التوعية الجنسية > الحياة والحقوق الجنسية والجندرية

تحليل السائل المنوي

  لماذا يجري تحليل السائل المنوي؟

يطلب الأطباء تحليل السائل المنوي لمساعدتهم في تحديد المشكلة القابعة وراء عدم قدرة ثنائي على الإنجاب إذ يُسنَد العقم إلى أسباب تتعلق بالذَكَر في 40-50% من الحالات، ويُطلَب للتأكد من نجاح عملية قطع الأسهرين vasectomy، ويفيد تحليل السائل المنوي في دراسة عدد من المؤشّرات بما فيها: عدد النطاف في كل ميلي ليتر من العينة وأشكال النطاف وأحجامها وقدرة النطاف على الحركة الفعّالة.

 كيفية الحصول على عينة سائل منوي:

عادةً ما يطلب الطبيب من المريض أن يضع عينة من سائله المنوي في كوب معقّم في فترة وجوده في عيادة الطبيب. وتعد أكثر الطرائق شيوعًا للحصول عليها هي الاستمناء والقذف داخل الكوب في غرفة مخصصة لذلك. وفي بعض الحالات يمكن للمريض أن يجمع العينة في المنزل، ويمكن أن يزوّد الطبيب مريضه بواقٍ ذكري خاص يسمح له بجمع عينة السائل في أثناء ممارسة الجنس. وعند جمع عيّنة السائل المنوي في المنزل يجب التأكد من إبقاء العينة بحرارة الغرفة وأخذها إلى المخبر بأسرع ما يمكن، وللتأكد من أنَّ العينة يمكن تحليلها قد ينصح الطبيب مريضه بما يأتي:

-  الامتناع عن الاستمناء أو ممارسة الجنس لعدة الأيام قبل أخذ العينة.

- عدم تجنب القذف أكثر من 14 يوم سابقة لأخذ العينة.

- تجنّب الكحول والكافيين والماريوانا قبل أخذ العينة.

- عدم استخدام مواد مزلقة عند أخذ العينة.

-إعلام الطبيب إنْ تناول أي دواء أو أعشاب قبل أخذ العينة.

- عدم أخذ عينة عندما يكون الشخص مريضًا أو متوترًا.

وتنصح جمعية الكيمياء السريرية الأمريكية الأطباءَ والمخبريين إجراء تحليلَين أو أكثر منفصلين عن بعضهما بفاصل زمني 2-3 أسابيع؛ إذ يمكن أن تختلف مواصفات السائل المنوي من يومٍ إلى آخر، ونحصل على أدق نتيجة ممكنة للتحليل عن طريق أخذ متوسط قيم هذه التحاليل.

 تفسير نتائج التحليل:

عند تفسير النتائج على عدّة عوامل تخصّ النطاف، سنأتي على ذكر هذه العوامل:

- عدد النطاف أو تركيزها:

هو عدد النطاف الموجودة في ميلي ليتر واحد من السائل المنوي، وبحسب منظمة الصحة العالميّة فإنَّ في الحالة الطبيعية يجب أن يكون عدد النطاف 15 مليون نطفة على الأقل في كل ميلي ليتر من السائل المنوي ولا يقل عن 39 مليون في كل العينة، وبحسب عدة دراسات فإنَّ 90% من حالات العقم الذكرية تُسنَد إلى قلة عدد النطاف.

- حركيّة النطاف:

هي قدرة النطاف على الحركة بفعاليّة، فالنطاف ذات الحركيّة المنخفضة تُنقِص قدرة النطاف على الحركة في الجهاز التناسلي الأنثوي لتخصيب البيضة الأنثوية. وفي الحالة الطبيعية تكون حركيّة النطاف 50% على الأقل.

- مورفولوجية النطاف:

تعبّر عن حجم كل نطفة وشكلها، فللنطفة الطبيعية ذيلٌ طويلٌ ورأس بيضوي الشكل. تعاني النطاف غير طبيعية الشكل أو الحجم صعوبةً في عبور الجهاز التناسلي الأنثوي واختراق البيضة الأنثوية لتلقيحها. وفي الحالة الطبيعية يجب أن تكون 4% على الأقل من النطاف في العينة ذات شكل سليم.

- عوامل أخرى:

هناك عوامل أخرى يجب أن تؤخذ بالحسبان عند استقصاء حالة العقم:

ü     حجم عينة النطاف: يجب أن تكون عينة النطاف بمقدار نصف ملعقة صغيرة، يشير حجم العينة الأقل من ذلك إلى وجود انسداد في الأسهر.

ü    الميوعة: يكون السائل المنوي لزجًا عندما يُطرَح من الجسم، وإنَّ وقت التميّع هو الوقت الذي يحتاجه السائل المنوي ليصبح مائعًا، ويشير فشل تميّع السائل المنوي أو التميّع البطيء إلى وجود مشكلة.

ü     درجة الحموضة: تؤثّر الحموضة العالية أو القلوية العالية في صحة النطاف وقدرتها على الحركة في الجهاز التناسلي الأنثوي.

ü     مستوى الفركتوز في السائل المنوي: يشير مستوى الفركتوز المنخفض في السائل المنوي إلى وجود مشكلة في الحويصلين المنويين.

ويجدر بالذكر أنَّ وجود تغيّرٍ بسيطٍ في نتائج تحليل السائل المنوي لا يعني بالضرورة أن لدى الشخص عقمٌ دائمٌ، بل تساعد هذه النتائج الأطباء في تحديد العوامل المسببة للعقم لاتخاذ الإجراءات العلاجية المناسبة. ويُجري الأشخاص ذوي نتائج التحليل غير الطبيعية -عادة- استقصاءات أخرى لتحديد سبب العقم، وفي كثير من الأحيان يؤدي العلاج إلى تحسّن القدرة على الإنجاب.

تحليل السائل المنوي بعد قطع الأسهرين:

يُجرى بعد عملية القطع للتأكّد من نجاحها، فإن لم تحتوِ العينة المأخوذة بعد قطع الأسهرين علي أيَّ نطافٍ، عندها يمكن التوقف عن استخدام الواقي الذكري ووسائل منع الحمل الأخرى، فالحمل في هذه الحالة غير وارد الحدوث. أما إذا احتوى السائل المنوي على نطاف بعد قطع الأسهرين، فيجب الاستمرار في استخدام مانعات الحمل لتجنّب حدوث حملٍ غير مرغوبٍ به، وتجري عدة تحاليل لاحقة للسائل المنوي للتأكد من عدم احتوائه على أيّ نطاف.

المصادر:

هنا

هنا