التوعية الجنسية > الحياة والحقوق الجنسية والجندرية

الحياة الجنسية عند مرضى داء السكري

تمثِّل العلاقة الجنسية جزءًا مهمًّا من العلاقة لدى كثيرٍ من الناس، ولن يختلف الأمر في حال إصابة أحد الطرفين بداء السكري؛ فمن الضروري إدراك أنَّ مجرد الإصابة بداء السكري لا تعني بالضرورة وجودَ مشكلات جنسية، وحتى في حال وجودها؛ فليس بالضرورة أن تكون دائمةً أو أن تستمرَّ مدى الحياة، لا سيَّما أنَّ هناك أمور عدة يمكن اتِّباعها.. 

ومن الجدير بالذكر أنَّ هذه المشكلات الجنسية يمكن أن تحدث عند كلا الجنسين، ومن أهم المشكلات التي يعانيها المصابون بالنمط الثاني من داء السكري:

1- نقص الرغبة الجنسية: الأمر الذي سيؤدِّي إلى إحباط شديد في حال كان لدى المصاب أو المصابة حياةٌ جنسية نشيطة قبل الإصابة بداء السكري نمط 2.

وتشمل أسبابُ نقص الرغبة الجنسية المرافقة لداء السكري:

2- اعتلال الأعصاب السكري: قد يسبِّب نملًا وألمًا ونقصَ الإحساس في الأعضاء التناسلية؛ ما يؤدِّي إلى حدوث عسر انتصاب، وقد يمنع الوصولَ إلى النشوة، ويزيد صعوبةَ التنبيه الجنسي؛ ممَّا يجعل ممارسة الجنس أمرًا مؤلمًا وخاليًا من المتعة.

3- القلق في العلاقة مع الشريك: فالتواصل بين الشريكين فيما يخصُّ أيَّة مشكلة جنسية أمرٌ شديد الأهمية، ونقصُ هذا التواصل قد يخرِّب العلاقةَ الجنسية والحميمية بين الشريكين؛ رغم أنَّه قد يبدو من الأسهل -أحيانًا- تجنُّب الحديث عن هذه المشكلة. إضافةً إلى أنَّ تحوُّل العلاقة بين الشريكين إلى شخصٍ مريض وشخصٍ يقدِّم الرعاية سيلغي أيَّ مجال للرومنسية.

4- عسر الانتصاب: وهو من أشيع المشكلات الجنسية المرافقة لداء السكري لدى الرجال، إلى درجة أنَّ كثيرًا من حالات داء السكري تُشخَّص مصادفةً عندما يطلب الرجل مشورةً طبية لعسر الانتصاب الذي يعانيه. وينجم فشلُ المحافظة على الانتصاب حتى حدوث القذف عن تأذِّي الأعصاب أو العضلات أو الأوعية.

وبحسب مشفى كليفلاند؛ فإنَّ قرابة نصف الرجال المصابين بداء السكري سيعانون عسرَ انتصاب في مرحلة ما من حياتهم.

فضلًا عن أنَّ بعض الأدوية قد تغيِّر مستوى هرمون التستوستيرون بوصفِ ذلك تأثيرًا جانبيًّا، ومن العوامل الأخرى المرافقة لداء السكري والتي تساهم في حدوث عسر الانتصاب: البدانة، وارتفاع ضغط الدم، والاكتئاب، ونقص الثقة بالنفس، والقلق، ونمط الحياة الخامل (عدم ممارسة الرياضة).

5- القذف الراجع: هو قذف السائل المنوي إلى داخل المثانة بدلًا من قذفه نحو الخارج عبر القضيب، وينجم عن سوء وظيفة العضلة المصرَّة الداخلية للإحليل، والتي يتأذَّى تعصيبها عند ارتفاع مستويات الغلوكوز؛ ما يؤدِّي إلى حدوث القذف الراجع.

6- جفاف المهبل: وهو أشيع الاختلاطات الجنسية لداء السكري حدوثًا عند النساء؛ وينجم عن نقص تدفُّق الدم إلى الأعضاء التناسلية. ويزداد خطرُ الإصابة بالإنتانات المهبلية لدى المصابات بداء السكري أيضًا. وتؤدِّي كلا المشكلتين سابقتَي الذكر إلى ألم عند ممارسة الجنس، وقد يؤدِّي تأذِّي أعصاب المثانة إلى حدوث السلس البولي في أثناء ممارسة الجنس أيضًا.

ومن النصائح لتلافي هذه المشكلات أو التخفيف منها:

المصادر:

1- هنا

2- هنا

3- هنا

4- هنا