الطب > ‏معلومة سريعة‬

اليوم العالمي للامتناع عن التبغ

يُعدُّ يوم 31 أيار (مايو) اليوم العالمي للامتناع عن التبغ؛ وهو يوم سنوي للتوعية يُقام برعاية منظمة الصحة العالمية WHO منذ عام 1987م.

محور تركيز هذا اليوم لعام 2019 هو "التبغ وصحة الرئة"؛ إذ تسترعي المنظمة الانتباه لدور الرئتين الأساسي في صحة الناس، وآثار التبغ الضارة في صحة الرئة.

يقتل التبغ ما يصل إلى نصف مستخدميه وأكثر من 7 ملايين شخص سنويًّا، وينتج أكثر من 6 ملايين من هذه الوفيات عن استخدام التبغ المباشر. في حين أن قرابة 890000 من غير المدخنين يتوفون نتيجة التعرض للتدخين السلبي .

يمتلك التدخين أضرارًا جسيمة أخرى؛ إذ يُعدُّ السبب الرئيس عالميًّا لسرطان الرئة، والمسؤول عن أكثر من ثلثي الوفيات الناتجة عنه، وهو السبب الرئيس في مرض الانسداد الرئوي المزمن COPD أيضًا، فضلًا عن أنه يزيد الأضرار التي يلحقها السلُّ TB بالرئتين سوءًا.

يُعدُّ الأطفال الصغار هم الأكثر تضرُّرًا من التدخين السلبي، متضمنين الأطفال الذين أمهاتهم مدخنات أو تعرضن أمهاتهم لتدخين سلبي قبل ولادتهم؛ فيؤدي هذا إلى ضعف نموِّ الرئة ووظيفتها، ويصبح لديهم خطورة أكبر للإصابة بالالتهابات والربو، فضلًا عن خطورة حدوث متلازمة موت الرضيع المفاجئ Sudden Infant death Syndrom لدى الأطفال الأصغر سنًّا عند تعرضهم للتدخين السلبي.

الجدير بالذكر أن التدخين يؤذي كلَّ أعضاء الجسم دون استثناء. وتُعدُّ خطوة الإقلاع عن التدخين من أهم الخطوات التي يمكن للشخص اتخاذها لتحسين صحته؛ لذا فإنه من المهم الإقلاع عن التدخين في أقرب وقت ممكن لما له من فوائد صحية، فما إن يُقلع الشخص عن التدخين؛ ستبدأ التغيرات بالظهور على الجسم؛ إذ ينخفض ​​أحادي أكسيد الكربون في الدم إلى المستوى الطبيعي بعد 12 ساعة خالية من التدخين، وتبدأ وظيفة الرئة والدورة الدموية بالتحسُّن بعد أسبوعين إلى ثلاثة أشهر، وبعد شهر إلى 9 أشهر يتحسَّن السعال وضيق التنفس، وبعد مرور عشر سنوات ينخفض ​​خطر الإصابة بسرطان الرئة إلى النصف.

وفي اليوم العالمي للامتناع عن التبغ لهذا العام؛ تهدف الحملة إلى رفع الوعي في مواضيع عدة؛ أهمها التذكير بالمخاطر الناجمة عن تدخين التبغ -الإيجابي منه والسلبي- ومخاطر التبغ على صحة الرئة، وإبراز الأدلة عن وجود علاقة بين تدخين التبغ والوفيات بالسل، ومناقشة الآثار المترتبة عن التعرض لدخان التبغ السلبي في الصحة الرئوية للسكان عبر الفئات العمرية، إضافة إلى توضيح الإجراءات والتدابير التي يمكن اتخاذها من قبل الفئات المستهدفة للحدِّ من مخاطر التبغ على الصحة الرئوية.

المصادر:

1-هنا

2-هنا

3-هنا

4-هنا