علم النفس > المنوعات وعلم النفس الحديث

سيكولوجية التحفيز الذاتي

أُجرِيت تجربة على ثلاث مجموعات عن نظامَي التحكم بالمزاج وهما ضبط النفس والتحفيز الذاتي؛ إذ طُلِب فيها إعادة ترتيب الحروف وتكوين جناس.

وقد أظهرت مجموعة التحفيز الذاتي زيادةً في نسبة السكر في الدم في أثناء هذه التجربة؛ مما يشير إلى النشاط، وكان أداؤهم أفضل مقارنةً بمجموعة ضبط النفس، إضافة إلى أنّ أداءهم كان مرتبطًا بجهد أقل وسهولة في التركيز.

وخلصت التجربة إلى أن ضبط النفس طريقةٌ تستنفذ الموارد الموجودة لدى الشخص عند تنفيذ المَهمات، في حين يرتبط تحفيز الذات بالنشاط عند أداء المَهمات.

فما التحفيز الذاتي؟ وكيف يعمل؟

التحفيز الذاتي -بأبسط صيغة له- هو القوة التي تدفعك إلى عمل الأشياء، إنه الدافع لتتجه نحو هدفك وتجتهد في التطوير الذاتي وتحقيق إنجاز شخصي.

إن أشكال التحفيز على العمل لها طيفٌ واسع؛ بدءًا من فقدان تام للتحفيز إلى التحفيز الخارجي الشديد إلى التحفيز الداخلي.

يكون التحفيز الخارجي الشديد منوطًا بأحداث خارجية مثل الجوائز والقبول، في حين يكون التحفيز الداخلي مدفوعًا بتجارب داخلية من المتعة والرضا أو النمو، فهو يتضمن المشاركة في النشاطات ببساطة لأنها ممتعة ومثيرة للاهتمام.

كذلك يُعدّ التحفيز الداخلي أفضل أشكال التحفيز على العمل لأنه يميل إلى إحداث زيادة أكبر في سعادة بيئة العمل والاندماج النشط والأداء، إضافة إلى أنه أكثر استمرارية؛ فالأشخاص المحفزين داخليًّا هم أشخاص محفزين ذاتيًّا.

ووفقًا لخبير الذكاء العاطفي "دانيال جوليمان"؛ يُعدّ التحفيز الذاتي مفتاحًا للذكاء العاطفي، علمًا أن الذكاء العاطفي هو مقياس قدرة الشخص على إدراك انفعالاته الخاصة وانفعالاته تجاه الآخرين وإدارتها.

وقد حدد جولمان أربعة عناصر للتحفيز الذاتي:

1- الدافع للإنجاز (الدافع الشخصي للإنجاز)، والإثبات، وجمع معايير معينة.

2- الالتزام بأهدافك الشخصية.

3- المبادرة أو الاستعداد للتحرك نحو الفرص.

4- التفاؤل أو الميل إلى النظر قدمًا والمحافظة على إيمانك بوصولك إلى هدفك.

كذلك حدد عالم النفس "سكوت جيلر" ثلاث أسئلة يمكنك استخدامها لمعرفة إذا كنت محفزًا أم لا: هل تستطيع فعلها؟ هل سينجح الأمر؟ هل يستحق؟.

إذا كانت إجابتك "نعم" على الأسئلة جميعها فأنت شخص محفز ذاتيًّا على الأرجح.

ومن أجل المحافظة على تحفيزك الذاتي يجب فعل ما يأتي:

وفي الختام؛ التحفيز ليس الحالة الوحيدة الملازمة للنجاح، فالفشل وتقبُّله ثم إعادة تحفيز الذات للوصول إلى النجاح هي الدائرة التي يجب أن يمر بها الناس جميعهم.

المصادر:

1- هنا

2- هنا

3- هنا