الطبيعة والعلوم البيئية > عجائب الأحياء

لم قد تشرب الفراشات دموع السلاحف؟

في الأمثال الشعبية قد يشير شرب الدموع إلى شدة الحزن, لما كننا صغار ونبكي وتنزل الدمعة كنا نوقف بكي ندوقها وبعدين نرجع نكمل.!!!!

ياترى ممكن يكون شرب الدموع ما ألو علاقة بالزعل أصلاً ؟؟؟

عنوان غريب لنوع غريب من فراشات الأمازون التي تشرب دموع السلاحف, لا !!! ليس السبب العطش أو ندرة المياه فهي تعيش حول الأمازون!.. دعونا نقرأ المقال التالي لنعرف السبب.

رؤية غريبة رصدت في غابات الأمازون عند مراقبة سلاحف النهر ذات البقع الصفراء. فقد لوحظت فراشات متجمعة حولها فيما اعتقد أنها محاولة لرشف دموع هذه السلاحف.

السبب الأول المحتمل قد يكون احتواء الدموع على الملح (الصوديوم تحديداً) وهو هام وشحيح في نفس الوقت في تلك المنطقة.

على عكس الفراشات فإن السلاحف تحصل على الكثير من الصوديوم من خلال نظامها الغذائي اللاحم, أما الحيونات العاشبة فهم يعانون لإيجاد مصادر الصوديوم والمعادن الأخرى, والتي تعتبر ضرورية.

ليست السلاحف وحدها مصدر الأملاح فملابس البشر التي تفوح منها رائحة التعرق, جيف الحيوانات, بولها, الأنهار الموحلة كلها مصادر ممكنة للفراشات.

المحيطات هي مصادر الأملاح الكبرى وبما أن هذه المنطقة بعيدة عن المحيط الأطلسي 1600 كم فإن الوسيلة الوحيدة لانتقال الأملاح هي مع الرياح ولكن ذلك المصدر عرضة للإزالة بسرعة بسبب الأمطار.

السؤال المطروح: هل تغذية الفراشات بهذا الشكل تؤذي السلاحف ؟؟

لا يزال الأمر غير واضح تماماً لكن قد يوفر تجمع الفراشات حول السلاحف إعاقة بصرية لعيون الأعداء كالقطط الكبيرة. ببساطة لدى السلاحف الكثير من الدموع لتغذية الفراشات كون الأخيرة لا تأخذ إلا مقادير ضئيلة جداً وتكتفي بوضع خرطومها على الدموع ليتم رشفها تلقائياً. أضف إلى ذلك أن العملية تنظف مقلة السلحفاة.

الموضوع لا يزال بحاجة لدراسة فقد توجد أحماض أمينية في الدموع تحتاجها الفراشات لبناء البروتينات وليس فقط البحث عن الأملاح.

لوحظ بأن النحل أيضاً يقوم بنفس العملية ولكن طنين أجنحته يزعج السلاحف, كما أن العديد من الملاحظات الأخرى المشابهة عزيت للسبب عينه كالببغاوات التي تلعق الطين, والقرود التي تأكل التراب.

مراقب الحياة البرية الذي يصف هذه المشاهدة يقول بأن السلاحف بدت عمياء غارقة في عالم القبلات التي منحتها الفراشات.

المصدر:

هنا

فيديو على اليوتيوب

هنا