الطب > سؤال طبي‬

هل عضة الإنسان خطيرة؟

قد يبدو الموضوع غريبًا للوهلة الأولى؛ ويرجع هذا الأمر إلى قلة حدوثه؛ إذ تشكل عضة الإنسان قرابة 3% من مجمل العضات المشاهدة في قسم الإسعاف، وتحتلُّ المرتبة الثالثة بعد عضات الكلاب والقطط في الولايات المتحدة الأمريكية، ويصاب قرابة 10-15% من أماكن هذه العضات بالالتهاب.

تحدث هذه العضات بطريقتين: 

الضرب بقبضة اليد على الوجه: وهي الطريقة الأشيع، وتخترق الأسنان فيها اليد.

العضة المغلقة: وهي العض بإطباق الفكين على الجلد.

وعادة ما تعالج عضات الإنسان بشكل متأخر؛ وذلك بسبب بحث المريض المتأخر عن الرعاية الصحية المناسبة إلى ما بعد ظهور علامات الالتهاب.

ولكن؛ هل هي خطيرة؟ أم هي شيء عابر لا داع للتصرف حياله؟

وُثق علميًّا أن عضة الإنسان قادرة على نقل التهابات الكبد B وَC، والكزاز، ومرض الزهري، والسل، وفيروس عوز المناعة البشري المسبب لمرض الإيدز (قليلًا). 

أما عن إمكانية نقلها لمرض الكَلَب؛ فإن الإصابة بهذا المرض بسبب عضة الإنسان قابلة نظريًّا ولكنها لم تؤكد بعد وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.

تتراوح اختلاطات عضات الإنسان من خلل تندب الجرح مسببًا تشوهًا جماليًّا أو وظيفيًّا مرورًا بالتهاب المفاصل، وتشكل الخراجات، وصولًا إلى حالات البتر في الأصابع. وقد وصلت حالات بتر الأصابع إلى 20% من الحالات المسجلة لعضة الإنسان قبل عهد الصادات الحيوية لتنخفض هذه النسبة كثيرًا في أيامنا هذه ويصبح اللجوء إلى البتر نادرًا.

وعند التعرض للعض من الإنسان؛ يجب غسل الجرح بالماء الصابون، وإيقاف النزيف وتضميد الجرح بضماد نظيف غير قابل للالتصاق على الجلد، ثم التوجه إلى أقرب طبيب أو مركز إسعاف لتلقي العلاج الوقائي المناسب بالصادات الحيوية (amoxicillin-clavulanate)؛ إذ إن الحصول على الرعاية الطبية المناسبة بأقرب وقت يقلل من حدوث المضاعفات ويحسن من إنذار الجرح.

المصادر:

1- هنا

2- هنا

3- هنا

4- هنا

5- هنا

6- هنا

7- هنا