيائي وتثبيت الركبة. 

تمزُّق الغضروف الهلالي:

يعمل الغضروف الهلالي  كوسادة لامتصاص الصدمات بين عظام الفخذ وعظام الساق، وإضافة إلى الاصطدام أو العرقلة في لعبة كرة القدم؛ يؤدي لويُ الركبة أو فتلها إلى تمزق الغضاريف الهلالية. لكن تمزق الغضروف الهلالي لا يقتصر فقط على الرياضيين؛ فقد يُصاب أيُّ شخص -أيًّا كان عمره- بتمزق الغضروف الهلالي.

وتتضمن أعراض الإصابة وعلاماتها إحساسًا بالفرقعة، والتورم أو تيبس، والألم، والشعور كما لو كانت الركبة عالقة في مكانها عندما محاولة تحريكها، إضافة إلى صعوبة تحريك الركبة بالكامل، وتسريع تطور التهاب المفاصل في الركبة.

أما العلاج؛ فهو يعتمد على نوع التمزق، وحجمه وموقعه، إضافة إلى السن ومستوى النشاط والتعرض لأية إصابات أخرى ذات صلة بتمزق الغضروف الهلالي. فإنْ كان التمزُّق صغيرًا وعلى حافة الغضروف الخارجية (لأنها غنية بالتغذية الدموية فيكون شفاؤها التلقائي ممكنًا)؛ فقد يقتصر العلاج على:

أما إذا كانت الإصابة تتوضع في الثلثين الداخليين من الغضروف -الفقيران بالتغذية الدموية وبذلك لا يمكن أن تشفى الإصابة فيهما من تلقاء نفسها-؛ فالجزء المتمزق عادة ما يستأصل جراحيًّا أو تُخاط القطع المتمزقة مع بعضها في بعض الحالات.

المصادر:

1- هنا

2- هنا

3- هنا

4- هنا

5- هنا

6- هنا