علم النفس > القاعدة المعرفية

مراحل إريك إريكسون في التطور النفسي والاجتماعي، ( المرحلة الثامنة والأخيرة: تكامل الذات مقابل اليأس)

المرحلة الثامنة: تكامل الذات مقابل اليأس

مرحلة تكامل الذات مقابل اليأس هي ثامن مرحلة من مراحل النمو النفسي والاجتماعي وآخرها في نظرية إريك إريكسون. تبدأ هذه المرحلة تقريبًا في عمر الـ 65 وتنتهي بالوفاة.

تكامل الذات يعني تقبُّل حتمية الموت عند الشعور باقتراب الأجَل وتقبُّل أحداث الماضي وإنجازاته كما هي وكأنها حتمية.[2]

يُشار إلى اليأس بخوف المرء من الموت، إضافة إلى فقدان الثقة بالنفس والأهل والأصدقاء المحبِّين.[3]

عندما نكبر ونصبح مواطنين عجزة؛ نميل إلى تخفيض إنتاجيتنا ونكتشف الحياة كوننا أشخاصًا متقاعدين، وفي هذا الوقت نتأمل إنجازاتنا، ومن الممكن أن نشعر بالرضا إذا رأينا أنفسنا قد حققنا حياة ناجحة.

يعتقد إريك إريكسون أنه إذا رأينا حياتنا غير مُنتجة وشعرنا بالذنب تجاه ماضينا أو شعرنا أننا لم نُحقِّق أهدافَ حياتنا؛ فإننا نصبح غير راضين عن الحياة، ونطور شعورًا بالقنوط قد يقود إلى الاكتئاب واليأس غالبًا.[2]

في أنموذج للاستشفاء استخدم نظريةَ إريكسون في مرحلته الثامنة؛ نجد أنه بقدر ما يتعامل كبارُ السن مع الشيخوخة عن طريق مراجعة حياتهم؛ فإن الشخص الذي يتعافى قد يعالج المشاعر المتعلقة بالأعراض بواسطة الحديث عن الانتكاسات السابقة، وهذا يساعد على إنهاء الحزن وإثبات الاستفادة من ذخيرة مهارات التأقلم، ويؤكد على الحياة المتعافية التي تنمو. في حين أن كثيرًا من الناس الذين يصلون إلى هذه المرحلة في عمر متقدم؛ يصلون إليها وهم لا يزالون شبانًا إلى حد ما.[1]

إن تخطي هذه المرحلة (النجاح في هذه المرحلة) سيقود إلى الحكمة.

الحكمة تجعل المرء ينظر إلى الوراء في حياته بشعور من الاكتفاء والكمال، وكذلك تقبل الموت دون خوف. لا يتميز الحكماء بمرحلة مستمرة من اكتمال الأنا، ولكنهم يختبرون كلًّا من اليأس واكتمال الأنا، وبهذا فإن آخر حياتهم مميزة بكلٍّ من اكتمال الذات واليأس بوصفهما حالتين متناوبتين تحتاجان إلى الموازنة. ويخبرنا إريكسون أن أطفالنا لن يهابوا الحياة إذا ما رأوا كبارهم وقد تكاملت أناهم إلى درجة لم يعودوا معها يهابون الموت. [2]

المصادر:

1- هنا

2- هنا

3- هنا