الكيمياء والصيدلة > تأثير أدوية

أدوية هشاشة العظام - الجزء الأول

إن ترقق العظام مرضٌ يجعل العظام هشّة وأكثر عرضة للكسر؛ إذ تقل فيه الكثافة النسيجية العظمية لدرجة تؤهب العظام لحدوث الكسور عند أي ارتطام أو سقوط، وتساعد الأدوية المخصصة لهذه الحالة على تقليل احتمالية حدوث الكسور في مختلف عظام الجسم وخصوصًا الورك والعمود الفقري، فهي توصف عقب إحدى الحالات الآتية:

1) إجراء صورة كثافة عظمية ذات نتيجة إيجابية تؤكد الانخفاض، حتى في حال عدم التعرض المسبق للكسور.

2) الإصابة بكسر ما؛ وترافق ذلك بانخفاض في الكثافة العظمية، وليس بالضرورة أن يكون الانخفاض مرضيًّا.

3) الإصابة بكسر عظمي دون التعرض لإصابة واضحة قوية.

وفيما يأتي إيجاز لمجموعةِ الأدوية التي يمكن أن تساعد في هذه الحالة:

1. ثنائيات الفوسفونات:

هي الأدوية الرئيسة التي تستخدم للوقاية من نقصان الكثافة العظمية وعلاجها، وأنواعها الرئيسة:

أ‌- أليندرونات الصوديوم:

تستخدم للوقاية من بعض أنواع هشاشة العظام وعلاجها، كتلك المرافقة مع التقدم في السن، أو عقب انقطاع الدورة الطمثية، أو في حالات تناول الأدوية الكورتيكوستيروئيدية لفترات طويلة.

ويؤخذ هذا الدواء عن طريق الفم مرة واحدة يوميًّا، بعد الاستيقاظ وقبل تناول الإفطار أو أي مشروب أو دواء آخر مع كوب كامل 180-240 مل من الماء العادي، وتُبْلع المضغوطة دون مضغ أو مصّ، مع ضرورة البقاء في وضعية الاستقامة التامة (جلوسًا أو وقوفًا أو مشيًا) لمدة 30 دقيقة على الأقل، وعليك ألا تستلقي في هذه المدة.

تعمل الأليندرونات إذا أُخذت على معدة فارغة فقط، ويجب البقاء مدة أدناها 30 دقيقة وأفضلها ساعة إلى ساعتين قبل تناول أي طعام أو شراب غير الماء.

لا تأخذ هذا الدواء في وقت النوم أو قبل الخروج من السرير في يوم تناوله، وذلك لتجنب سوء امتصاص الدواء وآثاره الجانبية.

ويمكن للمكملات الغذائية التي تحتوي على الكالسيوم أو الحديد أو الفيتامينات أو مضادات الحموضة، إضافة إلى القهوة والشاي والمياه الغازية والمعدنية والعصائر الغنية بالكالسيوم والمواد الغذائية أن تقلل من امتصاص الأليندرونات، ويجب تجنب تناولها قبل مضي 30 دقيقة (ويفضل ساعة إلى ساعتين) على تناول الدواء.

عليك أخذ هذا الدواء بانتظام للحصول على أقصى استفادة منه، وتذكر أن تستخدمه في الوقت نفسه كل صباح.

الجرعة:

لعلاج حالات ترقق العظام عند النساء بعد انقطاع الدورة الشهرية وزيادة الكثافة العظمية عند الرجال: 5ملغ مرة يوميًّا أو 70 ملغ مرة أسبوعيًّا.

لعلاج ترقق العظام التالي للعلاج بالستيروئيدات القشرية 5 ملغ يوميًّا.

للوقاية من ترقق العظام يؤخذ الدواء بجرعة 5ملغ يوميًّا أو 35 ملغ مرة أسبوعيًّا.

ب‌- حمض الإيباندروني:

يُعاكس هذا الدواء ميل العظام لفقدان الكثافة، ويزيد كتلة الأنسجة العظمية، ويوصف للنساء اللاتي يعانين ترقق العظام التالي لانقطاع الدورة الشهرية، والجدير بالذكر أن تأثيره يظهر على نحو أكبر في تخفيض احتمالية التعرض لكسور العمود الفقري أكثر من عظم الورك.

الجرعة وطريقة الاستعمال:

يتوفر حمض الإيباندروني علاجًا لهشاشة العظام بأحد شكلين:

- مضغوطات مُلبَّسة بعيار150ملغ: تؤخذ بجرعة مضغوطة مرة واحدة شهريًّا، صباحًا عقب صيام عن الطعام مدته 6ساعات، وتبلع دون مص أو مضغ مع كأس ماء عادي، ويجب البقاء في وضع الانتصاب وقوفًا أو جلوسًا مدة 60 دقيقة ولا يجوز الاستلقاء أو تناول أي طعام أو شراب في تلك المدة.

- حقن وريدية بعيار 3ملغ/3مل: تمثل الشكل الأقل شيوعًا وتؤخذ بجرعة حقنة كل ثلاثة أشهر، مدة أخذ الحقنة الواحدة تتراوح بين 15دقيقة إلى ساعتين.

جـ- ريزيديونات الصوديوم:

تتوفر على شكل مضغوطات بعيارات 5 ملغ بجرعة مضغوطة واحدة يوميًّا، و35ملغ مرة أسبوعيًّا، و150ملغ مرة شهريًّا، للنساء اللواتي يعانين ترقق العظام، وبجرعة 35 ملغ مرة أسبوعيًّا للرجال.

وتؤخذ هذه المادة صباحًا قبل تناول الإفطار بنصف ساعة مع كوب من الماء العادي والبقاء في وضع الانتصاب وقوفًا أو جلوسًا مدة نصف ساعة عقب ذلك.

د- حمض الزوليدروني:

يستخدم في معالجة حالات الاضطرابات والهشاشة العظمية المرافقة لسرطان نقي العظم خصوصًا، والمميز بارتفاع مستويات كالسيوم الدم؛ إذ يعمل هذا الدواء على تقليل كمية الكالسيوم المتحررة من العظام إلى الدم مما يساعد على الحفاظ على البنية العظمية قدر الإمكان في حالات السرطان هذه ويساعد على الوقاية من الكسور.

ويتوفر على شكل فيالات للحقن الوريدي 4ملغ/ 5مل تعطى الحقنة الوريدية في مدة أدناها 15 دقيقة، وتكرر كل 3-4 أسابيع حسب رأي الطبيب المشرف على الحالة المرضية.

المصادر:

1- هنا

2- هنا

3- هنا

4- هنا

5- هنا

6- هنا

7- هنا