هل تعلم والإنفوغرافيك > كاريكاتير

الحلزون المحظوظ

ينتمي حلزون الحدائق (Helix aspersa) إلى صف بطنيَّات القدم من شعبة الرخويات ويُعرَف أنه أكثر أنواعها الأرضيّة انتشارًا في العالم. 

يتلوَّن جسمه الرخو بلونٍ بُنِّي ويُغطَّى من الناحية الظهرية بصدفَةٍ كروّية الشكل بِنِّيَّة اللون مُخطَّطَة لولبيًّا، يلجأ إليها الحلزون عند الشعور بالخطر أو عندما ينتهي من تناول غذائه.

ويملك من الناحية البطنيّة قَدَمًا عضليّةً مُسطَّحة تساعد في حركته الانزلاقيّة على السطوح الصُلْبَة، تُؤدَّى حركته هذه بتقلّص وارتخاء عضلات القدم على نحو متناوب ممّا يستغرقُ وقتًا طويلًا لإتمام حركته ويجعلُ منه حيوانًا بطيئًا جدًّا، لكنَّه يُفرِزُ مادّةً مخاطيّةً لتخفيف احتكاكه بالسطوح الصُلْبَة وجذوع الأشجار لذا يَترُك أثرًا عند حركته.

يعيش هذا الحلزون في المناطق الرطبة في الحدائق والأراضي الزراعية والغابات، ويُعَدُّ من الكائنات العاشبة التي تتغذَّى على النباتات والمواد العضويّة أحيانًا، ويُساعده في تفتيت غذائه شريطٌ مسنَّنٌ في الفم يُسمَّى (الِمبرَد) وهو عضو مميّزٌ عند الرخويّات.

ينشط الحلزون ليلًا وفي الصباح الباكر وعند هطول المطر، ويُغطي فوهةُ صدفَتِه في فترات الجفاف والحر للحفاظ على الرطوبة داخل الصدفة ولحمايته من النمل، وقد تدخل بعض أنواع الحلزون في فترة سباتٍ شتوي ثم تعود إلى النشاط بعدها في فصل الربيع.

وعلى الرغم من وجود الحلزون بصفته آفةً لبعض المحاصيل الزراعية ولكنّه يُشكِّل غذاءَ عديد من الحيوانات -أيضًا-، ويأكله الإنسان في بعض البلدان كإسبانيا وفرنسا، إضافةً إلى إمكانيّة الاستفادة من الخصائص التجديديّة لمادته المُخاطيَّة في صناعة مستحضرات التجميل.

المصادر: 

هنا

هنا