التوعية الجنسية > الأمراض المنقولة بالجنس

الإصابة البولية التناسلية بالكلاميديا (Chlamydia)

1- ما هي الكلاميديا؟

تتصدَّر الكلاميديا (chlamydia) قائمةَ الأمراض المنتقلة  عن طريق الاتصال الجنسي، والتي تسبِّبها جرثومة المتدثرة الحثرية (Chlamydia Trachomatis).

2- كيف تنتقل؟

تنتقل -على نحو رئيسي- عن طريق الاتصال الجنسي غير المحمي؛ سواء عن طريق الجنس المهبلي أو الشرجي أو حتى الجنس الفموي، نتيجة ملامسة إفرازات الأغشية المخاطية التناسلية أو السوائل المنوية للشخص المصاب.

وقد تنتقل في حال كان الذكر مصابًا؛ حتى لو لم يحدث القذف في أثناء العملية الجنسية.

ويمكن للأم المصابة أيضًا أن تنقل الكلاميديا إلى الرضيع في أثناء عملية الولادة، وتظهر على شكل إصابة عينية وذات الرئة.

3- كيف تؤثِّر الكلاميديا في الجنسين؟

قد تكون الأعراض خفيفةً للغاية إلى درجة عدم كشفها في كثير من الأحيان من قبل الأشخاص المصابين.

ويمكن أن تكون عواقب الإصابة على الجهاز التناسلي -خاصة لدى النساء- خطيرةً للغاية، وتصيب العدوى النساء ولا سيَّما المراهقات والشابات الناشطات جنسيًّا، ويحدث لدى (10-4%) من النساء المصابات بالعدوى غير المعالجات إصابةٌ بالداء الحوضي الالتهابي (PID).

وقد تسبِّب الإصابة انسدادًا أو ندوبًا في قناتي فالوب؛ والذي يمكن أن يؤدِّي إلى العقم لاحقًا.

أمَّا لدى الذكور؛ فيمكن للعدوى أن تؤثِّر في البربخ والبروستات مسبِّبة آلامًا وحمى شديدة؛ إذ يبدو التلف الدائم أقلَّ ترجيحًا، رغم أنَّ بعض الدراسات أبلغت -في الأعوام الأخيرة- عن وجود علاقة محتملة بين الإصابة بالكلاميديا ​​عند الرجال والعقم، لكنَّ أكثر آثارها خطورة تتجسَّد في متلازمة رايتر؛ وهي شكل من أشكال التهاب المفاصل المصاحب لالتهاب الإحليل والتهاب ملتحمة مع وجود إصابة جلدية.

4- كيف أعلم ما إذا كنتُ مصابًا؟

​ تتميَّز الكلاميديا غالبًا بأعراض خفيفة وعابرة؛ لذلك لا يعرف كثيرٌ من الأشخاص أنَّهم قد أصيبوا بها، ويستمرُّون بممارسة الجنس دون وقاية، ممَّا يعرَّض أنفسهم وغيرهم للخطر.

لكن تظهر الأعراض السريرية -في نهاية المطاف- بعد (1-3) أسابيع من العدوى.

عند النساء، تصيب البكتيريا عنقَ الرحم ومجرى البول؛ ما يؤدِّي إلى إفرازات مهبلية غير طبيعية (دموية أحيانًا) أو شعور مزعج بالتهيُّج، ويترافق ذلك مع آلام  في الظهر وأسفل البطن والدوار أحيانًا، ويمكن أن تنتشرالعدوى في النهاية إلى المستقيم أيضًا.

عند الرجال، يمكن أن تظهر الأعراض على شكل إفرازات غير طبيعية من القضيب وشعور بالحكة، ونادرًا ما يحدث التهاب وتورُّم وألم في الخصيتين.

إذا انتقلت البكتيريا عبر الجماع الشرجي؛ يمكن ​​أن تصيب المستقيم مسبِّبةً نزيفًا وآلامًا شديدة.

5- كيف نحمي أنفسنا ومن نحب؟

نظرًا للعواقب المحتملة للعدوى "الصامتة"؛ يُوصى بإجراء فحص وقائي لجميع النساء الناشطات جنسيًّا دون سن 25، وللنساء من الأعمار جميعها اللواتي يتمتَّعن بعلاقات متغيِّرة الشريك، إضافةً إلى النساء الحوامل في الزيارة الأولى لطبيب التوليد وأمراض النساء.

6- متى يمكنني العودة إلى ممارسة الجنس؟

إنَّ خطر عدوى الأشخاص المخالطين للأشخاص المصابين مرتفعٌ للغاية؛ إذ يجب على الأشخاص المصابين الامتناع عن ممارسة أيِّ نشاط جنسي، وإجراء اختبار جديد بعد 3-4 أشهر من العلاج الذي يعتمد على الصادات الحيوية التي تستجيب لها الكلاميديا، فضلًا عن أنَّ استخدام الواقي الذكري ووسائل الحماية الجنسية يقلِّل من انتقال العدوى بين الشركاء. 

المصادر:

1- هنا

2- هنا

3- هنا