الطب > ‏معلومة سريعة‬

هل يُعدُّ سفر مرضى القلب بالطائرة آمن؟

يعدّ السفر بالطائرة -على الرغم من ضرورته- متعبًا إلى حد ما؛ إذ يشمل حملَ الأمتعة مسافاتٍ طويلةٍ والمرور المتعب في نقط التفتيش إضافة إلى التعب بعد السفر بسبب اختلاف التوقيت (jet lag)، وليس فقط خارج الطائرة بل تعدُّ البيئة العامة داخلها أيضًا متعبة؛ فعلى الرغم من التحكم بدرجات الحرارة إلا أن نسبة الرطوبة تنخفض إلى 10-20%؛ مما يجعل الوسط المحيط جافًّا لدى المسافرين، إضافة إلى البيئة الضيّقة المحدودة الحركة على الطائرة وانخفاض نسبة ضغط الأكسجين الجزئي المُتَنَفَّس (PaO2) والجلوس ساعات طويلة وقلة شرب المياه. إن كل هذه الظروف تعدُّ ممرضة لعند الأصحاء؛ فماذا عن المسافرين ذوي الأمراض القلبية؟ 

على الرغم من قدرة المرضى على السفر دون أي خطر نسبي على صحتهم لكن يجب أن يتَّخذ أيُّ مسافر مصاب بأمراض قلبية وعائية إذا اضطر للسفر جميعَ الإجراءات الوقائية قبل سفره منها استشارة طبيبه لتقيّيم حالته وقدرته على السفر، إضافة إلى إعلام شركة الطيران المُسافر بها؛ إذ إن بعض الشركات لها سياساتها الخاصة المتعلقة بسفر مرضى القلب. إن الإرشادات التي ستذكر لاحقًا ليست قوانين مطلقة ولا تعوِّض عن استشارة الطبيب، وإنما فقط توجيهات عامة، وتختلف حسب ظروف المريض.

السفر بعد سكتة قلبية: 

تؤثر العديد من العوامل والشروط في قدرة المصاب على السفر بعد إصابته بسكتة قلبية، وينصح بالسفر بعد ثلاثة أيام على الأقل بعد السكتة للمرضى ذوي خطر منخفض، ويكون المريض ذا خطر منخفض إذا أصيب بسكتة أول مرة، عمره أقل من 65، لا يوجد مضاعفات بسبب السكتة، ولم يتخذ أي إجراء للعلاج أو للفحص بعد السكتة. لدى المرضى ذوي خطر مرتفع يُنصح بالسفر بعد أسبوع إلى أسبوعين، هنا يكون المريض قد أُصيب بسكتة سابقة، عمره فوق 65، ويعاني مضاعفات بسببها إضافة إلى الإجراءات العلاجية الضرورية له.

تُحدَّد المضاعفات الناجمة عن السكتة عن طريق: تحديد مقدار الضرر الذي لحق بالعضلة القلبية، ووجود أعراض بعد السكتة مثل ألم صدري وزلة تنفسية، إضافة إلى احتمال إصابة المريض بقصور قلبي.

إذا أُصيب مرضى قصور القلب بسكتة قلبية يجب عليهم الانتظار إلى أن يستقرَّ وضعهم قبل الطيران.

ولدى الأشخاص السليمين من قصور القلب: إذا ظهر عرض أو عرضان من مرض قصور القلب يجب استشارة الطبيب وعدم السفر إلى أن تتحسن الأعراض.

السفر مع ناظم خطا: 

 يمكن للعديد من المرضى السفر مع ناظم خطا أو مع الأجهزة المزيلة للرجفان القابلة للزرع؛ إذ لا تؤثر هذه الأجهزة بالطائرة  ولا تضر أجهزة الفحص الأمنية بهذه الأجهزة، لكن ومع ذلك يمكن الطلب من مسؤولي الأمن في المطار إجراء الفحص اليدوي، وإذا استُخدمت الأجهزة للفحص يجب المرور بهدوء خلال قوس الكاشف وعدم إبقاء جهاز الكاشف اليدوي فوق المنطقة المزروع فيها الناظم.

إضافة إلى هذه الحالات؛ يوجد عوامل أخرى تؤثر في قلب المرضى: منها السمنة والحمل وخطر الإصابة بـ خثار وريدي عميق بسبب الجلوس المطوَّل؛ إذ يمكن تجنب الخثار بأداء المسافر تمارين خفيفة في أثناء الرحلة مثل تمديد عضلات الساقين ومشي معتدل في رواق  حجرات الطائرة إذا أمكن، ويجب ايضًا إعلام شركة الطيران بحمل المريض الأدوية الضرورية له. 

المصادر:

1- هنا

2- هنا

3- هنا

4- هنا