التوعية الجنسية > أيام عالمية

يوم اللاجئين العالمي 2019؛ العنف الجنسي ضد اللاجئين

يصادف العشرون من حزيران (يونيو) من كل عام اليوم العالمي للاجئين، ليلقي الضوء على اللاجئين وطالبي اللجوء والنازحين داخل وطنهم والمفتقدين الجنسية والعائدين إلى وطنهم بعد اللجوء.

ويقام هذا اليوم عام 2019 تحت شعار "اخط خطوة مع اللاجئين"، في حملة للتضامن مع العائلات والأفراد الذين يقطعون مسافات طويلة من أجل الوصول إلى أقرب نقطة آمنة.  

تقدر الأمم المتحدة أن هناك شخصًا يهجر حياته بالكامل كل 20 دقيقة بسبب الحروب أو الإرهاب أو الملاحقة. وفي تنقلهم في مناطق النزاع والنزوح، يعاني اللاجئون كونهم أكثر عرضة للعنف بسبب انهيار البنى الاجتماعية والعائلية، والتغيرات في البنى والمؤسسات الاجتماعية والحكومية التي تحمي الإنسان.

ولا توجد بيانات كافية وأرقام دقيقة فيما يخص العنف الجنسي في هذه المجموعة السكانية، على الرغم من تسليط الضوء على العنف في المجموع السكاني العام، وسنورد هنا معلومات مأخوذة من مجموعة من الدراسات المجراة بهدف مساهمة في تقييم العنف الجنسي ومنعه تجاه هذه المجموعة السكانية والاستجابة له.

ما العنف الجنسي؟

العنف الجنسي هو مجموعة السلوكيات التي تتضمن التحرش الجنسي، والعنف الجنسي دون جماع، ومحاولة الاغتصاب أو حدوثه، ويمكن أن تحدث هذه السلوكيات في مجموعة من الحالات والعلاقات.

ما العنف الجنسي المرتبط بالنزاعات؟

حوادث أو أنماط من العنف الجنسي تتضمن الاغتصاب والعبودية الجنسية والعمل الجنسي القسري والحمل القسري والتعقيم القسري أو أي شكل من أشكال العنف الجنسي المشابهة الموجهة ضد النساء والرجال والفتيات والفتيان، وتحدث هذه الحوادث في أماكن النزاع أو ما بعده.

ما أشكال العنف الجنسي الموجَّه ضد اللاجئين؟

تتعرض النساء والفتيات لطَيف من أشكال العنف الجنسي متضمنة الجنس القسري أو الاغتصاب، والتحرش الجنسي من قبل شريك، والعنف الجنسي ضد الأطفال، والإتجار الجنسي في الظروف الإنسانية وظروف الصراع، ولا يُعدُّ الاغتصاب في الحروب أداة حرب أو فعلًا موجهًا من قبل أفراد أطراف النزاع فحسب؛ بل قد يحدث من قبل أفراد العائلة والعاملين في المنظمات الإنسانية وغير الحكومية، وأفراد موثوقين يستغلون ضعف المعنَّفات والمعنَّفين في هذه الظروف، ويخلف ذلك عواقب متعددة الجسدية منها والنفسية والإنجابية.

هل يوجَّه العنف الجنسي ضدَّ النساء فقط؟

الجواب هو لا؛ ففي الحقيقة ترتفع نسبة العنف الموجَّه تجاه الرجال والفتيان في هذه المجموعة السكانية لتقارب مثيلتها عند النساء والفتيات، وقد أظهرت نتائج إحدى الدراسات أن الرجال والفتيان قد تعرضوا لأحد أشكال العنف عن طريق اللجوء بنسبة75% من المشاركين في الدراسة، وكان ذلك العنف جسديًّا عند 92% من هؤلاء.  وأظهرت النتائج أيضًا أن العنف الجنسي كان سببًا -في كثير من الحالات- في دفع الرجال والفتيان إلى قصد مكان آخر للجوء.

ما الإجراءات التي يجب أن يتبعها المختصون؟

يجب قبل كل شيء إظهار التعاطف مع المحافظة على المهنية في كل فعل يتخذه هؤلاء، وتأمين الخصوصية والحماية دون أي إجبار للضحية على الكلام، واتخاذ الإجراءات الطبية اللازمة جميعها في حال حدوث الأذية حديثًا، إضافة إلى إعلام الضحية عن الخيارات المتاحة ونتائج كل منها قانونيًّا وإجراء مقابلة بحسب قدرة الضحية على التواصل، ومحاولة أخذ معلومات كافية في سبيل معرفة ظروف الحدث، وما يلحق ذلك من إجراءات تسعى إلى بلوغ أفضل حالة جسدية ونفسية للضحية.

المصادر:

1- هنا

2- هنا

3- هنا

4- هنا

5- هنا

6- هنا