الطب > طب الأسنان

سوء الإطباق

ما الإطباق؟

يُعرَّف الإطباق في بعض المعاجم بأنه فعل الإغلاق، وحديثًا يُعرَّف الإطباق بأنه كل ما يتدخل من عناصر في أثناء الإغلاق كالأسنان والمفاصل وعضلات الرأس والعنق، والحالة الطبيعية هي كون الحد القاطع للأسنان الأمامية العلوية يغطي ثلث تيجان الأسنان الأمامية السفلية.

ما سوء الإطباق؟

 هو عدم حدوث التّماس الصحيح لأسنان الفك العلوي مع أسنان الفك السفلي عند إغلاق الفم، وسوء الإطباق يشمل العديد من الحالات.

العضة الطبيعية

بعض حالات سوء الإطباق:

 العضة المفتوحة: لا تغطي الأسنانُ الأمامية العلوية الأسنانَ الأمامية السفلية بالمقدار الطبيعي عند الإطباق.

العضة المعكوسة: توضع الأسنان العلوية خلف الأسنان السفلية، ولها العديد من الأشكال.

 بروز الأسنان: تقدُّم أسنان الفك العلوي على أسنان الفك السفلي أفقيًّا أكثر من 2 ملم.

العضة العميقة: تغطي الأسنانُ الأمامية العلوية الأسنانَ الأمامية السفلية أكثر من المقدار الطبيعي.

أسباب سوء الإطباق وتشخيصه:

يحدث سوء الإطباق بسبب عوامل وراثية أو بيئية أو إصابة رضِّية أو تتداخل تلك الأسباب معًا، وقد تسبب مشكلات جمالية أو لثوية أو آلامًا مفصلية وحتى مشكلات تنفسية؛ ولهذا تكون شكوى المريض الرئيسية والفحوص التشخيصية المجراة مُهمَّة لتحديد مدى سوء الحالة وطريقة معالجتها، ويكون العلاج عند اختصاصي التقويم، وقد يتشارك أخصائيو جراحة الوجه والفكين في المعالجة.

ومن الممكن أن يحدث سوء الإطباق نتيجة نقص الفراغ الطبيعي بين الأسنان المؤقتة (اللبنية)؛ فالأسنان الدائمة تكون أكبر حجمًا من الأسنان المؤقتة، وعند بزوغها لن تجد مسافة كافية؛ مما يؤدي إلى حدوث ازدحام ضمن الفك، وكذلك الأطفال الذين تجاوزوا الخامسة من العمر ولديهم عادةُ مصِّ الإصبع مُهدَّدين أكثر من غيرهم للإصابة بسوء إطباق في الأسنان الدائمة.

وحسب معهد الصحة الوطني؛ عدد قليل من الناس لديهم إطباق مثالي، ولكن معظم الحالات غير الطبيعية تكون بسيطة بحيث أنّها لا تحتاج إلى معالجة.

وتُشخّص حالات سوء الإطباق عن طريق القصة المرضية والفحص السريري والوظيفي، والصور الشعاعية؛ إذ تعطي صورة لعظم الفكين والأنسجة الرخوة الداخلية والأسنان وبعض مناطق الرأس الأخرى، ويأخذ الطبيب أيضًا طبعةً للفكين ويصبُّها بالجبس للحصول على مثال دراسة للمساعدة في تشخيص مدى سوء الحالة.

معالجة سوء الإطباق

تعتمد مدة المعالجة ونوعها على عمر المريض وصحته العامة وشدة الحالة ورغبة المريض والتزامه، ومن الممكن أن يقلع الطبيب سنًّا أو أكثر من الأسنان الدائمة أو المؤقتة، أو قد يلجأ إلى إجراء جراحة لعظم الفك إذا كان سببًا في سوء الإطباق؛ ويُجري ذلك أخصائيو جراحة الوجه والفكين. وكذلك تستخدم أساسًا الأجهزة التقويمية بنوعيها المتحركة والثابتة، بحيث تستخدم الأسلاك والبلاستيك في صناعة الأجهزة المتحركة، ويستطيع المريض نزعه وإعادته حسب تعليمات الطبيب طبعًا، وهو يحتاج إلى تنظيف يومي، أما التقويم الثابت يعتمد على الحاصرات التي تثبَّت على الأسنان وتوضع الأسلاك عليها.

التقويم المتحرك  

التقويم الثابت 

وعند استخدام التقويم؛ يُفضل أن يبتعد المريض عن تناول بعض الأطعمة مثل: العلكة و الأطعمة اللّصاقة والمكسرات والبوشار والمثلجات.

وفي حال وجود أمراض نسج حول سنية يجب معالجتها قبل البَدء بالتقويم ومن الضروري متابعتها في أثناء استخدام التقويم، وفي بعض الحالات يمكن تأجيل معالجة الأنسجة حول السنية إلى ما بعد إتمام المعالجة التقويمية.

وقبل زيارة طبيب الأسنان يجب تذكر النصائح الآتية:

1- عليك تحديد هدفك ومتطلباتك قبل زيارة الطبيب.

2- سجل جميع الأسئلة التي تخطر في بالك قبل الذهاب إلى طبيب الأسنان.

3-عند الزيارة؛ اكتب التشخيص والمعالجة المقترحة والأدوية الواجب تناولها إضافة إلى جميع التعليمات والنصائح التي يعطيها طبيب الأسنان.

4- اسأل عن جميع طرائق المعالجة الممكنة.

5- يجب أن تعلم لماذا اختار الطبيب خطة المعالجة دون غيرها، وما نتائجها.

وفي الختام -عزيزي القارئ- يجب أن تتذكر أن نجاح المعالجة تعتمد على مدى التزام المريض بالتعليمات، والعلاج المقترح يجب أن يكون بموافقة المريض والطبيب معًا، وفي حال اقترح المريض علاجًا لا يفيد يجب على طبيب الأسنان رفض المعالجة.

المصادر:

1- هنا

2- هنا

3- هنا

4- هنا

5. STANLEY J . NELSON. Occlusion. WHEELER’S Dental Anatomy, Physiology, and Occlusion, 2015, pp. 267.