التوعية الجنسية > الأمراض المنقولة بالجنس

السيلان البني (Gonorrhea)

1. ما هو السيلان؟

يُعَدُّ السيلان البني (Gonorrhea) إلى جانب المتدثرات (Chlamydia) أحد أكثر الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي انتشارًا في أنحاء العالم، ويسبِّبه نوعٌ من الجراثيم السلبية الغرام تُدعى بالنيسريا البنية (Neisseria gonorrhoeae)، أو ما يُعرف بالمكورة البنية؛ والتي تصيب المسالك البولية والتناسلية لدى الرجال والنساء.

2. كيف تنتقل الجرثومة؟

تنتقل  العدوى رئيسيًّا عن طريق العلاقات الجنسية غير المحمية؛ سواء عن طريق الجنس المهبلي أو الشرجي أو الفموي مع الشريك المصاب. ويمكن أن تنتقل العدوى من الأم إلى الطفل في أثناء الولادة أيضًا.

ذلك أنَّ الجراثيم تحتاج إلى بيئة دافئة ورطبة لكي تنمو وتتكاثر؛ ممَّا يجعل من الأعضاء التناسلية مثل الرحم -وخصوصًا عنق الرحم- وأنابيب فالوب لدى النساء، والإحليل لدى الرجال بيئةً مناسبة لنموِّها. وتصيب الجراثيم -في بعض الحالات- كلًّا من:

-المستقيم؛ مسبِّبة نزيفًا دمويًّا وحكَّة شرجية مُزعجة.

-العيون؛ مسبِّبة تهيُّج وإفرازات صفراء شبيهة بالقيح.

-الحنجرة؛ وتظهر على شكل تورُّم في العقد اللمفاوية الرقبية، وصعوبة في البلع.

-المفاصل؛ مسبِّبة التهاب المفاصل الإنتاني البني؛ ما يؤدِّي إلى آلامٍ مبرحة عند الحركة.

3. هل تؤثّر في الجنسين بالطريقة ذاتها؟

بالطبع لا؛ يكون السيلان عديمًا إلى خفيفَ الأعراض لدى النساء، لكنَّها لدى الرجال كثيرًا ما تظهر الأعراض بين 2 - 30 يومًا بعد الإصابة، وتتمثَّل بحرقة شديدة في أثناء التبوُّل، وخروج إفرازات بيضاء أوصفراء منه، ويرافقه أحيانًا تورُّم وألم في الخصيتين.  

وتختلف الأعراض عند النساء؛ فهي -عادةً- خفيفة للغاية ويصعب تمييزها من غيرها من التهابات المهبل أو المثانة، وتتمثَّل بحرقة في أثناء التبوُّل، وخروج مفرزات مهبلية أو دموية متكرِّرة.

4. هل من مضاعفات محتملة للمرض؟

إنَّ الغياب الواسع للأعراض بين المصابات يجعل التشخيص أكثر تعقيدًا والعدوى أسهل؛ إذ إنَّ إهمال المرض يمكن أن يؤدِّي -لدى النساء- إلى الإصابة بالداء الحوضي الالتهابي (PID)، أو قد تسبِّب العدوى انسدادًا أو تندُّبًا في قناتي فالوب؛ ما يسبِّب العقم، ويزيد من خطر الحمل المنتبذ.

أمَّا عند الذكور؛ يمكن للعدوى أن تؤثِّر في البربخ مسبِّبة العقم في مراحل متقدِّمة في حال إهمال العلاج.

ويمكن أن يسبِّب السيلان: العمى، أو التهاب المفاصل المزمن، أو حتى التهابات الدم القاتلة عند الأطفال.

5. متى يمكنني ممارسة الجنس مرةً أخرى بعد أخذ العلاج الكامل؟

يجب أن تنتظر 7 أيام بعد إنهائك كلِّ الأدوية التي وصفها الطبيب لتتمكَّن من ممارسة الجنس مرة أخرى.

ومن الجدير بالذكر أنَّه يجب فحص الشريك عند إثبات التشخيص، ويجب إيقاف الممارسة الجنسية في أثناء فترة العلاج، ولا يقي الدواء من الإصابة بالنيسريا البنية مرة أخرى.

6. كيف نحمي أنفسنا ومن نحب؟

إنَّ الانتشار الهائل للسلالات الجديدة من المرض المقاومة للمضادات الحيوية يجعل العلاجات أقل فعالية تدريجيًّا؛ لذا، يجب أن يعتمد اختيار الدواء على خصائص السلالة لدى الشخص المصاب، ويجب إيلاء اهتمام خاص في حالة النساء الحوامل أيضًا؛ ذلك أنَّ الحمل يتطلَّب استبعاد بعض الأدوية.

ولتجنُّب الإصابة؛ من الضروري ممارسة الجنس المحمي، واستخدام الواقي الذكري -على نحو صحيح- خاصة أنَّ مرضى السيلان معرَّضون بشدة للإصابة بعديٍد من الأمراض المنقولة جنسيًّا كالإيدز.

ولا يوجد لقاحٌ حتى اللحظة لمواجهة النيسريا البنية.

المصادر:

1- هنا

2- هنا

3- هنا