الغذاء والتغذية > منوعات غذائية

لصحتكم وصحة عائلاتكم.. تجنبوا هذا الخطأ..!

هل ساورتك نفسُك سابقًا بتذوق ما تبقى من مخيض (خليط) الكيك غير المخبوز، أو ترك القليل منه لطفلك لأنه يحبه؟؟

حسنًا، إن كنت واحدًا من هؤلاء الذين فعلوا ذلك مسبقًا، فإننا ندعوك لقراءة مقالنا الآتي..

قد يظن البعض أن تذوق القليل من عجينة البيتزا غير المخبوزة أو مخيض الحلويات والكيك قبل وضعها في الفرن فكرةٌ لا تقاوم! لكنها في الحقيقة تحمل مخاطر كثيرة، وقد يتعرض أطفالنا أيضًا لهذه المخاطر إن سمحنا لهم بتذوقها..

قد تحتوي المعجنات غير المخبوزة أنواع من البكتيريا الممرضة والخطيرة، فالطحين -وهو المكون الأساسي في معظم أنواع المخبوزات- منتجٌ غير مُعامل؛ أي إنه يعدُّ نيئًا ولا يمكن أن يُستهلك دون تعريضه لأحد أنواع عمليات الطهي. ونظرًا لطبيعته تلك فإنه قد يحتوي على بعض أنواع البكتيريا الممرضة للإنسان مثل الإشريكية القولونية (E.coli) التي قد تنتقل إليه من الحقل أو في أثناء عمليات الطحن اللاحقة، ولا تموت هذه البكتيريا إلا بعد تعرضها لحرارة الطهي، لذلك لا ينصح بتناول الأطعمة الحاوية على الطحين إلا بعد إتمام طهيها.

من جهةٍ أخرى، يدخل البيض في صناعة الكثير من أنواع العجين ومخيض الكيك، ومن المعروف أنه مرتعٌ للعديد من البكتيريا الممرضة مثل السالمونيلا Salmonella التي يتطلب قتلها تعريض المنتج لحرارة الطهي أيضًا.

لذا، للحفاظ على سلامتكم وسلامة من تحبون، إليكم مجموعة من ممارسات السلامة التي يجب اتباعها عند الخَبز والطبخ واستخدام الطحين وغيره من المنتجات الخام: 

1- الامتناع عن تذوق العجين أو مخيض الكيك غير المخبوز (النيء) حتى ينضج تمامًا.

2- منع الأطفال من اللعب بالخلطات النيئة للمعجنات والكيك.

3- الالتزام بالتعليمات الموصى بها فيما يخص درجة حرارة الخَبز والمدة المناسبة لكل نوعٍ من المعجنات والحلويات.

4- الامتناع عن إضافة أي خليط يحتوي على الطحين غير المطبوخ إلى الحليب أو المثلجات.

5- تخزين المنتجات الخام (غير المطهوة أو المخبوزة) مثل الطحين والبيض بعيدًا عن الأطعمة المطهوة والجاهزة للأكل، ويُنصح بالاحتفاظ بالطحين في أوعيّة محكمة الإغلاق نظرًا لكونه مسحوقًا يسهل انتشاره وتلويثه للأطعمة المجاورة التي قد تكون من النوع الجاهز للاستهلاك المباشر.

6- اتباع التعليمات الخاصة بحفظ وتبريد المنتجات المحتوية على الطحين أو البيض.

7- غسل الأيدي جيدًا بالماء والصابون بعد التعامل مع الطحين والمنتجات الخام الأخرى.

8- غسل الصحون والأواني المستعملة بالماء الدافئ والصابون.

الجدير بالذكر أنَّ أعراض التسمم قد تتراوح من الخفيفة إلى الشديدة، ويختلف ذلك حسب نوع البكتيريا المسببة للتسمم الغذائي، حتى إن أعراض التسمم بنوع واحدٍ من البكتيريا قد تختلف من شخصٍ لآخر، وعلى سبيل المثال تشمل أعراض التسمم ببكتيريا E.coli التشنجات المعويّة الحادة والإسهال (الذي قد يكون دمويًا) والإقياء. تظهر هذه الأعراض بعد 3-4 أيام من التعرض للبكتيريا، ويُشفى المصاب عادةً في غضون أسبوع، لكن الأمر قد يتفاقم لدى المصابين ببعض السلالات البكتيرية المسببة للمتلازمة البولية الانحلالية Hemolytic uremic syndrome - HUS التي قد تؤدي إلى حدوث الفشل الكلوي والسكتة الدماغيّة والموت.

أما أعراض الإصابة بالسالمونيلا، فتظهر غالباً بعد 6-48 ساعة من تناول الطعام الملوث، وتشمل الإسهال والحمى وتشنجات البطن، وقد يستمر المرض بين 4-7 أيام ويتعافى المريض دون الحاجة لمضاداتٍ حيويّة. لكنَّ التسمم بالسالمونيلا قد يكون أكثرَ خطرًا على كبار السن والرضع والأشخاص الذين يعانون من ضعف الجهاز المناعي.

المصدر:

هنا